الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الرذاذ أقوى من الرصاص.. كورونا يفعل بالعرب وأفريقيا ما لم تفعله الحروب

صدى البلد

لم يخطر ببال أحد أن يتم عزل الدول عن بعضها البعض ليس ذلك فحسب، ولكن العزل داخل البلد الواحد فتنقطع الصلات خوفا من هذا الفيروس الضعيف القادر على الانتشار بسرعة البرق، كورونا فعل بالعالم وبالأخص العرب وأفريقيا ما لم تستطع الأسلحة الحديثة الفتاكة أن تفعله وقت الحروب.

الرذاذ كلمة أصبحت كالشبح الذي يهابه الجميع وكأن هذا الرذاذ أخطر من الرصاص، بل وعزل العالم كله وتسبب فى وقف الشعائر الدينية فى المساجد والكنائس بل وضرب الأنظمة الاقتصادية وجعل موارد الدول موجهة لمكافحته.

وباء كورونا دفع مصر إلى الإعلان عن وقف رحلات الطيران إلى المطارات المصرية، اعتبارا من الخميس الموافق 19 مارس وحتى أواخر مارس الجاري، ضمن خطة الحكومة المصرية لكبح جماح فيروس كورونا المستجد المتفشي بين معظم دول العالم، خاصة بعد فشل محاولات الوقف الجزئي لرحلات الطيران مع بعض الدول التي جرت خلال الفترة الماضية من قبل معظم البلدان الذي سجلت إصابات وبينهم مصر، في محاولة لمنع تسلل مزيد من الحالات داخل البلاد.

كما علقت السعودية جميع رحلات الطيران الداخلي لمدة 14 يومًا ابتداءً من الساعة السادسة صباحًا من اليوم السبت باستثناء الرحلات المرتبطة بالحالات الإنسانية والضرورية وطائرات الإخلاء الطبي والطيران الخاص، مع اتخاذ التدابير الاحترازية والإجراءات الوقائية وفق توصيات وزارة الصحة للحد من انتقال العدوى.

وقامت لبنان أيضا بغلق كافة منافذها البرية والبحرية لمنع تفشي وباء كورونا، فيما أعلنت تونس ضرورة البقاء بالمنزل والالتزام بالحجر الصحي أما الاردن فرضت حظر التجوال منذ اليوم حتى اشعار آخر فضلا عن معاقبة المخالف لهذه التعليمات بالسجن عام حال انتهاك الحظر.

يأتى هذا فى الوقت الذي أعلنت فيه أفريقيا الوسطي إجراءات وقائية ضد فيروس كورونا من بينها منع التجمعات، فيما أعلن رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا، إنه قرر إغلاق الحدود أمام الوافدين القادمين من الدول المنتشر بها فيروس كورونا المستجد، هذا بالإضافة إلى إعلان حالة كارثة وطنية في جميع أرجاء البلاد على خلفية تفشي الفيروس الذي سيكون له تأثير كبير ودائم على الاقتصاد كما اعلنت المغرب حالة طوارئ الصحية فى البلاد والالتزام بالبيوت والخروج فقط للضرورة.

فيما أعلنت الإمارات تعليق دخول مواطني دول مجلس التعاون الخليجي للبلاد حتى اعتماد آلية فحص جديدة عن فيروس كورونا، أما العراق فقد أعلنت مد حظر التجوال فى محافظتي صلاح الدين والانبار.

يأتى هذا فى الوقت الذي أعلنت فه إثيوبيا عن مجموعة من الإجراءات الاحترازية والتى تضمنت تعليق أى تجمعات غير ضرورية فى الوقت الراهن، هذا بالإضافة إلى الإعلان عن غلق المدارس وحظر الأنشطة الرياضية بسبب فيروس كورونا.

كما أكدت وزيرة الصحة الأثيوبية  تخصيص  الحكومة مبلغ 300 مليون بر إثيوبي فضلا عن التنسيق مع الوكالات الأممية والدولية لحشد الموارد في مواجهة فيروس كورونا. 

وأوضحت الوزيرة أن الحكومة قامت بمنع تصدير الأقنعة الصحية، هذا بالإضافة إلى إعداد مراكز الحجر الصحي، وإعداد مستشفى "يكا كوتبي" كمستشفى أساسي لرعاية الحالات المشتبه فيها، مع القدرة على علاج 600 مريض. 

كما خصصت إثيوبيا مركزين لعزل المصابين بفيروس كورونا القادمين من خارج البلاد، بمستشفى القديس باولوس التخصصي ومستشفى بولي وسط العاصمة أديس أبابا.

ودعت المواطنين لعدم الذعر والهلع وضرورة اتخاذ الحيطة والحذر واتباع جميع الإرشادات من وزارة الصحة حول كيفية الوقاية من فيروس كورونا، هذا بالإضافة إلى

كما اكد معهد الصحة العامة الإثيوبي على اتخاذ التدابير الوقائية ضد فيروس كورونا من بينها فحص المسافرين بمطار بولي الدولي والتحقق من درجة حرارة الركاب الذين يصلون إلى المطار، فضلا عن زيادة الوعي بالفيروس وطرق الوقاية منه.


وقف الصلاة والقداس

الوباء فعلها ومنع البشر من ممارسة شعائرهم الدينية والذهاب للصلاة فى المساجد والكنائس، فلم تستطع القوى العظمى أن تمنع الذكر فى بيوت الله إلا أن كورونا دمر كل الامور المقدسة فى العالم، حيث منعت دول عربية وأفريقية التجمعات والصلاة فى المنازل من بينها السعودية التى أصبحت مساجدها خاوية.

كما أن مصر أعلنت على لسان شيخ الأزهر إيقاف صلاة الجامعة والجمعة فى الجامع الأزهر لمدة أسبوعين وذلك حرصا على سلامة المصلين كما أعلن وزير الأوقاف صلاة الجامعة والجمعة فى المساجد لمدة أسبوعية.


يأتى ذلك فى الوقت الذي أعلنت فيه الكنيسة القبطية غلق جميع الكنائس وتعليق القداس وذلك للوقاية من فيروس كورونا.

لم يطرق كورونا بابا إلا ودمره، فكورونا استطاع أن يلحق الاذي بالقطاع الاقتصادي على مستوى العالم، حيث أكدت بعض المنظمات الدولية أن هناك مايقرب من ١٦ الف رحلة طيران تم إلغائها فى الشرق الأوسط منذ يناير وتقدر الخسائر بما يقرب من ٧.٢ مليار دولار.

وتوقع تقرير صادر من البنك الآسيوي للتنمية الخسائر المالية للاقتصاد العالمى إلى ٣٤٧ مليار دولار بخلاف خسائر فى أسواق الأسهم العالمية تخطت الــ ٣ تريليونات دولار، يأتى ذلك فى الوقت الذي أعلن فيه البنك المركزي الصيني عن سلسلة خفض أسعار الفائدة عالميا.

يأتى ذلك فى الوقت الذي ارتفعت فيه حالات الإصابة بفيروس كورونا على مستوى العالم ل ٢٨٠ الف إصابة وتعافي مايقرب من ٩٣ ألف حالة ووفاة ١١ ألف حالة.

كما أعلنت إيران وهى الدولة العربية الوحيدة التى اجتاحت فيروس كورونا ليصل عدد المصابين فيها بالوباء ل٢٠ الف و٦١٠ مصاب، أما عدد المصابين فى لبنان وصل لـ ١٨٧ مصابا بالفيروس، أما الكويت سجلت ١٧٦ إصابة بكورونا كما وصل العدد فى عمان لـ٥٢ إصابة وفى السعودية وصل العدد إلى ٣٩٢ حالة مصابة.