الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أماني سمير تكتب:عن النقد سألونى (3)

صدى البلد

المعركة الصحفية تدور هذه الفترة على ( محمد رمضان) ووضعه على الساحة التجارية للفن فى مصر .. ويدعم هذه المعركة الكلامية والإعلامية سلوكيات وأسباب ظهور ( النجم) .. والتوصيف هنا لوضعه على الساحة وليس رأيى المهنى فيه . 

وقبل أن نقيًم هذا النجم ( محمد رمضان) ، يجب أولًا أن نتوقف عند مفهوم النجومية .. فالتعبير ( نجم) لا تعنى أن الموصوف بها يتمتع بموهبة التمثيل .. إطلاقًا .. وربما على العكس .. قد نجد على مدار التاريخ السينمائى فى مصر العديد من النجوم اللامعة فى مختلف العصور وعلى مستوى السينما لا يتمتعون بقدر بسيط من الموهبة التمثيلية .. إلا أنهم حققوا نجومية كبيرة .. إذن ليس بالضرورة أن يكون النجم موهوبا .

النجومية بتعريفها العلمى .. هى ظاهرة معقدة تتدخل فيها عوامل كثيرة منها الفنى ومنها الظرفى .. ومنها أيضًا الاجتماعى المرتبط بالتكوين النفسى للشعوب فى مرحلة معينة . 

هذه واحدة .. أما الثانية فهو السؤال من هو النجم ؟؟!
النجم هو البطل الأول فى العمل الدرامى .. السينمائى وربما التليفزيونى وقد يستمر سنوات يذهب إليه الجمهور .. إذن الجمهور هو من يصنع النجم لأنه يعامله معاملة خاصة ويرفعه لمرتبة النجوم .. خاصة إذا توافقت مواصفات النجم الشخصية مع شريحة عريضة من المجتمع .. فالنجم إذن إفراز مجتمعه .. هو حالة شعورية خيالية لشريحة كبيرة من المجتمع ومرتبط بفترة زمنية معينة ... بمعنى أن الصدفة قد تجعلك نجمًا إذا وجِدت فى الوقت المناسب فى الظرف المناسب فى المكان المناسب . 

الثالثة نجدها فى التسويق .. فالنجم يخضع للتسويق من قبله ومن قبل الشركة المنتجة الراعية له .. فالنجم يعتبر استثمارا مربحا .. أحيانًا قصير الأجل إذا كانت النجومية تعتمد على الظرفية التاريخية وسلوكيات النجم لا ترقى لمستوى الاستمرار مؤثرًا فى الشريحة العريضة فى المجتمع .. وأحيانًا نجد النجومية طويلة الأمد ، عندما تكون لمن يمتلك موهبة خاصة .. قد لا تكون موهبة عظيمة لكنه كنجم قادر على التأثير فى الشريحة المتابعة له رغم اختلاف الظروف وملابسات النجومية ... ونجد مثالًا على تلك النجومية ( عمرو دياب) نموذجا .. استطاع الاستمرار على قمة الساحة الغنائية ، نجمًا (سوبر) للشباب رغم تجاوزه سن الشباب بكثير . 

والاستثمار القصير الأجل .. والذى أجده ممثلًا بقوة فى(محمد رمضان) هو دومًا معرض للاستغلال والاستنزاف حتى يمتص تمامًا ويصبح غير صالح للاستمرار فى مكانه كنجم .. فيتراجع للأدوار المتأخرة .. وربما تتجنبه شركات الإنتاج بعد فترة .. ولنا فى نموذج (محمد سعد) المثال الواضح .. حيث كان نجم الشباك الأول فى بداية الألفية (2000) وما تلاها .. وتابعوا موقعه اليوم على الساحة الفنية . 

وفى المقال القادم .. لو كان فى العمر بقية .. نرصد الممثل النجم .. والنجم  بالنماذج والتحليل، مع أجمل المُنى وأرق تحياتى!!