الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

البابا تواضروس في رسالته عبر تقنية الفيديو.. ارحمنا يا الله ثم ارحمنا.. وبطريرك الروم الأرثوذكس يؤكد: ندخل عصر نهاية العالم لكننا لا نفقد أملنا في الله

صدى البلد

البابا تواضروس: هناك وعد سمائى بعدم الخوف لأن الله يسر أن يعطى الملكوت لأحبائه

البابا تواضروس: على كل إنسان مسيحي أن يسأل نفسه هل أسلك في موكب النصرة

بطريرك الروم الأرثوذكس: بقلب مكسور ودموع نرفع أيدينا إلى رحمة رب الكل

بطريرك الروم الأرثوذكس: أوصيكم بالالتزام بأوامر البلدان التي تخدمون فيها

 

 قال قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية إنه في القطعة الختامية  لصلوات الأجبية نقول "أرحمنا يا الله ثم ارحمنا يا من في كل وقت وفي كل ساعة في السماء وعلى الأرض" وهو هنا يتم ربط السماء بالأرض وهو معنى جميل بأن حياتنا التى على الأرض بكل ما نصنعه مرتبطة في السماء والله مطلع علينا في كل وقت.

وأضاف البابا تواضروس الثاني - في رسالته اليومية التى يبثها بتقنية الفيديو عبر الصفحة الرسمية للمتحدث الرسمي باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية" - إن هناك وعد سمائى "لا تخف أيها  القطيع الصغير لأن أباكم قد سر أن يعطيكم الملكوت" وهذه الأية نصفها على الأرض، لافتا إلى أن الإنسان ربما يحدث عنده شعور أنه منسى أو صغير ولكن الله لديه رغبة أن يمنح الملكوت للذين يحبونه.

وتابع قائلا، إن هناك موكب نصرة ممتد من الأرض إلى السماء كما قال القديس بولس الرسول "شكرا لله الذي يقودنا في موكب نصرته كل حين"، وهذا الموكب يضم الذين تابوا والذين سلكوا حسب الوصاية الإلهية، موضحا أن الكنيسة تحيا في تقليد المعمودية وتعطى هذه النعمة للأطفال في سن صغيرة حتى يكون مع المسيح في كل وقت.

وأكد البابا تواضروس الثاني أنه على كل إنسان مسيحي أن يسأل نفسه هل وانا على الأرض أسلك في موكب النصرة في كل حين، وهل نحيا مثلما عاش القديسين عبر الزمان حتى يقدم الصورة النقية للمسيح لكل أحد.

ونوه البابا تواضروس الثاني إلى ضرورة أن يلتحق كل إنسان في موكب النصرة الذى يضم القديسين والشهداء والذين عاشوا في حياة البر من مختلف الأعمار والأجناس، وأنه على كل إنسان أن يبحث عن مكانه في موكب النصرة، حتى تكون رحمة المسيح مع الإنسان في كل وقت.

أكد غبطة البطريرك ثيودوروس الثاني بابا وبطريرك الإسكندرية وسائر إفريقيا للروم الأرثوذكس في رسالة له للرعية بسبب انتشار "فيروس كورونا" أنه يعرب عن قلقه الأبوى ودعمه الكامل للجميع في مواجهة انتشار فيروس "كورونا".

وأضاف أن البشرية كلها أصبحت شاهدة على تفشي وباء قاس أودى بحياة آلاف البشر عبر طول وعرض العالم، ونحن حزينون الآن على ضحايا هذا المرض، الذي حسب آخر الأخبار نعلم أنه وصل الآن أيضًا إلى إفريقيا ومنطقة جنوب الصحراء.

وتابع قائلا، بقلب مكسور ودموع، ليلا ونهارا، نرفع أيدينا في الصلاة إلى رحمة رب الكل ليشفق على الإنسانية، عمل يديه، من أجل عودة الفرح والسلام إلى الحياة اليومية للناس.

وقال غبطة البطريرك إنها حقيقة أن العالم يدخل عصر نهاية العالم، حيث لا يشعر أحد بالأمان، وحيث تتداخل طبول الحرب مع بكاء "النَّاسُ يُغْشَى عَلَيْهِمْ مِنْ خَوْفٍ وَانْتِظَارِ مَا يَأْتِي عَلَى الْمَسْكُونَةِ" (لو 26:21).

وتابع، لكن كمسيحيين ورعاة، لا نفقد أملنا في الله. نحن نؤمن ونكرز بالله القادر على كل شيء إله المحبة والرحمة. هناك نقطة واحدة أود أن أطلبها منكم بصفتكم أباء روحيين. كونوا قريبون لقطيعكم، أريحوا وساعدوا إخواتنا الأفارقة، علموهم طرق الصحة الأولية والنظافة، لأن معظمهم لا يحصلون على مياه نظيفة، وبما أن الوضع خطير، أوصي بأن تلتزموا بأوامر وقرارات البلدان التي تخدمون فيها، حتى لا تصبح كنيستنا سبب للعثرة، بل مثال للتضامن الاجتماعي والحب.

واختتم رسالته قائلا، أصلي من كل قلبي أن يمنحكم الرب النعمة في كفاحكم الروحي ويعطيكم بركته الغنية، أذكركم في العديد من الصلوات الأبوية والبركات البطريركية.