EN 
قال عضو مجلس الدولة وزير الخارجية الصيني "وانغ يي" إنه يتعين على الصين وإندونيسيا الاشتراك في دفع مجموعة العشرين نحو تعزيز التضامن والتنسيق في المعركة العالمية ضد مرض فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19".
وأضاف وانغ، في محادثة هاتفية مع نظيرته الإندونيسية رتنو مرصودي وفقا لوزارة الخارجية الصينية اليوم الأربعاء، أن تفشي المرض في جميع أنحاء العالم يمثل تحديا مشتركا خطيرا للمجتمع الدولي، مؤكدا استعداد بلاده لإجراء مزيد من التعاون في الوقاية من المرض والسيطرة عليه.
وتابع وانغ أن بلاده مستعدة لمساعدة إندونيسيا على شراء الإمدادات اللازمة لها من الصين، وتبادل الخبرات في مكافحة المرض مع إندونيسيا ودول جنوب شرق آسيا الأخرى، معربا عن ثقة بلاده في قدرة إندونيسيا على إحراز النصر على المرض.
وأشار إلى أنه في مواجهة التحدي غير المسبوق المتمثل في المرض، يتعين على الدول أعضاء مجموعة العشرين أن تتضامن في إرسال رسالة إجماعية إيجابية، وتقديم الدعم للدول الأخرى، من أجل تقديم إسهامات مشتركة في أمن الصحة العامة العالمي.
من جانبها، قالت وزيرة الخارجية الإندونيسية رتنو مرصودي إن بلادها مستعدة لتوطيد التعاون مع الصين في احتواء المرض، وتعميق التعاون الإقليمي والدولي ضد المرض.
وشددت مرصودي على أن الفيروس لا يعرف حدودا، وأن مسألة تسييس المرض أمر ضار بالتضامن والتعاون الدولي في مكافحة الوباء.
وخلال اتصال هاتفي آخر مع وزير الشؤون الخارجية الهندي "سوبرامانيام جايشانكار"، أعرب عضو مجلس الدولة وزير الخارجية الصيني "وانغ يي" عن استعداد بلاده لتبادل الخبرات مع الهند بشأن احتواء مرض فيروس "كوفيد -19" ومساعدتها في مكافحة المرض.
وأضاف وانغ أن الصين تقدر جهود الهند في احتواء المرض والتقدم الملحوظ الذي حققته في هذا الصدد، وتؤمن بأن الشعب الهندي سيتعامل بشكل ملائم مع المرض وسيتغلب عليه في أسرع وقت ممكن.
وتابع وانغ أنه يتعين على الصين والهند مواصلة دعم بعضهما البعض في مكافحة المرض، في ضوء كونهما الدولتين الوحيدتين اللتين يزيد عدد سكانهما عن مليار نسمة، وأن الصين ترغب في تعزيز التعاون مع الهند ضمن الأطر متعددة الأطراف لدعم التضامن والتنسيق الدوليين، والحماية المشتركة لأمن الصحة العامة العالمي.
من جانبه، وجه وزير الشؤون الخارجية الهندي الشكر لبكين لتعاطفها مع بلاده ومساعدتها في تقديم الإمدادات الطبية لها.
وقال جايشانكار إن الهند تعارض استخدام الفيروس كوصمة، وتؤكد أهمية أن تكون رسائل المجتمع الدولي تضامنية في هذا الوقت الصعب الذي يمر به العالم.
