الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بلازما الأجسام المضادة .. شفاء 5 حالات حرجة بـ كورونا بعد نقل دم المتعافين

نقل الدم من متعافي
نقل الدم من متعافي من فيروس كورونا

12 يوما هي المدة التي استغرقها 5 أشخاص في حالة حرجة بسبب إصابتهم بفيروس كورونا التاجي (كوفيد-19) في الصين، للتعافي والشفاء تماما من المرض، بتحويل نتائجهم من إيجابية إلى سلبية بعد اتباع بروتوكول علاجي جديد يعتمد على نقل الدم من المتعافين إلى المرضى الجدد.


ووفقا لصحيفة ديلي ميل البريطانية، فقد خرج 3 منهم من المستشفى فيما الاثنان الآخران في حالة مستقرة ولكن بحاجة إلى المزيد من الرعاية الطبية.


ونفذ هذا البروتوكول العلاجي طبيب صيني، يعتقد أن طريقته في العلاج يمكن أن تكون سببا في أمل القضاء على فيروس كورونا الذي اجتاح العالم، متوقعا انه حال تطبيقها في المملكة المتحدة فإنها ستحقق نجاحا.

وتابع الطبيب الصيني أن ذه الطريقة في العلاج تعتمد على نقل بلازما الدم من المتعافين من فيروس كورونا إلى أشخاص آخرين أصيبوا بالفيروس، وتعمل الأجسام المضادة الطبيعية في بلازما المتعافي بتقوية الجهاز المناعي للأشخاص المرضى وبذلك يتمكنوا من مقاومة المرض.

وتعرف هذه الطريقة باسم بلازما النقاهة، والتي يمكن أن تعالج الحالات الأكثر مرض عن طريق تعزيز أجهزتهم المناعية، باستخدام الدم من المتعافين.

ونشر المستشفى الصيني شنتشن الذي طبق هذا البروتوكول العلاجي، تجربتها في ورقة بحثية، يوم 27 مارس، وثقت فيها رحلة علاج الأشخاص الخمس الذين تتراوح اعمارهم بين 36 عاما إلى 76 عاما.

وأوضح المستشفى، الذي يوجد به المركز الوطني للبحوث السريرية للأمراض المعدية، إن أربعة منهم أظهروا درجات حرارة طبيعية في غضون ثلاثة أيام بعد معالجتهم بالدم من خمسة متبرعين، وجاءت نتيجتهم سلبية بعد تلقي العلاج لمدة 12 يوما، وهم 3 رجال وامرأتين.

وقال ليو ينجشيا، نائب مدير المستشفى أنهم بدأوا استخدام بلازما الدم من المتعافين للمرضى في حالات حرجة منذ 30 يناير وأثبت نجاحه في أكثر من حالة مرضية، متابعا أن يأمل أن تجلب أبحاث المستشفى الأمل للعالم بعد جائحة فيروس كورونا.

وتستخدم المستشفيات في جميع أنحاء الصين على نطاق واسع الطريقة المعتمدة على نقل الدم لعلاج مرضاهم، ولكن حتى الآن لم يتم اختبارها في المملكة المتحدة، ويقول علماء بريطانيون بارزون أنه يجب على الأطباء تجربته أولا للتأكيد من نتائجه.

ويقول الباحثون إن هذه الطريقة هي الأكثر فعالية للفئات الأكثر تضررا، ويجب العمل بها حتى الوصول إلى لقاح فيروس كورونا، وقال الدكتور مايك رايان، رئيس برنامج الطوارئ الصحية لمنظمة الصحة العالمية، إن استخدام بلازما النقاهة هي طريقة صالحة للغاية.

موضحا أنه يجب نقل الدم في الوقت المناسب للمريض في الحال الحرجة، ليعطي لجهازه المناعي دفعة قوية لمقاومة الفيروس.