الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تقرير سري للمخابرات الأمريكية.. جريمة صينية وراء انتشار الوباء الخطير في العالم

كورونا يحصد الأرواح
كورونا يحصد الأرواح

مرة أخرى خلال فترة بسيطة، تتجدد الاتهامات المتبادلة بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين بشأن حصيلة الأعداد المصابة بالفيروس القاتل، إلا أن الجديد هذه المرة ما ذكرته وكالة بلومبرج عن وجود تقرير سري خطير للمخابرات الأمريكي السي آي إيه، حول تسبب الصين في تفشي الوباء القاتل عالميًا، وفق ما ذكرت صحيفة الجارديان البريطانية.

وخرج أعضاء في الكونجرس الأمريكي خلال الساعات الماضية، مجددين الاتهام للصين بالكذب والتضليل بشأن الحصيلة التي نشرتها لضحايا فيروس كورونا المستجد على أراضيها، ذاكرين أن الأعداد الحقيقية للوفيات بسبب الوباء أعلى بكثير، فيما اعتبرت الصين الاتهامات "بائسة" وغير صحيحة وتفتقد الأخلاقيات.

وقفزت أعداد المصابين بفيروس كورونا عبر العالم إلى رقم جديد مذهل، يقترب من المليون بعدما وصل المصابون إلى 937,167 ألف، وبلغ عدد  المتعافين 195,143، بينما كانت الوفيات 47,267 ألف.

بينما هاجم أعضاء الكونجرس الصين صراحة، لم يرد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الدخول في هذه المعركة، خاصة أنه أجرى مكالمة هاتفية مع نظيره الصيني الأسبوع الماضي، هدأت بعدها حدة التصريحات بينهما.

وخلال مؤتمره الصحفي اليومي في البيت الأبيض حول تطورات مكافحة وباء "كوفيد 19" في الولايات المتحدة، لم يمارس ترامب عادته من إطلاق الاتهامات بحق الصين واكتفى بالقول: إن أرقامهم تبدو أقل من الواقع قليلا"، مضيفًا أنه "ليس محاسبا صينيًا"، حتى يتأكد من صدق الأرقام أم لا.

ووجهت الإدارة الأمريكية من خلال الرئيس ترامب وأعضاء الكونجرس ووزير الخارجية مايك بومبيو، انتقادات حادة إلى الصين في الأسابيع الأخيرة، معتبرة أنها لم تلتزم الشفافية بشأن خطورة انتشار المرض في العالم، لكنها لم تتهم بكين حتى الآن بالكذب في حصيلة الضحايا.

ومايؤكد جدية الاتهامات الأمريكية هذه المرة، هو ما تحدثت عنه شبكة بلومبرج من وجود  "تقرير سري" تم تقديمه إلى البيت الأبيض الأسبوع الماضي، يتحدث عن "الخطأ الصيني" في عدم الإعلان المبكر عن الفيروس.

وقدرت المخابرات الأمريكية ، حسب بلومبرج، أن عدد الوفيات والإصابات بفيروس كورونا المستجد الذي أعلن في الصين خاطئ وبعيد عن الواقع.

وقال السناتور الجمهوري بن ساسي إن "الحزب الشيوعي الصيني كذب ويكذب وسيواصل الكذب بشأن فيروس كورونا المستجد من أجل حماية النظام".

ورأى زميله في مجلس النواب وليام تيمونز أن "المخابرات  الأمريكية أكدت ما نعرفه أساسا: الصين أخفت خطورة الفيروس لأشهر"، معتبرًا أن "العالم يدفع اليوم ثمن خطأهم".

وأشار مايكل ماكول أحد أبرز الأعضاء الجمهوريين في لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب استنادًا إلى هذا التقرير أيضا، إلى أن السلطات الصيني "أخفت الحصيلة الحقيقية للمصابين بالمرض".

وردت الخارجية الصينية على هذه المزاعم، معتبرة التشكيك الأمريكي بشأن عدم دقة بيانات بكين حول كورونا "أمر مخجل وغير أخلاقي".

وبينما ينقسم البعض بين مؤيدين لأرقام الصين ومشككين فيها بنسب متفاوتة، يقول محللون من ناحية مقابلة، إن أرقام الصين يمكن أن تكون حقيقية بنسبة معتبرة لأنها تعاملت مع الأمر فور التأكد منه بحزم غير مسبوق في العالم، حيث أعلنت حظرًا للتجوال تام، وعزلت مدينة ووهان تمامًا عن العالم ، وأبقت عشرات الملايين من سكانها في منازلهم طوال اليوم، في إجراءات استباقية لا يتسنى لمعظم دول العالم تنفيذها.
 
وكان ما زاد الأعداد رغم ذلك في الصين، أنها لم تبادر إلى التأكد من التحذيرات الأولية التي أطلقها طبيب صيني عندما اكتشف حالات انفلونزا غريبة في أواخر عام 2019 لمصابين من سوق ووهان لديهم نفس الأعراض من الحرارة العالية والحمى، وهو ما أدى إلى تفشي المرض، وإذا كانت قد بادرت فربما كانت الأعداد الآن أقل كثيرًا، ولم تكن العدوى المرعبة قد وصلت إلى معظم دول العالم بهذا الشكل.

وهو ما يقول بحسب محللين، إنه خطأ الصين الأكبر، هذا بالإضافة إلى دول أخرى أصرت على التعامل مع الصين بشكل طبيعي رغم الوباء، مازاد حالات الإصابة لديها، مثل إيران.

وأعلنت الصين حيث سجلت أول إصابة بمرض "كوفيد 19" أن 3312 شخصا توفوا و81 ألفا و554 أصيبوا بالفيروس، وهي أرقام أقل من تلك التي سجلت في الولايات المتحدة حتى الآن (4700 وفاة و209 آلاف إصابة)، حسب تعداد جامعة "جون هوبكنز" المرجعي.