قال اللواء محمد إبراهيم، نائب المدير العام للمركز المصرى للفكر والدراسات الإستراتيجية، إن الدولة انتهجت منذ بداية أزمة فيروس كورونا المستجد (Covid-19) خطة علمية ممنهجة لمواجهة خطر هذا الوباء، اعتمدت على ثلاثة مبادئ رئيسية وهى الشمولية والتدرج والمرونة.
وأوضح اللواء محمد إبراهيم أن خطة الشمولية تضمنت معالجة جميع الآثار المترتبة على هذه الأزمة من جميع جوانبها الصحية والإقتصادية والأمنية والاجتماعية ووفرت الميزانيات اللازمة لذلك، وبالنسبة لمبدأ التدرج فقد حرصت الخطة على أن يتم تطبيق إجراءاتها التنفيذية على مراحل متقاربة ومدروسة ومحسوبة بدقة، أما فيما يتعلق بالمرونة فقد اتسمت الخطة بعدم الجمود بمعنى إمكانية إدخال تعديلات عليها كلما كان الأمر ضروريًا وطبقًا لتطورات انتشار الوباء.
وأضاف أن القيادة السياسية لم تتوان في أن تكون متابعتها لهذه الأزمة متابعة دقيقة ومكثفة على مدار اليوم من أجل اتخاذ كل ما يلزم من إجراءات فى صالح المواطن المصرى، وحرص الرئيس عبد الفتاح السيسي على التواصل الدائم مع جميع الجهات والمؤسسات المنوط بها مسئولية مواجهة هذا الوباء وتوفير جميع المتطلبات الضرورية لتفعيل عملية المواجهة.
وأكد أن الرئيس عبد الفتاح حرص كذلك على أن يوجه كل الدعم والتقدير لكل من القوات المسلحة والشرطة والقطاع الصحى والوزارات المعنية، حيث يقومون بدورهم على أكمل وجه ويقدمون التضحيات من أجل احتواء هذا الوباء.
ولفت اللواء محمد إبراهيم إلى أنه وبالتوازى مع العمل الدؤوب الذى تقوم به الدولة ومؤسساتها، فقد تواصل الرئيس السيسى مع العديد من زعماء العالم من بينهم الصين والإمارات وإيطاليا لبحث أسس التعاون المشترك لمحاربة هذا الوباء، وعرضت مصر كل إمكانياتها من أجل المساعدة فى تفعيل عملية المواجهة.
ونوه إلى أن الرئيس السيسى اتجه إلى التركيز على وضعية القارة الأفريقية فى هذه الأزمة حيث شارك فى قمتين مصغرتين مع زعامات بعض الدول الإفريقية، بجانب مشاركة كل من الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون والمدير العام لمنظمة الصحة العامة تيدروس غيبرييسوس فى القمة المصغرة الثانية، التى عقدت أمس، الجمعة، حيث بحثت سبل مواجهة هذه الجائحة بالتنسيق مع المجتمع الدولى ودعم صندوق الاتحاد الأفريقى الذى تم تأسيسه مؤخرًا لمكافحة هذا الوباء، مع توفير مسارات نقل آمنة بين دول القارة لتسيير المستلزمات الطبية الضرورية، بالإضافة إلى دعوة الصين لمنح الأولوية لمساندة جهود القارة الأفريقية فى مكافحة هذا الوباء.
كما نوه اللواء محمد إبراهيم إلى أن وضع فيروس كورونا في مصر بفضل الله لا يزال مطمئنًا وفى مرحلة مسيطر عليها حتى الآن، وذلك من خلال السياسات المحكمة التى اتخذتها الدولة وتجاوب الشعب بوضوح مع هذه الإجراءات، مشددا على أن المسئولية الأكبر، خلال المرحلة شديدة الحساسية والأهمية والخطورة التى بدأناها منذ أيام وتستمر لمدة أسبوعين تقريبًا، تقع بصفة أساسية على المواطن المصرى الذى لابد أن يستمر فى استشعار خطورة الموقف وأن يتعامل مع الأزمة بنفس الجدية التى تتعامل بها الدولة، وأن يلتزم بكل الإجراءات الوقائية اللازمة ومن أهمها تجنب التجمعات وعدم الخروج إلا للضرورة القصوى، كما يجب أن تكون البيانات الرسمية للدولة هى مرجعيته الرئيسية، خاصة أن الهدف الأسمى لإجراءات الدولة هى صحة وسلامة المواطن المصرى.