الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

هل يتسبب وباء كورونا في تنحي رئيس دولة كبرى عن منصبه؟

صدى البلد

ظهر وباء فيروس كورونا حدثا صادما ومفاجئا لجميع حكومات العالم، وأثار حالة من الانقسام بين قادة الدول وحتى الشعوب، فمنهم من قال إن الفيروس مثله مثل الإنفلونزا، ومنهم من قال إنه خدعة وغير حقيقي، لكن المياه كذبت جميع الغطاسين وتحول كورونا إلى وباء عالمي.

أكثر الدول تأثرا بالفيروس هي أكثر الدول التي تجاهلته، مثل إيطاليا شعبًا، والولايات المتحدة إدارةً، وكذلك الأمر مع البرازيل.

ورغم أن الوضع في البرازيل لم يصل إلى حد الكارثة، إلا أنه أسوأ بكثير مما كان من المفترض أن يكون عليه في حال اتخذت حكومة الرئيس "جائير بولسونارو"، الاحتياطات والتدابير المطلوبة.

وسجلت البرازيل 10.568 إصابة بفيروس كورونا و455 حالة وفاة حتى الآن.

وتسبب هذا المؤشر المتزايد في انتقادات واسعة ضد بولسونارو،   وصلت حد المطالبة باستقالته من المنصب، بعدما أدلى بالعديد من التصريحات التي تستخف بخطورة الوباء العالمي.

لكن استطلاع رأي نشرته صحيفة "فولها دي باولو" البرازيلية، قال إن معظم البرازيليين يعارضون استقالة بولسونارو المحتملة على الرغم من الانتقادات المتزايدة تجاه تعامله مع تفشي فيروس كورونا. بحسب "رويترز".

وأظهر الاستطلاع الذي أجرته مؤسسة "Datafolha" ما بين 1-3 أبريل أن 59 ٪ من المستجيبين البالغ عددهم 1،151 سيعارضون استقالة بولسونارو ، في حين أن 37 ٪ سيوافقون على هذه الخطوة و 4 ٪ لا يمكنهم إبداء الرأي. وقالت الصحيفة إن هامش الخطأ كان ثلاث نقاط مئوية.

وقال نفس الاستطلاع إن أداء بولسونارو تجاه أزمة فيروس كورونا كان سيئًا أو فظيعًا بالنسبة لـ 39٪ ممن شملهم الاستطلاع، مقارنة بـ 33٪ في الشهر الماضي. انخفض أولئك الذين يعتبرون استجابته للأزمة الصحية جيدة أو عظيمة إلى 33٪ من 35٪.

وقلل بولسونارو عدة مرات من فيروس كورونا، ووصفه بأنه مجرد "إنفلونزا صغيرة"،  مما أثار صراعات مع المحافظين وحتى وزير الصحة الخاص به الذي طاليته باتخاذ تدابير إبعاد اجتماعي، والتي يعتبرها بولسونارو كارثية اقتصاديًا.

وتشير رويترز إلى أن إصراره على محاربة البطالة وسط أزمة صحية عامة غير مسبوقة يرهقه سياسيًا، مما وصل بنسب قبوله إلى أدنى مستوى لها منذ توليه منصبه العام الماضي في تأرجح محافظ من قبل الناخبين البرازيليين.

لكنه لعب على أنصاره الإنجيليين الذين لعبوا دورًا رئيسيًا في انتخابه، حيث دعا بولسونارو إلى يوم وطني للصوم والصلاة، يوم الأحد، "لتحرير البرازيل من هذا الوباء الشرير".