الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

نعوش حائرة.. ضحايا كورونا يبحثون عن مدفن والمواطنون يرفضون

صدى البلد

لم يرحمهم الفيروس اللعين ونهش اجسادهم الضعيفة فلقوا حتفهم ولم يرحمهم المواطنون ومنعوا دفن جثامينهم فى مقابر اسرهم وظلت الجثامين في العراء تبحث عن مدفن.


بدات الواقعة في كفر الدوار بمحافظة البحيرة حيث شهدت قرية بولس تجمهر عدد من أهالى القرية أمام المقابر لمنع دفن مسن يبلغ من العمر ٩٢ سنة تقريبا، توفى إثر إصابته بفيروس كورونا بعد نقل العدوى من ابنه الذى يعمل طبيبا بأحد مستشفيات العزل بالإسكندرية.


وقام بعض أحفاد المتوفى بالاتصال بالشرطة لحمايتهم من تعديات عدد من أهالى قرية بولس، لمنعهم من دفن جثة جدهم بمقابر العائلة بالقرية، حيث تم دفن المتوفى وسط إجراءات صحية وقائية وأمنية مشددة بعد تعدى الأهالى على الشرطة وعلى أسرة المتوفى وأحفاده، فى محاولة لمنع دفنه خشية من انتقال العدوى لأهالى القرية.


وكان المتوفي يقيم مع نجله الطبيب بالإسكندرية، وترجع جذوره لقرية بولس بمركز كفر الدوار، وتم وضع أسرة المتوفى ونجله الطبيب فى الحجر الصحى.


ومن البحيرة إلي الدقهلية تجمهر عدد من أهالى شبرا البهو التابعة لمركز أجا بمحافظة الدقهلية، أمام سيارة إسعاف تنقل إحدى الحالات المتوفاة بـ فيروس كورونا المستجد رافضين دفن دكتورة الباثولوجى المتوفاة في مستشفى الحجر الصحى بالإسماعيلية، في قريتهم.

 

وانتقلت قوة أمنية من مركز أجا فى محاولة لإقناع الأهالى، خاصة "أن إكرام الميت دفنه"، وأن الاعتراض سيؤدى إلى زيادة عدد الأهالى المتجمعين وهو ما يمثل خطرا شديدا على أهالي القرية.

 

وطمأن مسئول الطب الوقائى أهالي القرية بأنه سيقوم بدفنها بنفسه، وأنه تم اتخاذ جميع الطرق الوقائية حتى لا ينتقل الفيروس وأنه لا خوف من دفنها بالقرية .


وتمكنت قوة أمنية مع فريق الحجر الصحي بالدقهلية من دفن جثمان طبيبة المنصورة عقب تفريق الاهالي بالقنابل المسيلة للدموع والقبض علي عدد منهم.

 

وطمأن مسئول الطب الوقائى أهالي القرية بأنه سيقوم بدفنها بنفسه، وأنه تم اتخاذ جميع الطرق الوقائية حتى لا ينتقل الفيروس وأنه لا خوف من دفنها بالقرية ولكن دون جدوى.


وأطلقت قوات الأمن القنابل المسيلة للدموع لتفريق الأهالى من أمام المقابر حتى يتسنى لهم دفن جثة الطبيبة حيث ظلوا أكثر من ٣ ساعات رافضين دفنها مما أدى لابتعادهم عن المقابر وتم دفن الجثة عقب تكفينها وتعقيمها

 

يذكر أن مسئولى الإدارة الصحية بمركز أجا أكدوا للأهالى أنه لا يوجد أي خطورة من دفن الجثة إلا أن الأهالي رفضوا دفنها مشيرين إلى انها كانت تعيش بمدينة المنصورة كما خرج أيضا اهالي قرية شبرا البهو فريك الملاصقة لهم على الطريق رافضين ايضا دفن الجثمان فى القرية المجاورة لهم.


وهو ما اضطر إلي اصدار الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، بيانا تعقيبا على رفض بعض المواطنين دفن شهداء فيروس كورونا، قال فيه إنها لا تمت إلى الدين أو الأخلاق بصلة.


وأضاف المفتي في بيان السبت: "لا يجوز اتباع الأساليب الغوغائية من الاعتراض علي دفن شهداء فيروس كورنا التي لا تمت إلى ديننا ولا إلى قيمنا ولا إلى أخلاقنا بأدنى صلة، فإذا كان المتوفى قد لقي ربه متأثرا بفيروس الكورونا فهو في حكم الشهيد عند الله تعالى لما وجد من ألم وتعب ومعاناة حتى لقي الله تعالى صابرًا محتسبا، فإذا كان المتوفى من الأطباء المرابطين الذي يواجهون الموت في كل لحظة ويضحون براحتهم بل بأرواحهم من أجل سلامة ونجاة غيرهم، فالامتنان والاحترام والتوقير في حقهم واجب والمسارعة بالتكريم لهم أوجب".