قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

ما قصة صفقة المعدات الطبية بين تركيا وإسرائيل؟.. تعرف على التفاصيل

تركيا ترسل معدات طبية لإسرائيل وأردوغان يستغل الصفقة سياسيا
تركيا ترسل معدات طبية لإسرائيل وأردوغان يستغل الصفقة سياسيا

اعترفت تركيا اليوم، الأحد، صراحة بأنها تستعد لإرسال معدات طبية إلى إسرائيل لمساعدتها على محاربة فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19"، مدافعة عن القرار بحجة أنها تساعد الجميع في تلك الأزمة الإنسانيةمثلما ستفعل مع أرمينيا وصربيا.

أثارت تصريحات متحدث باسم الرئاسة التركية ضجة إثر تأكيده طلب إسرائيل الحصول على مساعدات طبية، وأن الأمر سيتم خلال أيام، مشيرا إلى إمكانية إرسال إمدادات طبية إلى فلسطين.

وأكد وزير الصحة، أن المواد التي طلبتها إسرائيل تشمل كمامات وقفازات ومواد مطهرة وأجهزة اختبار سيتم إرسالها خلال الأيام القليلة القادمة إلى إسرائيل.

وتعرضت الحكومة التركية لانتقادات محلية ضخمة لتقديمها المساعدة لدول أخرى بينما يشكو المواطنون من عدم القدرة على الوصول إلى المعدات الطبية في المنزل.

وتشير تقارير إلى اندلاع خلاف بين إسرائيل وتركيا حول الصفقة التجارية، موضحة أن المعدات الطبية التي طلبتها إسرائيل محظورة حاليًا في تركيا، بحجة أن أردوغان يطالب بنقل معدات إلى إسرائيل.

وتعد الصفقة معاملة تجارية بحتة، إذ إن المعدات الطبية التي حصل عليها الأفراد في تركيا والمخصصة للمستشفيات في إسرائيل عبارة عن أطنان من الأقنعة الواقيةوالقفازات وغيرها من الأدوات للمساعدة في مكافحة تفشي الوباء.

وبحسب إذاعة فرنسا الدولية، ترفض وزارة الخارجية الإسرائيلية الرد على طلبات التعليق، لكن مصادر دبلوماسية تقول إن إسرائيل لن تسمح باستخدام هذه المسألة لتحقيق مكاسب سياسية مثلما يحاول أردوغان، ولكن إذا رغبت تركيا في تسليم هذه المواد إلى السلطة الفلسطينية، فلن يعترض أحد.

توترت العلاقات بين إسرائيل وتركيا لمدة عقد من الزمن ، ويبقى أن نرى ما إذا كان إظهار التضامن خلال الوباء سيصلح العلاقات بين الحلفاء السابقين.

بينما تقول وسائل إعلام عبرية إن إسرائيليين اشتروا الصفقة بعد إذن السلطات التركية لتصديره إلى إسرائيل، وليس للحكومة دخل.

وأثار تحجج أردوغان واستغلاله الأزمة سياسية غضب المسؤولين الإسرائيليين، واصفين إياه بالدعاية قائلين إن أي شخص يريد نقل المعدات مباشرة إلى الفلسطينيين قد سمح له بذلك بالفعل.

وتقول "تايمز أوف إسرائيل" إن الشحنة محتجزة في مستودعات باسطنبول وهي عبار عن معدات تركية كان من المقرر استخدامها في المرافق الطبية الإسرائيلية.

فيما ذكرت مصادر عبرية أن الصفقة تجارية وليست إنسانية بطبيعتها وأنه لا صلة لها بالمساعدات للفلسطينيين بحسب ما يزعم المسئولون الأتراك.