EN
قال محمد عبد الوهاب، عضو مجلس نقابة المحامين، الذي أصيب بفيروس كورونا المستجد وتماثل للشفاء، إنه في بداية الأمر لم يكن يعلم أنه مصاب بهذا الفيروس اللعين، ولكن ظهرت عليه بعض أعراض الإصابة، وتعرض لارتفاع كبير في حرارة الجسد، ورعشة شديدة، بالإضافة إلى احتقان شديد في الحلق.
وأضاف محمد عبد الوهاب، فى تصريحات لـ "صدى البلد"، أنه قام بعمل إشاعة على الصدر وتبين فيها وجود التهاب رئوي، فذهب إلى مستشفى حميات الإسكندرية الذي يعمل فيه زوجته طبيبة، وقام بعمل مسحة وأكدت إصابته بـ "كورونا"، وبعدها تبين إصابة أسرته بالكامل، زوجته، وأبناؤه، ووالدته، وزوج أخته، وتم تحويلهم جميعًا إلى مستشفى الحجر الصحي لتلقي الرعاية الطبية.
وتابع: "بعد ذهابي إلى مستشفى الحجر الصحي انتابني شعور من القلق والتوتر والخوف الشديد ليس على نفسي ولكن على بقية أسرتي التي دخلت الحجر هي الأخرى، خصوصًا أمي التي كنت أفكر دائمًا فيها وكيف تكون حالتها الآن، وهل سينجو أحد من أسرتي أم لا".
واستطرد: "شعور غريب ومؤلم جدًا حينما تنتظر الموت لأي أحد من أسرتك وأنت لا تعلم من هو، خصوصًا أن القنوات التليفزيونية كانت تذيع كل يوم عن حالات وفاة نتيجة إصابتها بهذا الوباء".
وأوضح محمد عبد الوهاب، أنه وجد في مستشفى الحجر الصحي ما لم يكن يتوقعه أبدًا، حيث إن الأطباء وأطقم التمريض وحتى العمال يتعاملون معك ويهتمون بك كأنك فرد من أسرتهم، بالإضافة إلى تقديم رعاية صحية فاقت كل التوقعات، وتوفير كل سبل الراحة والطمأنينة لنا كمرضى، فضلا عن النظافة العامة للمستشفى على أعلى مستوى، ووجود تكييف مركزي لكل غرفة، حتى الطعام والفواكه في أفضل حالاتها، الجميع يتفانى داخل مستشفى الحجر الصحي في عمله.
وبصوت يملؤه الشموخ أكد عبد الوهاب، أن "كل العاملين بالمستشفى يتعاملون وكأنهم في حالة حرب مع هذا الوباء القاتل، ويعملون بروح معنوية عالية جدًا، وتشعر أنهم مصممون على هزيمة هذا الوباء القاتل والانتصار عليه، وبالفعل انتصرنا جميعًا على الفيروس وتم شفائي تمامًا وخرجت قبل أسرتي بـ 5 أيام من المستشفى".
وقال إن أصعب أيام عاشها في حياته كلها هي الـ 5 أيام التي خرج فيها قبل أسرته من الحجر الصحي، حيث زاد خوفه وقلقله أكثر على أسرته بالكامل وهم داخل الحجر.
وأضاف: "الله عزوجل لم يرد دعائي وخرجت أسرتي كلها من المستشفى بعد تماثلهم للشفاء من فيروس كورونا"، مشيرًا إلى أن مصر تبذل قصارى جهدها في علاج المصابين بفيروس كورونا داخل مستشفيات العزل وتوفر جميع الإمكانيات الأزمة، وتسخر كل الجهود للانتصار على هذا الفيروس".
ونفى عبد الوهاب، جملة وتفصيلًا ما تم نشره على أحد المواقع والصحف، بخصوص أنه يتعرض لتنمر من المجتمع بعد تماثله هو أسرته للشفاء وخروجهم جميعًا من مستشفى الحجر، مؤكدًا أن هذه الكلام عار تمامًا عن الصحة، موضحًا أنه يمارس حياته بشكل طبيعي ويتعامل مع جميع الناس يوميًا، ويذهب إلى مقر نقابة المحامين ويقوم بعمله على أكمل وجه ويقدم خدمات للمحامين كعضو مجلس إدارة.
وأكد أن ظاهرة التنمر على مرضى "كورونا" هي ظاهرة شاذة وغريبة وليست موجودة عند الشعب المصري، لأننا نؤمن بالله إيمانا شديدا ونعلم جيدًا أن الأقدار بيد الله عز وجل، مقدمًا خالص الشكر والتقدير للرئيس عبد الفتاح السيسي والدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة، على الجهد الذي تبذله الدولة في حربها الشرسة التي تخوضها ضد وباء "كورونا" لحماية المواطنين من خطر هذا الفيروس.
