EN
هو واحدا من أهم علماء الدين في عصرنا الحديث في مصر والعالم الإسلامي ، ويشبه إلي حد كبير فضيلة الشيخ محمد متولي الشعراواي شكلا وموضوعا ، ومع ذلك يري الكثير أنه لم يأخذ حقه من المؤرخين والكتاب والإعلام الذي لم يسلط الضوء عليه بعد رحيله ، أنه المرحوم الشيخ محمد عبدالواحد أحمد وكيل أول وزارة الأوقاف المصرية الأسبق، ابن قرية الشقر التابعة لمركز الفشن جنوب محافظة بني سويف ، كان عليه رحمه الله من علماء الازهر الشريف له مؤلفات عديده محفوظه في كتب كثيره منها مناسك الحج والعمره ،وكان يلقيها بصوته مسجلا في التليفزيون المصري والاذاعات المصرية واذاعة القرآن الكريم.
كان عالما جليلا يبسط مناسك الحج والعمره في ايجاز ويسر ولا يترك متابعيه الا وهم قد الموا بخطوات المناسك،اشرف علي بناء المجمع الإسلامي والصرح العظيم بقريته الشقر ونقلت إذاعة القرآن الكريم صلاة الجمعة علي الهواء حينذاك بل تم نقل الصلاة من المجمع اكثر من مره في احتفالات المولد النبوي ومناسبات دينيه عديده.
إقرا أيضا :
ويتذكر مصطفي صالح ابن الفشن وأحد المحبين للشيخ وسيرته ان قامت اذاعة القاهرة وصوت العرب واذاعة القرآن الكريم في اوخر السبعينات صلاه الجمعة من مسجد الشيخ شمردل ابو علي و كانت المرة الأولي في تاريخ مركز الفشن أن تأتي الإذاعة لنقل صلاه الجمعة كان حدثا فريدا لدرجه ان المسجد وما حوله من ساحات وشوارع جانبيه امتلأت عن آخرها بالمصلين والمحبين ومن الطريف أن من كان يملك راديو "ترازستور" كان يحمله ويضعه علي أذنه وهو بجوار المسجد والبيوت ومن يقيم بها في الفشن جميعها تنتظر الشيخ محمد عبد الواحد يصعد المنبر ويلقي خطبه الجمعة فاذا به (يغمض عينيه) كعادته وهو يعتلي المنبر وصوته المميز كالكروان يشد مستمعيه في خشوع وخضوع لله تعالي ويسترسل في خطبته (وفجأه) تخطي مده الحجز الإذاعي المحدد لنقل الصلاة وادي ذلك إلي" إرباك القائمين علي الإذاعة" ونتيجة لذلك تم إلغاء العديد من البرامج وخاصه "برنامج علي الناصية" الذي كان ينتظره الملايين اسبوعيا وكانت تقدمه الإذاعية القديرة " أمال فهمي " لم يذع في ميعاده وتم تأجيله بسبب سيدنا الشيخ وكان ذلك حديث مصر كلها في ذلك الوقت ونال فضيلته شهره عالميه تشرف بها أبناء الفشن جميعا .
وتوفي فضيلة الشيخ محمد عبدالواحد أحمد ودفن في الأراضي المقدسة "بالبقيع " يوم عرفه وطالب مصطفي صالح مسئولي وزاره الاوقاف ان يطلق اسم فضيلته علي المجمع الاسلامي بالشقر او احد المعاهد الازهرية الموجودة في مركز ومدينه الفشن.
