الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

كيف تعرف المؤمن من المنافق؟ 5 علامات تكشفه لك

كيف تعرف المؤمن من
كيف تعرف المؤمن من المنافق

كيف تعرف المؤمن من المنافق؟ حددت الأحاديث النبوية الصحيحة  5 علامات تميّز المُنافق، وهي «إذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا اؤتمن خان، وإذا عاهد غدر، وإذا خاصم فجر»، ورد 3 علامات للمنافق في الحديث الذي روي عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: «آيَةُ الْمُنَافِقِ ثَلَاثٌ: إِذَا حَدَّثَ كَذَبَ، وَإِذَا وَعَدَ أَخْلَفَ، وَإِذَا اؤْتُمِنَ خَانَ» رواه البخاري (33) ومسلم (59).

وورد ذكر علامتين أخريين للمُنافق لم يردا في الحديث السابق، وهما: «إذا عاهد غدر، وإذا خاصم فجر»، فعن عبد الله بن عمرو -رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «أَرْبَعٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ كَانَ مُنَافِقًا خَالِصًا، وَمَنْ كَانَتْ فِيهِ خَصْلَةٌ مِنْهُنَّ كَانَتْ فِيهِ خَصْلَةٌ مِنْ النِّفَاقِ حَتَّى يَدَعَهَا: إِذَا اؤْتُمِنَ خَانَ، وَإِذَا حَدَّثَ كَذَبَ، وَإِذَا عَاهَدَ غَدَرَ، وَإِذَا خَاصَمَ فَجَرَ» رواه البخاري (34) ومسلم (58).

المقصود بالنفاق هنا في هذه الأحاديث النفاق العملي، وليس النفاق الاعتقادي، فمن يتصف بالصفات السابقة ليس كافرًا.

ووضع الإمام النووي شرحا للحديث فيه كتابه رياض الصالحين كما يلي: الأولى: «إِذَا حَدَّثَ كَذَبَ» يقول مثلا: فلأن فعل كذا وكذا، فإذا بحثت وجدته كذب، وهذا الشخص لم يفعل شيئًا فإذا رأيت الإنسان يكذب فاعمل أن في قلبه شعبة من النفاق.

والثانية: «وَإِذَا وَعَدَ أَخْلَفَ» يعدك ولكن يخلف، يقول لك مثلا: سآتي إليك في الساعة السابعة صباحا ولكن لا يأتي، أو يقول: أعطيك كذا وكذا، ولا يعطيك، فهو كما قال النبي (صلى الله عليه وسلم): "إذا وعد أخلف"، والمؤمن إذا وعد وفى، كما قال الله تعالى «وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُوا»، البقرة: 177، لكن المنافق يعدك ويغرك، فإذا وجدت الرجل يغدر كثيرًا بما يعد، ولا يفي، فاعلم أن في قلبه شعبة من النفاق والعياذ بالله.


والثالثة: «وَإِذَا ائْتُمِنَ خَانَ»، وهذا الشاهد من هذا الحديث للباب، فالمنافق إذا ائتمنته على مال خانك، وإذا ائتمنته على سر بينك وبينه خانك، وإذا ائتمنته على أهلك خانك، فكلما ائتمنته على شيء يخونك وهذا يدلّ على أن في قلبه شعبة من النفاق.