أطلق مساعد وزير الخارجية الأسبق السفير محمد حجازى، مبادرة تؤسس لنظام دولي جديد من خلال إطلاق "إعلان عالمي يشكل عالم ما بعد جائحة كورونا".
وقال حجازي، في تصريحات صحفية، على هامشفعاليات منتدي العلاقات الدولية والدبلوماسية والسلام،إن المبادرة قوامها الإنسان ورفاهيته وصحته وتهدف إلى إرساء الأمن والسلام الدولي،وذلك انطلاقا من أزمة كورونا التى شكلت تحديا تاريخيا.
وشدد مساعد وزير الخارجية السابق، أن الوقت هام جدا في المرحلة الحالية لطرح وصياغة إعلان – ميثاق، وعهد دولي يتشارك فيه قادة الدول والزعماء والروساء من أجل التأسيس والدعوة إلى نظام جديد وعالم تشاركي متطور وفعال قوامه الإنسان ورفاهيته وصحتهيبنى دائما وينظر للخير، بما يضع حدًا للصراعات والحروب والاحتلال، على أن يطرح في الجمعية العامة للأمم المتحدة التي تنعقد في سبتمبر المقبل في نيويورك باعتبارها تمثل أهم محفلا سياسيا دوليا.
وناقش السفير حجازي ذلك الاقتراح، خلال فعاليات منتدي العلاقات الدولية والدبلوماسية والسلام، والذي قامت بإدارته سارة الأشرفي مسئول المنتدي، بمشاركة نائب سفير لصين بالقاهرة وزير مفوض " شياو جين هنغ"، ونائب رئيس جامعة السلام التابعة للامم المتحدة الأسبق، د. " عمرو خيري عبد الله " إضافة إلى نخبة من الدبوماسيين والخبراء الدوليين والذي استضافت مؤسسة الصين العالمية للسلام أولى فعالياته برئاسة الدكتور " لي روهنج " عبر شبكة الانترنت إنطلاقا من العاصمة الصينية بكين.
واقترح السفير حجازي أن تقوم مصر بدعوة قادة العالم للاجتماع في مدينة شرم الشيخ " مدينة السلام " بهدف الاعلان عن الميثاق الدولي الذي يشكل عالم ما بعد كورونا وصياغة المباديء التي تشكل نظام دولي تشاركى جديد أكثر إنسانية قائم على المبادئ والقيم التى تحمى الإنسان والشعوب.
ودعا الى دعوة جميع القوي الدولية ورؤساء العالم، فيتحاور الرئيس عبد الفتاح السيسي مع الرئيس الفرنسى ماكرون، والمستشارة الألمانية، وسيجرون معًا تواصل مع الرئيس الأمريكي ترامب والروسى بوتين والصينى تشى جين بينج لاطلاق هذه الوثيقة، فتكون منارة وأساس لمرحلة لا يجب وأن تكون كسابقتها.
قائلا "يجب العمل من الآن على ترسيخ قيم الرؤية الأولى وصياغتها وإطلاقها فى إعلان مبادئ دولى أوميثاق أو عهد دولى يشمل كل مبادئ الرؤية الأولى يحافظ ويدعو ويروج لها، ويضمن التزامًا دوليًا بشأنها ويدعو لتطبيقها على الساحات الوطنية فيكون عهدًا وميثاقًا دوليا يخص المجتمع الدولى والتزامًا وطنيًا على الدول فرادى أو أقاليم والتمسك به وإدماجه فى الخطط والسياسات الوطنية ".
واضاف " لوضع المبادرة موضع التطبيق تطرح في الاجتماع القادم للجمعية العامة للأمم المتحدة خلال شهر سبتمبر المقبل ، حيث تجتمع الإرادة الدولية وقادة دول العالم سواء مكانيًا أو من خلال تقنية الفيديو فلندعهم يتشاورن ويناقشون عالم جديد مبنى على عهد وميثاق للمبادئ التى باتت حالة وضرورية ، ومن الوقت الحالي تعمل دبلوماسيات عدة معًا وأرى مناسبة أن تكون على مستوى القمة .
واوضح ان الميثاق الدولي يؤسس الي عالم جديد بمفاهيم تعلى من شأن البحث العلمى وتتشارك فى نتائجه، وتتبادل فيه الدول الخبرات والمعارف، والأدوات والمهمات التى تعزز قدرة الجميع على التصدى للجائحات وللمخاطر والتقلبات الاقتصادية، رؤية تؤمن بالعلم والعلماء كثروة قومية لأوطانهم ولبقية العالم.
واضاف حجازي أنه لابد من رؤية تؤمن بأهمية الجيوش البيضاء.. والمكملة للجيوش التقليدية فى الحفاظ على مفهوم تطور جديد للأمن القومى يشمل أمن المجتمعات صحيًا وبيئيًا بقدر الاهتمام بمفاهيم الأمن السياسة والاقتصاد كمحددات للأمن القومى.
وأشار إلى أن الرؤية تلك تعلى من قيمة عالم يخلو من الحروب والنزاعات، يتفرغ للخير وللصحة العامة وللبيئة وللتنمية الاقتصادية والتكامل والبناء، وتلعب فيه مؤسسات ولجان تنشأ لذلك دورًا محوريا فى تحقيق كل هدف برؤية متجردة للكل من أجل صالح الجميع متجردة خادمة للبشرية جمعاء، رؤية صادقة متطورة تدرك قيمة عصر المعلومات ومستقبل الذكاء الإصطناعى، وماتم إنجازه من خلال العمل عن بعد وبإنجاز لايقل عن التواجد اليومى المرهون بمكاتب العمل، ودواوين الحكومة مما أراح الأفراد وخفف الأعباء على السير والمرور والبيئة وكلف الحياة اليومية ومتاعبها.
وأكد أنه لابد من توثيق طموحتنا فهي تمثل رؤية هامة نحو مستقبل جديد هام لأجيالنا الحالية والأجيال القادمة منوها الي المبادرة ستجد معارضة شديدة من اصحاب المصالح الحاليين، لافتا الي ان مباديء الثورات والتحولات الكبري لم ينفذ شعاعها الي العالم الا بعد عقود ثم اشعت وابهرت واتت بثمارها عقب ذلك بما يحقق النفع للبشرية والانسانية ويخدم المجتمع الدولي.