EN 
أكد الدكتور عبد الفتاح الطاروطي، قارئ القرآن الكريم في
الإذاعة والتلفزيون، أن والديه كانت لديهما أمنية واحدة فقط وهي أن يكون نجلهما من
أهل القرآن الكريم.
وقال الشيخ "الطاروطي" في حوار مع موقع "صدى البلد" أن والديه اعتبرا أن حفظ القرآن الكريم هو الغنى الحقيقي، "وبالفعل قام والدي بإلحاقي بكُتّاب القرية وبدأت في حفظ القرآن الكريم على يد الشيخ عبد المقصود النجار، وبدأت في حفظ القرآن، وختمته وأنا بعمر 8 سنوات والتحقت بالتعليم العام الابتدائي، وكنت أقرأ في الإذاعة المدرسية بطابور الصباح".
وأضاف "الطاروطي": "صوتي كان مميزًا منذ
الصغر حتى اقترح المُدرسون علي والديّ بضرورة إلحاقي بالتعليم الأزهري وبالفعل
التحقت بالمعهد الأزهري بمدينة الزقازيق، وكان يُعد أكبر معهد علي مستوي المحافظة، وكنت أقرأ القرآن خلال طابور الصباح بالمعهد أمام عدد كبير جدًا من الطلاب والمُعلمين وهذا
كان يعطيني دافعًا للتميز والارتقاء في التلاوة".
اقرأ أيضاً:
عبدالفتاح الطاروطي لـ صدى البلد: كنت أنحت الصخر.. وقارئ القرآن لا يملك قوت يومه.. فيديو
واستكمل قائلاً: "وأنا
بالصف الثالث الإعدادي توجّهت إلى الشيخ مصطفى أحمد عبد الله، وأخذت عليه رواية
ورش وإجازة حفص وهذا ما جعلني أقرأ بجوار عمالقة قرّاء القرآن الكريم وأنا في سن
صغيرة، وبمجرد قراءتي أمام كبار القرّاء أعطاني ثقة كبيرة في نفسي وجعلني أبحث عن
التميز".
وأشار إلى أنه عقب انتهاء المرحلة الثانوية التحقت بكلية
أصول الدين وكنت أنا القارئ الذي يقرأ في أي مناسبة مُتعلقة بالمحافظة وبالكلية،
وبدأ الدكتور "أحمد عمر هاشم" في تشجيعي لكي أكون قارئًا للقرآن ولابد من
التقدّم للقراءة في إذاعة القرآن الكريم.
ويتابع: "في عام 1993 جاءت الفكرة وتقدّمت لنقابة القرّاء وكنت أصغر قارئ في جيلي وقتها وكنت بعمر 28 عامًا، وقرأت قرآن الفجر عام 1997 وكانت هذه
أولى انطلاقاتي، وأثق أن العبرة ليست بالوصول إلى القمة ولكن الهدف هو الحفاظ عليها".
واختتم الدكتور عبد الفتاح الطاروطي، أن أول مبلغ تقاضاه كان 3 جنيهات، وعقب ذلك بدأت الأمور في التيسر.
