قال الدكتور على جمعة، مفتي الجمهورية السابق، عضو هيئة كبار العلماء، إن من العجائب المذكورة في سورة يوسف تقطيع 40 امرأة لأيديهن عندما رأين سيدنا يوسف - عليه السلام- أثناء المكيدة التي أعدتها امرأة العزيز، مضيفا: وفي الرواية الشعبية ماتت منهن 7 من شدة الحسن.
واستشهد " جمعة " في برنامجه " مصر أرض الأنبياء " مع الإعلامي عمرو خليل، على قناة مصر الأولى، بقوله - تعالى-: " فَلَمَّا رَأَيْنَهُ أَكْبَرْنَهُ وَقَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ وَقُلْنَ حَاشَ لِلَّهِ مَا هَٰذَا بَشَرًا إِنْ هَٰذَا إِلَّا مَلَكٌ كَرِيمٌ"، ( سورة يوسف : الآية 31).
وأوضح عضو هيئة كبار العلماء أن سيدنا يوسف- عليه السلام- شب في بيت العزيز منذ أن كان مراهقًا يبلغ من العمر 13 سنة إلى أن بلغ أشده وأؤتي الحكمة والعلم.
ونبه المفتي السابق إلى أن الرشاد هو سن الكمال والقوة والفتوة، وأقله 25 سنة، وورد في رواية أن زليخة وهي الصفة المشهورة بها أو راعيل وهو اسمها لم تكن عاقر ولكن ورد أن علاقتها الزوجية مع العزيز لم تكن مكتملة.
وذكر الدكتور على جمعةفي بداية الحلقة أن قلب سيدنا يوسف- عليه السلام- اطمئن لنعم الله؛ فعصمه من مراودة امرأة العزيز عن نفسه وهي في غاية الجمال والمال والمنصب، فغلقت الأبواب عليها وعليه، وتهيأت له وتصنعت ولبست أحسن ثيابها وأفخر لباسها، مبينًا: ويوسف شاب بديع الجمال والبهاء إلا أنه من سلالة الأنبياء، فعصمه ربه عن الفحشاء وحماه عن الشهوة؛ فهو سيد النجباء ومن المخلصين.