الرئيس مرسي يصل "إسلام أباد".. وحرس الرئاسة الباكستاني يعزف السلام لاستقباله ويطلق 21 طلقة في الهواء احتفالا بوصوله
الرئيس مرسي يصل إسلام أباد في زيارته الأولى لباكستان
جلسة مباحثات مغلقة في إسلام أباد بين مرسي والرئيس الباكستاني
صحيفة هندية: زيارة مرسي فرصة جديدة لدفن مضايقات الماضي وإعادة بناء العلاقات
عقدت جلسة مباحثات مغلقة بين الرئيس محمد مرسي والرئيس الباكستاني آصف على زردارى في قصر "إيوان الصدر" في إسلام أباد اليوم، الاثنين.
ومن المقرر أن تعقد جلسة مباحثات موسعة بين الجانبين ينضم إليها وفدا البلدين.
وكان الرئيس محمد مرسي وصل القصر للقاء الرئيس الباكستانى آصف على زردارى، حيث كان فى استقباله رئيس الوزراء الباكستانى رجاء برويز أشرف.
وأقيم استقبال رسمي فى القصر الباكستاني للرئيس مرسي، حيث اصطف حرس الشرف لتحيته، وعزف السلامان الوطنى المصرى والباكستانى، ثم صافح الرئيس مرسى كبار مستقبليه وتوجه للقاء الرئيس زردارى، كما أطلق جنود المدفعية 21 طلقة في الهواء استقبالا له.
وأكدت صحيفة "الهندو" الهندية الصادرة اليوم، الاثنين، أن زيارة الرئيس محمد مرسى للهند تعد فرصة جديدة لدفن ما وصفته بـ"مضايقات الماضى" وإعادة بناء العلاقات بين البلدين.
وكتبت الصحيفة في مقالها الافتتاحي تحت عنوان "وعد ببداية جديدة" وعنوان فرعي "زيارة الرئيس مرسي فرصة جديدة لدفن مضايقات الماضي وإعادة بناء العلاقات المهملة".
فى السياق نفسه، نقلت الصحيفة عن لشينمايا جاريخان، السفير الهندي السابق لدى الأمم المتحدة، قوله: "إن الأمر استغرق 18 عاما للرئيس السابق حسني مبارك العلماني ظاهريا أن يأتي لزيارة الهند العلمانية للحصول على جائزة انديرا غاندي للتفاهم الدولي في حين أنه زار الصين أكثر من مرة خلال هذه الفترة".
وأضاف السفير أن "الرئيس محمد مرسي من جماعة الإخوان المسلمين يزور الهند في غضون أول عامين من توليه السلطة والنتيجة واضحة أن السيد مبارك كان يتطلع دائما نحو الغرب يمكن لأسباب جيدة من وجهة نظره مع إعطاء أولوية أقل لعلاقاته مع الدول النامية حتى مصالح الحركة الفلسطينية".
وتابع جاريخان قائلاً "إن الرئيس مرسي يظهر أنه يرغب في التطلع بشكل متواز مع الشرق ويمكن أكثر من التوجه نحو الغرب الذي سوف يقدم له ما يحتاجه من الأموال والسائحين وقد تبنى قرارا نابعا من ضميره بالتأكيد على استقلالية مصر".
وأضاف: "إن الرئيس المصري يزور الهند على الرغم من كثير من التحديات التي تحاصره من بينها أعمال الشغب والتدهور فى الاقتصاد والبطالة الجماعية وفوق كل هذا الصخب حول الدستور وحماية حقوق الأقليات والنساء التي تطالبه بإلغاء الدستور والتخلي عن المنصب وينبغي علي الهند أن تعي هذا وأن ترحب بزيارته".
يرافق الرئيس مرسى خلال زيارته لإسلام أباد وفد رفيع المستوى يضم وزير الدفاع الفريق أول عبدالفتاح السيسي ووزير الخارجية محمد كامل عمرو ووزير الصناعة والتجارة المهندس حاتم صالح.
وقد وصل الرئيس إلى العاصمة الباكستانية إسلام أباد على رأس وفد رفيع المستوى في زيارة رسمية تلبية لدعوة من الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري.
وكان في استقبال الرئيس مرسي لدى وصوله إلى قاعدة "نور خان" الجوية، عدد من كبار المسئولين الباكستانيين وعلى رأسهم السيناتور مشاهد حسين، فضلا عن أعضاء السفارة المصرية وفي مقدمتهم السفير سعيد هندام وعدد كبير من سفراء الدول العربية والإسلامية المعتمدين فى إسلام أباد، كما كان فى استقباله طفل وطفلة باكستانيان يحملان باقات الزهور.
وفور وصول الرئيس مرسي، أطلقت المدفعية 21 طلقة تحية له، حيث ازدان الطريق إلى المطار بصور الرئيسين المصرى والباكستانى ولافتات الترحيب وسط مظاهرات من الترحيب الرسمى والشعبى.
ثم توجه موكب الرئيس مرسي بعد ذلك إلى قصر "إيوان الصدر" للقاء الرئيس زرداري، حيث سيعقد الرئيسان مناقشات موسعة حول جميع مجالات العلاقات الثنائية ومن بينها القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
ويعقب الاجتماع الثنائي مع الرئيس زرداري، محادثات موسعة على مستوى الوفدين ومأدبة غداء يقيمها الرئيس الباكستاني تكريما لضيفه المصري الكبير.
كما يشهد الرئيسان مراسم التوقيع على عدد من مذكرات التفاهم للتعاون بين الجانبين فى مجالات أبرزها الترويج للاستثمار، تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة، الخدمات البريدية، والملاحة التجارية.
ويعد الرئيس مرسى أول رئيس مدني لمصر منتخب ديمقراطيا يزور باكستان، وينظر إلى هذه الزيارة باعتبارها نقطة تحول وعلامة بارزة في العلاقات التقليدية والودية بين البلدين المسلمين الكبيرين والمهمين.
وترى باكستان أن قرار الرئيس مرسى لاختيارها كأول بلد يزوره في منطقة جنوب آسيا، إنما يظهر رغبة مصر لإضافة فصل جديد للعلاقات الثنائية بين البلدين.
وكان الرئيس مرسي غادر في ساعة مبكرة من فجر اليوم، الاثنين، مطار القاهرة الدولي متوجها لإسلام أباد.