قال الدكتور على جمعة، مفتي الجمهورية السابق، عضو هيئة كبار العلماء، إن سيدنا يوسف – عليه السلام- تمت تبرئته في قصر ملك مصر أمام كثيرين بما فيهم زليخة - امرأة العزيز سابقًا- ونسوة المدينة اللائي شاركن في المكيدة.
وأضاف «جمعة» خلال برنامجه « مصر أرض الأنبياء» مع الإعلامي عمرو خليل، على قناة مصر الأولى، أن
زليخة في هذا الأثناء تغيرت لثلاثة أسباب، الأول: وفاة زوجها فلم يعد هناك ما
يخجلها، ثانيًا: حبها ليوسف أكثر من الأول لتمسكه بمبادئه فلم يخن ولم يكذب وتحمل
الظلم بسجنه، ثالثا: أنها لم تعد تفكر في الشهوة كأي امرئ في شبابه.
وأشار عضو هيئة كبار العلماء إلى ما قالته زليخة ونسوة المدينة في هذا الموقف عند سؤال الملك لهن في قوله - تعالى- : «قَالَ مَا خَطْبُكُنَّ إِذْ رَاوَدتُّنَّ يُوسُفَ عَن نَّفْسِهِ ۚ قُلْنَ حَاشَ لِلَّهِ مَا عَلِمْنَا عَلَيْهِ مِن سُوءٍ ۚ قَالَتِ امْرَأَتُ الْعَزِيزِ الْآنَ حَصْحَصَ الْحَقُّ أَنَا رَاوَدتُّهُ عَن نَّفْسِهِ وَإِنَّهُ لَمِنَ الصَّادِقِينَ»، ( سورة يوسف: الآية 51)، أي ظهر الحق وبان وانتشر كطلوع الفجر.
اقرأ أيضاً//حقيقة وجود سجن سيدنا يوسف في البدرشين ..على جمعة يوضح
وأوضح المفتي السابق أن عمر سيدنا يوسف – عليه السلام- عند خروجه من السجن لم يزد على 34 سنة؛ لأنه لبث في السجن بضع سنين، والبضع ما بين 3 إلى 9 سنين ليس أكثر، وكان عمره عندما دخل السجن كان 25 عامًا، مبينًا أن ما حدث مع سيدنا يوسف - عليه السلام- في السجن كان تهيئة للنبوة، وأن النبوة عادة تأتي بعد الأربعين، ولكن سيدنا يوسف -عليه السلام- كان لديه علم وحكمه في شبابه، والله -سبحانه وتعالى- قال:" وَآتَيْنَاهُ الْحُكْمَ صَبِيًّا".
ونوه الدكتور على جمعة في بداية الحلقة أن سيدنا يوسف- عليه السلام- صبر على جميع البلاء والمحن صبر المؤمن بالله المؤقن بربوبيته ووحدانيته وقدرته وطلبًا لمرضاته- سبحانه وتعالى-، مبينًا: بهذا الإيمان الراسخ خرج يوسف من كل هذا البلاء و الشدائد والمحن أصلب عودًا وأقوى على مجابهة الحياة وأكثر إخلاصًا لتطبيق علمه حتي توفاه الله عزيزًا في الدنيا.
اقرأ أيضاً//على جمعة: إخوة سيدنا يوسف باعوه بـ ٦٣ جنيها .. و عزيز مصر اشتراه بـ ١٠٠ ألف