الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بدلا من موائد الرحمن في أسوان.. أهل الخير يوزعون مساعدات عينية وشنط رمضان في زمن كورونا

صدى البلد

عادات وتقاليد وطقوس عديدة كان يشهدها شهر رمضان المبارك على مدار السنوات الماضية ويتوارثها الأجيال جيلًا بعد جيل ، ولكن فى ظل الظروف الراهنة التى تشهد مواجهات متتالية من أجهزة الدولة لمجابهة انتشار فيروس كورونا المستجد أختفت هذه العادات وأصبح غير المقدور تنفيذها.

وتلقى " صدى البلد " الضوء على أبرز العادات والتقاليد والطقوس التى أختفت خلال الفترة الحالية فى شهر رمضان سواء فى أسوان أو مختلف محافظات الجمهورية وهى تنظيم موائد الرحمن والتى كان يستفيد منها العديد من البسطاء ومحدوى الدخل، ولكن تحولت إلى مساعدات عينية يتم تقديمها لهذه الفئات من خلال توزيع الشنط الرمضانية التى يتبرع بها العديد من المؤسسات والجمعيات والشركات ورجال الأعمال للتكاتف والتعاون المجتمعى مع أجهزة الدولة لمواجهة الظروف الراهنة.

وفى أسوان كانت موائد الرحمن تمثل مشهد تعاونى يعكس روح التكافل الاجتماعى بين أبناء الشعب المصرى الأصيل حتى لا يحرم أحد فى شهر رمضان من نفحاته وروحانياته العديدة بتوفير المأكل والمشرب . 

 لتؤكد موائد الرحمن المتنوعة على الطابع الأسوانى الأصيل الذى يتميز به أهالى هذه المحافظة العريقة عاصمة الشباب الإفريقى والإقتصاد والثقافة الإفريقية من البشاشة للوجوه السمراء وحسن استقبال ضيوفهم وكرم الضيافة والترحيب بالقريب والغريب .  

ونجد أنه كانت تنتشر موائد الرحمن فى العديد من الشوارع والميادين والطرق السريعة والداخلية بجهود ذاتية من أهل الخير والتى تهدف من خلالها الثواب من الله وعمل الخيرات والطاعات خلال شهر رمضان الفضيل ، وإدخال البهجة والسرور على الصائمين . 

وكانت من أشهر الموائد مائدة فى ميدان محطة سكة حديد أسوان التى يرتادها من اضطرته الظروف للإفطار خارج منزله ليلحق بالقطار، أو القادمون إلى أسوان وقت الإفطار، بجانب العديد من البسطاء. ويهتم القائمون على تنظيم هذه الموائد التى يتم وضع مقاعد ومناضد عليها الوجبات المطهية العالية الجودة يوميًا لكل صائم لتضم اللحوم والدواجن والخضر والفاكهة . 

 كما تعتبر من أشهر موائد الرحمن مائدة مسجد الحاج حسن الذى يحرص العديد من المريدين على زيارته وخاصة فى شهر رمضان لحضور ليالى الذكر والاحتفالات المتنوعة التى تقام لإحياء الليالى الرمضانية خارج أروقة المسجد حيث يتولى أعمال الطبخ طباخين متبرعين ، وتقدم وجبات مطهية أمام المسجد ، وترسل وجبات أخرى أيضا إلى منازل الفقراء حول المسجد ، فيما تقدم علي المائدة العديد من الوجبات للصائمين، وتستمر تلك المائدة لتقوم بدورها بعد صلاة ظهر كل جمعة بعد انتهاء شهر رمضان‏ المبارك .‏  

وهناك أيضًا مائدة رمضانية مشهورة بشارع المطار بقلب مدينة أسوان وتعتبر من أقدم الموائد التى عرفتها أسوان منذ فترة الستينيات من القرن الماضى ، ويحرص القائمون عليها على تخصيص مكان كبير لتقديم الوجبات الرمضانية يوميًا فى مشهد إيمانى وروحانى فريد . 

وهناك الكثير من الموائد الرمضانية التى يتم تنفيذها بمجرد حلول الشهر الفضيل بهدف إدخال السعادة الغامرة على الصائمين خلال شهر الرحمات، حتى أن المار بهذه المناطق يشعر بجو إيمانى فريد مع حلول ساعة الإفطار يوميًا طوال شهر رمضان المعظم .

ويضاف بذلك موائد الرحمن المتنوعة والمشروبات والمأكولات التى يتم تقديمها من الأهالى والمواطنين على الشوارع والطرقات السريعة والداخلية لتقديمها على المترددين بهذه المناطق أثناء لحظة إطلاق مدفع الإفطار. 

واقرأ أيضًا: