الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بسبب كورونا.. 3 دول عربية مهددة بالمجاعات ومخاطر الأمن الغذائي

3 دول عربية مهددة
3 دول عربية مهددة بالمجاعات ومخاطر الأمن الغذائي

اهتزت التجارة الداخلية والخارجية في البلدان العربية والعالم بأسره، بعد تفشي فيروس كورونا المستجد أو كوفيد 19 وأغلق الموانئ وفُرضت قيود على تصدير سلع غذائية أساسية.

وأدت القيود العالمية المرتبطة بوباء كورونا الى إثارة مخاوف كثيرة حول الأمن الغذائي وحدوث مجاعات في بعض الدول العربية أمثال اليمن ولبنان وسوريا.

وحذر المدير التنفيذي لبرنامج الغذاء العالمي، دايفيد بيسلي، الشهر الماضي من مجاعات متعددة حول العالم ستحدث خلال أشهر.
 
وقال بيسلي إن هناك خطرا حقيقيا أن يتخطى عدد من يموتون جراء المضاعفات الاقتصادية للوباء عدد الذين يقتلهم الفيروس مباشرة.

وأشار إلى أن هناك حوالي ١٣٥ مليون شخص حول العالم كانوا يواجهون الجوع قبل الوباء، ما يعني ان أي صعوبات إضافية جراء الوباء قد تدفع بهم الى المجاعة.

وفى نفس السياق يؤكد الخبراء أن المحاصيل العالمية هذا العام كافية للجميع وليس هناك نقص فيها لكن المشكلة في التعطيل الناتج عن الإغلاقات وفي القيود على الصادرات التي يراها كثيرون غير ضرورية وبالإمكان تفاديها دون تهديد إجراءات السلامة الضروروية للحد من انتشار الفيروس.

وقال موقع BBC أن بعض دول المنطقة العربية تعاني من قسوة مناخية لكنه ينعم بفائض من المال لشراء الحلول وبعضها الآخر يتمتع بمناخ معتدل ومتنوع بينما يواجه الإفلاس أو الحرب.

وأشار الموقع إلى أن دول الخليج تعاني من مناخ صحراوي قاس وشح حاد في المياه، ما يعني أن القطاع الزراعي فيها لا يمكن ان يشكل العمود الفقري لما تستهلك من طعام لكنها من ناحية اخرى تنعم بما يكفي من المال للاستثمار في أمنها الغذائي.

وفى اليمن قال برنامج الغذاء العالمي إن حوالي 20 مليون يمنيا، أي حوالي 70 % من سكان البلاد، يفتقدون الى الأمن الغذائي أى ان ما يقارب 10 ملايين من هؤلاء قاب قوس أو أدنى من المجاعة.

وكذلك فلبنان سيكون أكثر حساسية من غيره تجاه أي ارتفاع عالمي في أسعار المواد الأساسية التي يستوردها، كالقمح مثلا لكن كل أزمات لبنان الحالية سابقة للكورونا وستمتد على الأرجح الى ما بعد انحسار الوباء بكثير. فانهيار العملة الوطنية وإغلاق المؤسسات وازدياد نسبة العاطلين عن العمل كلها في تسارع منذ العام الماضي، وتطال الأمن الغذائي لكثيرين.

وفى سوريا المعروفة باكتفائها الذاتي نسبيا لكنها أصيبت بجفاف حاد بدأ من عام ٢٠٠٧ ما أدى الى هجرة كبيرة من الأرياف الى ضواحي المدن.

بعد ذلك جاءت الانتفاضة التي سرعان ما تطورت الى حروب متعددة على الأراضي السورية. كذلك أصابت سوريا العقوبات والانهيار في لبنان الذي أثر في قيمة الليرة السورية.

وقالت جيسيكا لاوسون الناطقة باسم البرنامج في سوريا: "تشير بيانات جديدة لبرنامج الغذاء العالمي إلى أن أسعار مواد أساسية ازدادت خلال العام الماضي فقط بنسبة مذهلة وصلت الى ١٠٧% هذا يعني ان كثيرين في سوريا لا يمكنهم الحصول على غذاء صحي ومفيد".