الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

رمضان عبدالمعز: مصر البلد الوحيدة المذكورة فى القرآن كدولة

مصر في  القرآن
مصر في القرآن

قال الشيخ رمضان عبدالمعز، الداعية الإسلامي، إن مصر البلد الوحيدة التى ذكرت فى القرآن كدولة، لافتًا إلى أن القرآن اعتبر أى نقطة غير مصر بادية.

وأوضح عبد المعز، خلال حلقة برنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على فضائية "dmc"، اليوم : "القرآن ذكر مكة والمدينة، كقرى وليس دولة، فالله أقسم بمصر وذلك لمكانتها".


وكان الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، قال إن كلمة مصر لم تأتِ في القرآن الكريم اعتباطًا، مؤكدًا أنها ذكرت في كتاب الله عز وجل، منوهًا بأن أن تكرار اسم مصر في القرآن يدل على أنها الدولة الوحيدة الضاربة في عمق التاريخ.

وشرح «الجندي»، خلال تقديم برنامجه «لعلهم يفقهون»، المُذاع على فضائية «دي إم سي»، مساء اليوم الاثنين، معنى الآية الكريمة: «وَقَالَ الَّذِي اشْتَرَاهُ مِن مِّصْرَ لِامْرَأَتِهِ أَكْرِمِي مَثْوَاهُ عَسَىٰ أَن يَنفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَدًا ۚ وَكَذَٰلِكَ مَكَّنَّا لِيُوسُفَ فِي الْأَرْضِ وَلِنُعَلِّمَهُ مِن تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ ۚ وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَىٰ أَمْرِهِ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ» قائلًا: "كانت تأتي إليها البضائع من كل مكان، لأن أهل مصر أثرياء، طول عمر مصر معاها فلوس، وبها إمكانيات وغنى"، مؤكدًا أن مصر بها كنوز الأرض.

وأضاف عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، أن اسم مصر مُكرم في القرآن الكريم، لافتًا إلى أن مصر بها تمكين وعلم، وظهر ذلك في سورة يوسف، موضحًا أن الله سبحانه وتعالى أراد ليوسف نوع من التمكين.

مصر في القرآن الكريم
وورد ذكر مصر في قوله تعالى: «وَأَوْحَيْنَا إِلَىٰ مُوسَىٰ وَأَخِيهِ أَن تَبَوَّآ لِقَوْمِكُمَا بِمِصْرَ بُيُوتًا وَاجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ قِبْلَةً وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ ۗ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ» (يونس: 87)، وقوله تعالى: «وَقَالَ الَّذِي اشْتَرَاهُ مِن مِّصْرَ لِامْرَأَتِهِ أَكْرِمِي مَثْوَاهُ عَسَىٰ أَن يَنفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَدًا ۚ وَكَذَٰلِكَ مَكَّنَّا لِيُوسُفَ فِي الْأَرْضِ وَلِنُعَلِّمَهُ مِن تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ ۚ وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَىٰ أَمْرِهِ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ» (يوسف: 21)، وقوله تعالى: «فَلَمَّا دَخَلُوا عَلَىٰ يُوسُفَ آوَىٰ إِلَيْهِ أَبَوَيْهِ وَقَالَ ادْخُلُوا مِصْرَ إِن شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ» يوسف 99، وقوله تعالى «وَنَادَىٰ فِرْعَوْنُ فِي قَوْمِهِ قَالَ يَا قَوْمِ أَلَيْسَ لِي مُلْكُ مِصْرَ وَهَٰذِهِ الْأَنْهَارُ تَجْرِي مِن تَحْتِي ۖ أَفَلَا تُبْصِرُونَ» الزخرف 51.

وجاء ذكر مصر في القرآن الكريم 5 مرات، ذكرنا منها في القائمة أربع مرات لأن المقصود في المرات الأربع هو مصر التي يعرفها كل الناس أما المرة الخامسة فقد ذكرت في الآية 61 من سورة البقرة « وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَىٰ لَن نَّصْبِرَ عَلَىٰ طَعَامٍ وَاحِدٍ فَادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُخْرِجْ لَنَا مِمَّا تُنبِتُ الْأَرْضُ مِن بَقْلِهَا وَقِثَّائِهَا وَفُومِهَا وَعَدَسِهَا وَبَصَلِهَا ۖ قَالَ أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنَىٰ بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ ۚ اهْبِطُوا مِصْرًا فَإِنَّ لَكُم مَّا سَأَلْتُمْ ۗ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ وَالْمَسْكَنَةُ وَبَاءُوا بِغَضَبٍ مِّنَ اللَّهِ ۗ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُوا يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ الْحَقِّ ۗ ذَٰلِكَ بِمَا عَصَوا وَّكَانُوا يَعْتَدُونَ»، ليس المقصود مصر بالتحديد وحدها وإنما أي مصر والمصر أي المكان وهذا تكريم المضاف إلى مصر اسمًا وشعبًا ومكانًا.

ما ذكر في الآيات الخمس، كان من باب التصريح بالحروف «ميم صاد راء»، أمّا التلميح أي المقصود مكان معين في مصر فقد اعتبر البعض أن مصر ذكرت 33 مرة، فيما يرى البعض أنها ذكرت بالقرآن 29 مرة، وفريق ثالث يراها أربعًا وعشرين، وهؤلاء يعتمدون على فهم وإدراك المكان الذي هو بمصر مثل الأرض، القرية، المدينة، الطور، سيناء، سينين.. إلخ.