الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

لماذا قرر ترامب حل خلية أزمة كورونا؟

الرئيس الأمريكي دونالد
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب

في زيارة لمصنع أقنعة طبية بولاية أريزونا، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نيته حل خلية الأزمة التي شكلها برئاسة نائبه مايك بنس للتصدي لفيروس كورونا "كوفيد-19"، وسط تكهنات حول سبب القرار.

وأوضح ترامب أن بنس وفريقه قاموا بعمل رائع لكن إدارته تنظر  إلى شكل مختلف قليلا يتماشى مع الانفتاح الذي تشهده الولايات المتحدة، على حد قوله.

وبسؤاله عن نجاح خلية الأزمة في مهمتها، قال ترامب "بالطبع لا"، موضحا أن المهمة يتم إنجازها عندما تنتهي جائحة كورونا.

وعن مصير مدير المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية الدكتورة أنتوني فوتشي، أكد ترامب أن فوتشي سيظل هو والدكتورة بيركس يقدمان المشورة حتى بعد حل خلية الأزمة. 

وكلف ترامب نائبه مايك بنس بتشكيل خلية أزمة كورونا في فبراير بعد أيام قليلة من تسجيل أول حالة وفاة بفيروس كورونا في الولايات المتحدة، بينما ذكرت تقارير إعلامية أن البيت الأبيض يستعد لإنهاء عمل الفريق بنهاية الشهر الجاري.

من جانبه أكد بنس أن خلية الأزمة التي يرأسها لن تعود هناك حاجة إليها بعد نهاية الشهر الجاري، مرجا تسليم المهمة إلى وكالات حكومية  تعمل "بطريقة أكثر تقليدية" مثل أالوكالة الفيدرالية لإدارة الطوارئ.

وأشار بنس إلى دور  الفريق في إبطاء انتشار فيروس كورونا و"تسطيح المنحنى"، لكنه أكد أن بعض الولايات لم تتجاوز مرحلة الخطر.

وعملت خلية الأزمة الأمريكية لمواجهة فيروس كورونا على التنسيق بين المسئولين وحكام الولايات والمعاهد الطبية، ثم رفع التقارير إلى الرئيس ترامب وتقديم التوصيات بشأن القيود المفروضة وغيره لمواجهة الأزمة.

من جانبها، قالت نانسي بيلوسي  رئيسة مجلس النواب إن إدارة ترامب ربما تكون خائفة من ظهور الحقيقة، بسبب منع البيت الأبيض أعضاء الخلية من الإدلاء بشهادتهم أمام المجلس خلال جلسة مايو الجاري، وذلك بحجة التركيز على الاستجابة للوباء.

وتزامن قرار الرئيس الأمريكي بخفض تمثيل الفريق أو حله مع استعداد ترامب لإعادة فتح البلاد وتشغيل الاقتصاد في عدد من الولايات، وسط تحذيرات من موجة ثانية للوباء.

فيما رجح محللون أن ترامب اتخذ القرار كون أزمة كورونا لن تكون ضمن أولوياته خلال الفترة المقبلة، إذ ان إِنعاش الاقتصاد وإعادة تشغيله لضمان تعافيه يعد الأمر الأهم بالنسبة للرئيس الأمريكي.

وبلغ عدد إصابات فيروس كورونا في الولايات المتحدة أكثر من 1.2 مليون حالة، بينما تجاوزت حصيلة الوفيات جراء كورونا حاجز الـ71 ألف حالة.