الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

لهذه الأسباب.. المسافرون بالطيران أقل عرضة للإصابة بكورونا.. تقرير

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

أظهرت نتائج استبيان غير رسمي صادر عن الاتحاد الدولي للنقل الجوي "إياتا" بمشاركة 18 شركة طيران خلال الفترة يناير إلى مارس 2020، أن هنالك ثلاثة حلقات متسلسلة تشتبه بنقل الفيروس خلال الرحلة الجوية سواء من المسافرين أو الأطقم الجوية، كما جرى الإعلان عن أربعة حلقات متسلسلة أخرى شبه مؤكدة من طيار إلى أخر والتي قد تكون نجمت خلال الرحلة أو قبلها أو بعدها (بما في ذلك محطة التوقف)، وأنه لا توجد حتى الآن حالات تشتبه في انتقالها من راكب إلى آخر.


وأجرى "إياتا" فحوص مفصلة لأكثر من 1,100 مسافر خلال الفترة ذاتها، بعد وصولهم إلى وجهاتهم ويحملون الفيروس، ولم تكن هنالك حالات لنقل الفيروس عبر الطائرة لأكثر من 100 ألف مسافر على نفس الرحلات، وأن هنالك حالتين محتملتين للأطقم الجوية.


وأشار الاتحاد الدولي إياتا، أن هناك العديد من الأسباب المتوقعة وراء عدم تسبب كورونا، الذي ينتشر بشكل أساسي عن طريق مفرزات الجهاز التنفسي، في المزيد من الانتقال على متن الطائرة، ولماذا يختلف السفر الجوي عن وسائل النقل العام الأخرى:


وأوضح إياتا، أنه غالبًا ما يكون أوجه المسافرين متوجهة إلى الأمام مع محدودية التفاعل وجهًا لوجه مع غيرهم من الركاب، بالإضافة إلى توفر مقاعد الطائرة حاجزًا نوعًا ما لنقل الفيروس، فضلا عن أن الهواء تدفق من السقف إلى الأسفل يقلل من احتمال نقل الفيروس إلى الأمام أو الوراء ضمن المقصورة، حيث أن معدلات تدفق الهواء عالية ولا تساعد على انتشار مفرزات الجهاز التنفسي بنفس الطريقة كما هو الحال في البيئات الداخلية الأخرى، ويساعد النظام الذي يعتمد على تصفية جزيئات الهواء (HEPA) المتوفر على الطائرات الحديثة بالحفاظ على نقاء الهواء تمامًا كالمستشفيات والذي يعمل على ضخ هواء متجدد بشكل دائم.


َتابع الاتحاد الدولي للنقل الجوي، أن قانون ترك المقعد في المنتصف فارغًا لن يحقق قانون التباعد الاجتماعي الموصى به بشكل فعال، حيث تنصح معظم الجهات الحكومية بترك مسافة 1 إلى 2 متر، في حين إن متوسط عرض المقعد هو أقل من 50 سنتيمتر.


ألكساندر دو جونياك المدير العام والرئيس التنفيذي للاتحاد الدولي للنقل الجوي، قال إن بيئة مقصورة الطائرة تجعل من عملية انتقال الفيروس أكثر صعوبة ولعدة عوامل، وهذا ما أثبتته بعد الدراسات التي قمنا بإجرائها، ويتمحور عملنا في الوقت الراهن هو تحقيق بيئة سليمة وصيحة داخل المقصورة مع مجموعة من التدابير الفعّالة التي يجب على المسافرين وأطقم الطيران اتباعها بما يحقق عودتهم لاستخدام النقل الجوي بكل ثقة".


وتعتمد الحلول طويلة المدى على مدى التقدم الذي يحرزه الطب للتصدي إلى فيروس كورونا.

وأضاف دو جونياك: "نحن بحاجة إلى لقاحات، ووثائق اختبار للفيروس وعمليات فعالة لاختبار وجوده، حيث نشهد خطوات واعدة يقوم بها جميع الأطراف المعنية، ولا يمكننا بالبدء بتطبيق هذه الحلول قبل إعادة إطلاق القطاع، لذلك علينا أن نكون في جهوزية تامة من خلال وضع سلسلة من التدابير التي يمكنها من تقليل الاحتمالات الضئيلة للنقل الفيروس على متن الطائرة، كما ننصح بعدم اعتماد الأنظمة بشكل واسع لنتمكن من تبني حلول مستقبلية تكون أكثر كفاءة وسرعة".