تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية اليوم الأحد، الثاني من شهر بشنس وفقا للتقويم القبطي بتذكار نياحة "أيوب البار"، وكذلك نياحة القديس تادرس تلميذ الأنبا باخوميوس أب الشركة، وأيضا استشهاد القديس فيلوثاؤس.
ووفقا لكتاب السنكسار المختص بذكر كافة الأعياد والمناسبات الكنسية يوميا، فإنه يذكر أنه في مثل هذا اليوم تنيح أيوب الصديق، كان بارا في جيله صديقا في عصره كما شهد عنه الكتاب أنه " ليس مثله في الأرض رجل كامل ومستقيم يتقي الله ويحيد عن الشر " (أي 1 : 8) فحسده الشيطان وطلب من الله أن يمكنه منه ومن كل ماله فسمح له بذلك لعلمه تعالي بصبر أيوب وأنه سيكون مثالا ونموذجا لمن يأتي بعده كما يقول الكتاب " قد سمعتم بصبر أيوب ورأيتم عاقبة الرب".
ويقول إنه في يوم واحد فقد أيوب بنيه وبناته ومواشيه وجميع ماله، وليس ذلك فقط بل ضربه أيضا العدو في جسده بالجذام من رأسه إلى قدميه وكان في ذلك جميعه شاكرا الله ولم يتذمر قط ولا جدف علي خالقه.
وهذا كل ما قاله " ليته هلك اليوم الذي ولدت فيه " (أي 3 :3) وقال عن فقده أولاده : " الرب أعطي والرب أخذ فليكن اسم الرب مباركا في كل هذا لم يخطئ أيوب ولم ينسب لله جهالة " (آي 1 : 21 و 22) .
وفي مثل هذا اليوم تنيح القديس تادرس تلميذ القديس باخوميوس أب الشركة الروحانية وقد ترهب هذا القديس منذ حداثته عند الأب باخوميوس وأظهر نسكا عظيما وجهادا كاملا وطاعة زائدة ولهذا أحبه القديس باخوميوس وأناط به وعظ الاخوة، ولما تنيح الأنبا باخوميوس تولي القديس تادرس تدبير الشركة بعده فكان المثال الصالح في الحلم والوداعة ولما أكمل سعيه وتمم خدمته مضي إلى الرب الذي أحبه.
وفي مثل هذا اليوم أيضا استشهد القديس فيلوثاؤس من أهل درنكة بمحافظة أسيوط وقد عذب كثيرا ولم ينكر إيمانه وأخيرا نال إكليل الشهادة سنة 1096 للشهداء.