الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

اسمع ابتهال لغة الكلام بصوت الشيخ النقشبندي.. فيديو

سيد النقشبندي
سيد النقشبندي

يعد ابتهال " لغة الكلام" للشيخ سيد النقشبندي،  بصمة فى تاريخ الأناشيد والابتهالات والتواشيح.

ولد النقشبندي عام 1920 بقرية (دميرة ) بجوار المسجد الكبير بإحدى قرى محافظة الدقهلية، وعندما بلغ العاشرة انتقلت الأسرة إلى مدينة (طهطا) إحدى مراكز محافظة سوهاج في جنوب صعيد مصر، وتعلم الإنشاد الديني في حلقات الذكر، وفي عام 1955 استقر به الحال في مدينة طنطا، وذاعت شهرته في المحافظات المجاورة.

وفي عام 1966 وفي مسجد الحسين بالقاهرة، التقى مصادفةً بالإعلامي أحمد فرَّاج الذي سجل معه بعض التسجيلات لبرنامج (في رحاب الله ) التي كانت بالنسبة له نقلةً كبيرةً على مستوى مُستقبله في الإنشاد، بل وحددت معالم حياته ومستقبله كلية، بعد ذلك سجل العديد من الأدعية الدينية لبرنامج (دعاء)، الذي كان يُذاع يوميًا عقب أذان المغرب، كما اشترك في حلقات البرنامج التليفزيوني في (نور الأسماء الحسني ) بمجموعة من الابتهالات الدينية التي لحنها محمود الشريف، أحمد صدقي، بليغ حمدي، حلمي أمين.

وأجمع خبراء الإذاعة أن صوته من أعذب الأصوات التي قدمت الدعاء الديني فصوته مكون من (ثماني) طبقات فصوته يتأرجح بين (الميترو سوبرانو..والسبرانو )، دخل الإذاعة عام 1967، وغذى المكتبة الإذاعية بثروة هائلة من روائع الأناشيد والابتهالات الدينية إلى جانب التلاوات القرآنية المحببة لدى السميعة. 

اقرأ أيضًا:

طالت سمعته جميع الأوساط والمنتديات، فقد وصلت إلى جميع الدول العربية، وشملت العالم الإسلامي، فقد سافر إلى حلب ودمشق وأحيا الليالي الدينية، وأنشد وأطرب الشعب السوري بدعوة شخصية من الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد، دعته أيضًا الأردن، إيران، اليمن، إندونيسيا، بلاد المغرب العربي، ومعظم الدول العربية والآسيوية، وأدى فريضة الحج 5 مرات خلال زياراته المتعددة للسعودية.

وكان سيد النقشبندى يحفظ مئات الأبيات الشعرية للإمام البوصيرى وابن الفارض وأحمد شوقى، كما كان شغوفا بقراءة الكثير من مؤلفات المنفلوطى والعقاد وطه حسين، وكان ذا قدرة فائقة فى الابتهالات والمدائح حتى صار صاحب مدرسة، ولقب بـ"الصوت الخاشع"، و"الكروان الربانى"، و"إمام المداحين".

رحل (النقشبندي ) إثر أزمة قلبية في 14 فبراير من عام 1976 عن عمر ناهز 56 عاما، تاركًا خلفه تراثًا قيمًا قُدِّرَ بـ110 تسجيلات، كرمه الرئيس السادات عام 79 بمنحه وسام الدولة من الدرجة الأولى.

كما كرمه الرئيس مبارك في الاحتفال بليلة القدر عام 89 ومنحه وسام الجمهورية من الدرجة الأولى، أيضًا كرمته محافظة الغربية الذي عاش ودفن بها؛ حيث أطلقت اسمه على أكبر شوارع طنطا الممتد من ميدان المحطة حتي ميدان الساعة.