الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الكاتب الصحفي والإعلامي أحمد موسى يكتب غدا الجمعة على صفحات جريدة الأهرام: «قلناها منذ الثمانينيات: إرهابيون وقتلة»

الكاتب الصحفى والإعلامى
الكاتب الصحفى والإعلامى أحمد موسى

منذ نهاية الثمانينيات وبداية التسعينيات من القرن الماضي بدأت على صفحات الأهرام، كتابة تحقيقات وحوارات وتحليلات سياسية وأخبار ومانشيتات حول التنظيمات الإرهابية وعن ارتباطها بجماعة الإخوان الإرهابية التي كانت محظورة في ذلك الوقت، تناولنا العلاقة الممتدة و التأصيل لكل قضية يتم الكشف عنها، من تفجيرات واغتيالات وإحباط مخططات أو عودة فلول الإرهاب من خارج البلاد سواء أفغانستان والسودان وليبيا وسوريا وألبانيا . . وغيرها من الدول التي كانت تعامل هذه التنظيمات الإرهابية ، حذرنا منذ سنوات عدة ومازلنا.

 
كتبنا وتحملنا مسئولية الفضح لهذه العصابات وقياداتها وكوادرها المختلفة، لم نضع يدنا في أيديهم، بل كانت « الأهرام » من قادت وواجهت هؤلاء ، وأفردت الصفحات وفتحت الملفات، لتحذير الناس من خطر تلك العصابات وفي مقدمتهم عصابة حسن البنا ، ذلك الرأس المدبر لهذه الأفكار الإرهابية ، لم يكن في ذلك الوقت كثيرون في الصحافة وبعض النخب الفاسدة يستطيعون الدخول في معارك مع هذه العصابات بل من عمل معهم وشاركهم واحتضنهم وساعدهم وفتحت صحف ومجلات صفحاتها للدفاع عن هذه العصابات، ومنها صحف تخص بعض رجال الأعمال التي كانت الملاذ الآمن لها من أهل الشر من الإخوان والجماعات الإرهابية منفذة عمليات القتل والتخريب في مصر.


حدث هذا التواطؤ الفج بين تلك الشبكات مجتمعة مع بعضها، هناك صحف كانت تعقد الصفقات مع الإخوان ساعات الليل والنهار، بل تحولت تلك الدكاكين إلى الدفاع عن عصابة البنا، وشن حملات مدفوعة من الإخوان ضد كل من يعاديهم، وأصبحت هي المأوى لمجموعات من الميليشيا الإخوانية تحت ستار صحفي وهم ليسوا كذلك لأنهم لم ينضموا للنقابة، ولم يكونوا أعضاء في نقابتنا العريقة، ودافعت تلك الدكاكين عن الإرهاب والقتلة على مدى سنوات اختفى من كانوا يطلقون على أنفسهم نخبة من الوقوف في وجه التيارات الظلامية اللهم إلا بعض الكتّاب أصحاب المواقف الثابتة ، لكن ما أقصده هنا من مهد الأرض لتسطو عصابة البنا على حكم البلاد، وساعدوهم في ذلك ووقفوا معهم عندما استولوا على الحكم بقوة السلاح والتهديد لتحويل مصر إلى حمامات من الدماء، واستمرت دكاكين ومعها أبواق إعلامية تدفع في اتجاه أن تُحكم مصر من عصابة قتلة وسفاحين.


استمرت معاركنا معهم وهم أيضا في الحكم، لم نهادن مثل غيرنا ولم نخضع لابتزازهم ولم نقبل بعروضهم السخية بين سبتمبر ۲۰۱۲ حتى يونيو ۲۰۱۳ قبل الثورة بأيام، وكل من حاولوا تقديم هذه العروض مازالوا على قيد الحياة سواء في السجون أو داخل وخارج البلاد.
 

كنا ومازلنا نحذر من تلك العصابة وأنها غير وطنية ولها أجندة عدائية تجاه القوات المسلحة والشرطة ومؤسسات الدولة.


كثيرون خدعتهم العصابات الإرهابية بأنها تدافع عن الدين، بينما هم يبحثون عن الخلافة والدولة الإسلامية، وليس الدفاع عن الدين الذي أساءت  له كل تلك العصابات المنبثقة عن جماعة الإخوان التي تعد من أكثر المشوهين لتعاليم ديننا الحنيف والسنة النبوية الشريفة.


ومن انخدعوا بأوهام الإخوان لم يكفروا عن ذنوبهم بحق وطنهم عندما ساروا وراء قطيع السمع والطاعة وصدقوا الهراء الذي تروج له أبواقهم الدعائية القطرية - التركية ، بل هناك شلة مازالت لديها الأماني في تقبيل الأيادي الملطخة بدماء المصريين من أبطال القوات المسلحة والشرطة؛ لأن هذه النوعية من المعتادين على تقبيل الأيادي استفادوا تمويلا ، وفتحت لهم الأبواب بين المقطم ومصر الجديدة، كثيرون منهم هتفوا يوم تولى العصابة الإخوانية الحكم وبكوا يوم دفن نفس العصابة يوم ثورة 30 يونيو العظيمة، وللأسف الكثير منهم تجدهم معك وحولك في مؤسستك أو شركتك وربما بجوار مكتبك ، وبعضهم يعتقد أن الناس تناست تحالفهم مع الأشرار أو أن ما فعلوه قد تم دفنه ، مثل هذه النوعية عليها معرفة أن تلك الجرائم التي شاركوا فيها لا تسقط بالتقادم ، فمهما  طال الزمن سيأتي يوم المحاسبة لمن تحالف وناصر وساعد الإرهابيين حتى بكلمة ، وقتها لا ينفع الندم ولن تفلح محاولات إلقاء التهم، فأصحاب المواقف الثابتة لا يخشون ردح الصغار ممن يتلقون المال لتصفية الحسابات ، فهولاء مرتزقة ، ويجب فضحهم .. وسوف يحدث.


-