الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أنا الكابتن «12».. أسامة عرابي: حمادة إمام وداني الزمالك ورفضت الانضمام.. ورصيد صالح جمعة مع الأهلي نفد

أسامة عرابي
أسامة عرابي

تمنح شارة القيادة لأكبر اللاعبين في الفريق، أو أكثرهم قضاءً للأعوام داخل الفريق، كما تمنح للاعب صغير في السن، لكن يجب أن تتوفر فيه صفات القيادة.

قائد الفريق يلعب دورًا هامًا على أرضية الملعب وخارجه، ويقوم بتجميع اللاعبين حوله، يحافظ على استقرار فريقه، هو مدرب للاعبي فريقه على أرضية الميدان، لذا فهو في بعض الأوقات يكون أهم عنصر في الفريق، ومصدرا كبيرا لقوته.

وذخرت الكرة المصرية والعربية بالعديد من قائدي فرقهم، منهم من بقى مع فريقه طيلة مشواره، لحبه لشعار ناديه.. وفي سلسلة "أنا الكابتن"، نسلط الضوء على كباتن فرق الدوري الممتاز سواء في مصر أو خارجها عبر التاريخ، لنعرف كيف كانوا عاملًا مؤثرًا في نجاح فرقهم.

وفي حلقة اليوم، حاورنا أسامة عرابي، أحد الكباتن التاريخيين للنادي الأهلي وفي الكرة المصرية، الذي حقق مع المارد الأحمر 28 بطولة وهو رقم قياسي لم يحطمه سوى حسام عاشور مؤخرًا، لكن يظل أسامة عرابي أحد أفضل اللاعبين في تاريخ النادي الأهلي، لما بذله من مجهود مدافعًا عن الكيان الأهلاوي طوال 17 عامًا لعبهم مع الفريق.


حدثنا عن بداية مسيرتك الكروية الحافلة.

كنت ألعب في شوارع المنيرة بالقصر العيني كرة شراب، كان كابتن حمادة إمام أسطورة نادي الزمالك يسكن بجوارنا، وجعلني أُختبر في نادي الزمالك وتجاوزت الاختبار، لكنني رفضت الانضمام للفريق لأنني أهلاوي، ومن ثم ذهبت لنادي المقاولون العرب عام 1978، واستمريت معهم لمدة 3 سنوات ثم ذهبت للنادي الأهلي ولعبت عامًا مع أحمد ماهر في فريق تحت 21 عاما، وفي عام 1982 قام كابتن محمود الجوهري بتصعيدي للفريق الأول.

لماذا تأخرت في حمل شارة القيادة للنادي الأهلي؟
لأن في الماضي، لم تكن هناك انتقالات للاعبين بصفة مستمرة، كان اللاعب يستمر في الفريق لمدة 10 سنوات وأكثر، لعبت 17 عامًا في الأهلي ولم أحمل الشارة سوى في أخر موسمين لي مع الفريق، على عكس ما يحدث الآن بأن يحمل الشارة من يلعب 5 أو 6 سنوات في الفريق لأن انتقالات اللاعبين في تلك الأوقات كثيرة.

ما أصعب موقف واجهك أثناء حملك لشارة قيادة النادي الأهلي؟
لا توجد مواقف صعبة خاصة بقائد النادي الأهلي، قائد الفريق يتلقى التعليمات من مدير الكرة والمدير الفني لتوجيهها للاعبين، يقوم بتجميع اللاعبين، هو من يتحدث مع الحكم أثناء المباراة في حال استدعى الأمر، يقوم بتهدئة الجمهور حال حدوث شغب، ولا يقوم بتلك الأشياء قائد الفريق فقط، بل جميع اللاعبين الكبار في الفريق، كان هناك ما يسمى في وقتنا السبعة الكبار، كان يجتمع بنا مجالس الإدارات، كنا نقوم بتمثيل الفريق لديهم لأننا كنا أقدم 7 لاعبين، وكانت كلمتنا مسموعة أيضًا.

بعد رحيل حسام عاشور وفتحي ستذهب الشارة لمحمد الشناوي، هل سيتأثر النادي الأهلي برحيل الثنائي فيما يخص شارة القيادة؟

الأهلي لن يتأثر فيما يخص الشارة، لأن محمد الشناوي كفء بحمل الشارة ولاعب متزن والجميع يحبونه، لكن المشكلة أن عدد اللاعبين في الكبار أصبح أقل برحيل إكرامي وفتحي وعاشور، أصبح عدد اللاعبين ذوي الصفات القيادية أقل، لدينا الآن الشناوي ووليد سليمان، عكس الأوقات الماضية، كان الفريق ذاخرًا بالنجوم الكبار، لكن هذا لن يشكل مشكلة كبيرة، فالنادي الأهلي كبير ولديه نظم وقواعد، قد نتأثر فقط بوجود الخبرات بشكل كبير على أرض الملعب.

ما رأيك في موقف حسام عاشور في أزمته الأخيرة مع النادي الأهلي وما النصيحة التي توجهها له؟
حسام عاشور لم يرفض أي مبادرات للاعتزال في الفريق، هو مازال يدرس الأمر، حسام عاشور من أكثر اللاعبين الذين بذلوا مجهودًا وقدموا عطاءًا كبيرًا للنادي الأهلي، لكن هذا القرار هو قراره الشخصي، هو أدرى بإمكانية لعبه سواء في الأهلي أو غيره أو استمراره في الملعب أو اعتزاله، لكنني كنت أتمنى بالطبع أن يعتزل اللاعب في الأهلي

إذا كنت قائد للفريق في ظل وجود صالح جمعة ، كيف كنت ستتعامل معه؟
كقائد للفريق أو حتى كمجرد زميل له في الفريق يجب أن نقوم بنصحه ، وجعله يفهم الأمور بشكل أوضح لصالح مستقبله، لكن في النهاية اللاعب مسئول عن تصرفاته وهو الذي سيتضرر، النادي الأهلي لم يعد يستحمل كثيرًا، هناك نظم تحكم النادي الأهلي، ليس في يد أي شخص ما يفعله لللاعب، إذا سار على قواعد ونظم النادي الأهلي سيظل موجودًا مع الفريق، وإذا خل بهذه النظم ستتم معاقبته.

كلمة توجهها لصالح جمعة
رصيدك نفد مع النادي الأهلي، إذا كان اللاعب محبوبًا فستختلق له الجماهير أعذارًا، لكن مع الوقت وكثرة الأخطاء لن يقف أحد في صفه من الجمهور، كانوا يلقبونه بخليفة عبدالله السعيد في الأهلي لكن الآن لا أحد يثق به وانتهت نغمة التعاطف معه، وهو الخاسر في ذلك الأمر.

هل عرض عليك فرصة الاحتراف الخارجي أثناء التواجد مع الأهلي ؟
كانت ظاهرة الاحتراف صعبة للغاية، وكان من النادر أن نرى لاعبًا يحترف في الخارج، ولو كانت الأمور بالسهولة التي عليها مسألة الاحتراف الآن، لرأينا أكثر من نصف لاعبي أجيالنا محترفة في الخارج، لكن بعد أحد المباريات أمام أهلي جدة السعودي، أبدى مدربه إعجابه الشديد بي ، وكان يريد ضمي موسم 1991-1992، لكنني كنت لاعبًا للنادي الأهلي وبصفة أساسية فكان من الصعب الرحيل عن الفريق.

حدثنا عن ذكرياتك مع المنتخب المصري في بطولة كأس العالم 1990؟
أي لاعب يتمنى اللعب في بطولة كأس العالم، شرف كبير لأي لاعب، التحقت بمعسكر المنتخب مؤخرًا قبل بدء البطولة لتعرضي لإصابة غيبتني عن الملاعب قرابة العام، لكن محمود الجوهري لثقته بي  كان مصممًا على ضمي واستدعاني لقائمة البطولة، وأشركني في مباراة إيرلندا.

ما أصعب بطولة حققتها مع النادي الأهلي؟
كل البطولات صعبة، لكن بطولة الدوري العام 1995-1996 كانت الأصعب، فالزمالك كان متفوقًا علينا بفارق 12 نقطة بعد الدور الأول، وكانت المباريات في الدوري أقل في العدد من الوقت الحالي، كان يجب أن ننتصر في كل المباريات في الدور الثاني وهو ما حققناه بالفعل، فزنا ببطولات صعبة كثيرة وبالأخص الإفريقية، لكن تلك البطولة كانت الأصعب لأننا كنا بعيدين للغاية عن الزمالك.

هل ظلمت تدريبيًا سواء مع النادي الأهلي أو خارجه؟
عملت مع مارتن يول وتسوبيل ومانويل جوزيه، منتظر فرصتي مع النادي الأهلي، وعامة لم أتولى تدريب فريق في بداية الموسم، وهو الأمر الذي ظلمني قليلًا في الناحية التدريبية، توليت قيادة الإنتاج الحربي 2010 في بداية الموسم وحققت معهم نتائج ممتازة، أما مع بقية الأندية سواء طنطا أو أسوان، فأنني توليت المهمة في منتصف الموسم وهو الأمر الذي ظلمني قليلًا.

هل تقبل بأن تعمل مع مدير فني أجنبي في النادي الأهلي مرة أخرى؟
أنا أتمنى أن أعمل في النادي الأهلي، وسأقبل ذلك إذا عملت مع مدير فني كبير، هناك بعض الكفاءات التي لم تحظ بفرصة كاملة لتدريب الأهلي مثل ربيع ياسين وعلاء ميهوب وأنا كذلك، وهناك أناس ليسوا أفضل منا ونالوا تلك الفرصة، ولكن تلك الأمور نصيب في الأخير.

ما رأيك في رينيه فايلر؟ وما الفارق بينه وبين مانويل جوزيه؟
فايلر مدرب جيد وتحسن أداء النادي الأهلي معه، وظروفه كانت جيدة مع الفريق، فهو تولى المهمة في بداية الموسم وتم توفير جميع العناصر له في جميع المراكز مثل أفشة ومحمود متولي وعودة جونيور أجاي المصاب، الأمور تسير بشكل جيد معه، لكن لا تجوز المقارنة بينه وبين جوزيه في الوقت الحالي، لأن الأخير استمر 9 سنوات ونال العديد من البطولات، بينما قضى فايلر 5 شهور فقط مع الفريق، لكن أيضًا يسير الفريق بشكل جيد معه، وأتمنى التوفيق له في الفترة القادمة.

من أفضل لاعب في النادي الأهلي هذا الموسم؟
محمد الشناوي.