الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الموت أو الوطن.. قصة بطل أفريقي ناضل لتحيا بلاده.. تعرف عليه

توماس سانكارا
توماس سانكارا

"إذا ما أردتم إحداث تغيير حقيقى، عليكم بشىء من الجنون والشجاعة لإحراز المستحيل".. تلك الحروف لم تكن مجرد كلمات خرجت من فم مناضل أفريقي ولكنها حقائق نفذها على أرض الواقع من أجل مساعدة شعبه وتحقيق الانتصارات له هو توماس سانكارا المناضل البوركيني الذي توفى فى سن الـ 39.

سانكارا هو الرئيس الخامس لجمهورية بوركينا فاسو، ولد هذا المناضل في 21 ديسمبر عام 1949 وكانت بلاده لاتزال تحت الاحتلال الفرنسي، فقد ولد توماس سانكارا لاب أيضا مناضل محارب شارك فى الحرب العالمية الثانية لذلك وجد توماس بئيته الخصبة من أجل بدء نضاله.

اختار توماس سانكارا طريق والده فانضم الى المدرسة الإعدادية العسكرية، ومنها التحق بالقوات المسلحة التى ظلت ساهرة حتى نالت بوركينا فاسو استقلالها من فرنسا عام 1960.

اقرأ أيضا:التنافس على تنظيف المساجد.. كيف يستقبل شعب بوركينا فاسو شهر رمضان

بدء سانكارا حياته العسكرية مبكرا وهو فى 19 من عمره حيث أُرسِل إلى مدغشقر بعد إتمامه التدريب العسكرى عام 1966ثم عاد إلى بلاده عام 1972، وفى عام 1976 أصبح قائدًا لمركز تدريب القوات الخاصة وهكذا تدرج فى المناصب العسكرية إلى أن بلغ رتبة رائد عام 1980.

استطاع سانكارا تقلد منصب الرئيس بتأييد شعبي حيث كانت فترة الرئاسة من عام  1983 وحتى 1987، فبمجرد استلام مهام الحكم اتخذ سانكارا عدة خطوات من أجل التخلص من بقايا الاستعمار فما كان به إلا أن يغير اسم بلاده من "قولنا العليا" إلى بوركينا فاسو أيضا تغيير علم البلاد ونشيدها الوطنى حيث كتب النشيد الوطني بنفسه وقام بتصميم علم البلاد وكتب عليه (الموت أو الوطن). 

اقرأ أيضا: الزواج قبل شهر رمضان.. عادات غريبة في بوركينا فاسو خلال شهر الصيام

بعد تلك كل الإنجازات لم تطل يد سانكارا مقدرات بلاده فهو العاشق لتراب وطنه عاش ومات من أجل أن يحيا بوركينافاسو فلقد بخل على نفسه بكافة المتعة الدنيوية حتى أنه توفى هذا البطل المناضل عام 1987، تاركا خلفه  "دراجة هوائية، سيارة قديمة، ثلاجة معطلة وثلاثة جيتارات"، لم يستحوذ سانكارا على قصور وبيوت شاهقة.

لم تتوقف إسهامات سانكارا عند ذلك الحد فلقد خَفَض راتبه إلى 450 دولارا فقط، ليصبح أفقر رئيس في العالم حتى أنه خفّض رواتب الوزراء، كما قام ببيع السيارات الحكومية الفارهة واستعاض عنها  بأرخص أنواع السيارات في بوركينا فاسو .