الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مات بعد ابنه بـ 3 أيام.. حكاية كورونا مع بطل كمال الأجسام ووالده بالمنوفية

محمد وهدان
محمد وهدان

حالة من الذعر والخوف الشديد تسيطر على أهالي مدينة قويسنا بمحافظة المنوفية بعد أن شاهدوا أمام أعينهم فيروس كورونا يلتهم حياة الأبرياء دون التفرقة بين صغير أو كبير ، فأصبح هاجس الخوف من الفيروس القاتل يملأ كل البيوت ورائحة الموت أصبحت تزكم الأنوف خاصة بعد وفاة الشاب محمد وهدان ابن الثلاثين عاما مصابا بالفيروس ثم لحقه والده بعد ثلاثة أيام ليدفن بجواره بعد انتقال العدوي له عن طريق نجله الذي توفي بالفيروس القاتل.


إقرأ أيضا :-


بدأت الواقعة بشعور الشاب محمد وهدان ابن مدينة قويسنا بآلام شديدة في جسده وأعراض إنفلونزا شديدة ولكنه لم يخطر بباله ولم يفكر لحظة في احتمالية إصابته بـكورونا  واعتقد أنها انفلونزا عادية وظل يمارس حياته بطبيعتها حتى أصبح يعاني من آلام شديدة في عظامه لا تمكنه حتى من السير .


وهنا بدأ في الإفاقة وفكر للحظات أنه من الممكن أن يكون قد أصيب بالفيروس فقرر فورا الذهاب للمستشفى وأجريت له التحاليل والأشعة اللازمة وتم حجزه بالمستشفى حتى جاءت نتيجة التحاليل النهائية وتأكد إصابته بالفيروس اللعين.


 ولكن الأمر لم يقتصر على ذلك فبعد ذهاب الشاب محمد للمستشفي لاحظ الجميع حالة إعياء تنتاب والده وبدأ يشتكي من آلام حادة بجسده وعدم قدرته علي السير وتم إبلاغ المستشفي ليتم إجراء التحاليل اللازمة له وجاءت النتيجة صادمة للجميع فـ أكدت التحاليل إصابة الوالد بفيروس كورونا أيضا ليلحق بنجله في مستشفى العزل. 


ومن هنا بدأت رحلة  العذاب على أسرة المستشفى ما بين احتقان في الحلق وارتفاع درجة الحرارة  بطريقة مميتة حتى أصبحا يصرخان  ألما من مرارة المرض والمعاناة.


 ليدخل بعد ذلك الشاب محمد في آخر مرحلة في مرضه بل وفي حياته كلها فبعد أن كان شابا يضرب به المثل في قوة جسده وتفوقه في كمال الأجسام ليصبح طريح الفراش لا يقدر حتى على التقاط نفسه لتبدأ رحلة جديدة من المعاناة ليقوم الأطباء بمحاولة إسعافه وإدخال خراطيم الأوكسجين من حلقه إلى الرئتين حتى يتمكن من التقاط نفسه ليظل على هذا الوضع لبضع ساعات ثم تصعد روحه لبارئها وسط حالة من الصراخ والذهول لأصدقائه وأهله ليتم تشييع جثمانه وسط بكاء وعويل أهله وأصدقائه.

وبعد تشييع الجنازة بثلاثة أيام بدأت الأسرة المكلومة تستعيد وعيها وتحاول أن تتماشى مع واقع الأحداث لكن القدر كان لهم بالمرصاد ليفاجأوا بهاتف منزلهم يخبرهم بوفاة والدهم لينفجر المنزل بوابل من الصراخ والعويل مرة أخرى بعد أن فتك بهم المرض القاتل الذي هدم اسرتهم.