الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

استهتر به فقتله.. حكاية بطل كمال الأجسام الذي هزمه فيروس كورونا

بطل كمال الأجسام
بطل كمال الأجسام - أرشيفية

 لم يكن يتخيل محمد وهدان ابن مدينة قويسنا صاحب ال29 عاما أن تكون نهاية حياته وآماله وتطلعاته علي يد فيروس كورونا الذي يجتاح العالم، لم يخطر بباله لثوان أنه سيكون أحد المصابين بالفيروس الذي سمع عنه حوله وفي قريته وفي وسائل التواصل ولكنه كان يمارس حياته اليومية بطبيعتها حتى فوجئ بإصابته بالفيروس اللعين الذي أنهي حياته. 

بدأت الواقعة بشعور الشاب محمد وهدان ابن مدينة قويسنا بآلام شديدة في جسده وأعراض أنفلونزا شديدة ولكنه لم يخطر بباله ولم يفكر لحظة في احتمالية إصابته بـ كورونا واعتقد أنها انفلونزا عادية وظل يمارس حياته بطبيعتها حتي أصبح يعاني من آلام شديدة في عظامه لا تمكنه حتى من السير .


وهنا بدأ في الإفاقة وفكر للحظات أنه من الممكن أن يكون قد أصيب بالفيروس فقرر فورا الذهاب للمستشفى وأجريت له التحاليل والأشعة اللازمة وتم حجزه بالمستشفي حتى جاءت نتيجة التحاليل النهائية وتأكد إصابته بالفيروس اللعين.

وعلى الفور تم نقله لمستشفي العزل لتبدأ من هنا رحلة العذاب على أسرة المستشفى ما بين احتقان في الحلق وارتفاع درجة حرارته بطريقة مميتة حتى أصبح يصرخ ألما من مرارة المرض والمعاناة، ليصل الى آخر مرحلة في مرضه بل وفي حياته كلها فبعد أن كان شابا يضرب به المثل في قوة جسده وتفوقه في كمال الأجسام ليصبح طريح الفراش لا يقدر حتى على التقاط نفسه لتبدأ رحلة جديدة من المعاناة ليقوم الأطباء بمحاولة إسعافه وإدخال خراطيم الأوكسجين من حلقه إلى الرئتين حتى يتمكن من التقاط نفسه ليظل على هذا الوضع لبضع ساعات ثم تصعد روحه لبارئها وسط حالة من الصراخ والذهول لأصدقائه وأهله وتدور العديد من التساؤلات كيف لهذا الفيروس الذي لا يرى بالعين أن ينهي حياة شاب في قوة محمد. 


ثم ينتقل ليدفن في مقابر أسرته وسط حالة من الإجراءات الاحترازية والطبية الشديدة لمنع انتشار المرض لتنتشر بعدها حالة من الحرص والخوف الشديد بين أهالي قريته خوفا من انتشار المرض.