الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

المخابرات الألمانية تحذر: جماعة الإخوان أخطر من تنظيمي داعش والقاعدة وهدفها الوصول لسدة الحكم

مبنى المخابرات الألمانية
مبنى المخابرات الألمانية

حذر تقرير استخباراتي داخلي، صادر عن المكتب الإتحادي الألماني لحماية الدستور (BfV)، ومقره ولاية بافاريا، حذر من التهديد الأمني ​​المتزايد الذي يشكله الإخوان المسلمون على المجتمع الألماني.

وذكر التقرير أن الإخوان المسلمين في ألمانيا يسعون إلى إقامة نظام حكم شمولي لا يضمن سيادة الشعب أو مبادئ الحرية أو المساواة.

تحويل المجتمع الألماني
وأضاف مكتب حماية الدستور BfV في تقريره أن "الهدف الأساسي للإخوان هو الوصول لسدة الحكم، كما أن العديد من مبادئ جماعة الإخوان المسلمين معادية للدستور الألماني، وخاصة مبادئ الديمقراطية وسيادة القانون والنظام السياسي القائم على كرامة الإنسان.

وشدد التقرير على أن جوهر مبادئ وأهداف جماعة الإخوان المناهضة للدستور منصوص عليها في "النظام العام للإخوان المسلمين"، وهو مجموعة القواعد العامة للإخوان المسلمين التي طرحها الجيل الأول من الآباء المؤسسين وحسن البنا (مؤسس الجماعة في مصر في العشرينيات من القرن الماضي).

كما رأت لجنة حماية الدستور التابعة للمخابرات الألمانية الداخلية، أن الإخوان المسلمين نجحوا في بناء شبكة تأثير واسعة وقوية في ألمانيا، وزادوا من نفوذهم في السنوات الماضية. ووصفتهم بأنهم أخطر من تنظيم داعش، وتنظيم القاعدة.

 
كما أشار التقرير إلى أن "منظمة الجالية الإسلامية “the Islamic Community Organization" هي الهيكل التنظيمي الأساسي لجماعة الإخوان المسلمين في ألمانيا، وهذه المنظمة عضو في اتحاد المنظمات الإسلامية في أوروبا، وهي المنظمة الأم لجماعة الإخوان المسلمين في أوروبا، و يقع مقرها في بروكسل. "

ولفت التقرير إلى أنه تم انتخاب سمير فلاح، الرئيس السابق للجمعية الإسلامية الألمانية، رئيسًا لاتحاد المنظمات الإسلامية في أوروبا عام 2018" ، مما يعكس قوة فرع الإخوان المسلمين في ألمانيا، ومشددا على أن المنظمات التابعة لجماعة الإخوان المسلمين خطيرة أيضا لحملها نفس أفكار الجماعة الأم مع اختلاف المسميات، ويعتبر يوسف القرضاوي الزعيم الروحي للجماعة بجميع مسمياتها.

اقرأ أيضا:

وحذر تقرير المخابرات الألمانية من تنظيم يعمل كمظلة أخرى في أوروبا، وهو المجلس الأوروبي للفتوى والبحوث، الذي تأسس عام 1997 في دبلن، بأيرلندا ، ويهدف إلى السيطرة على إصدارات الفتوىلجميع المسلمين المقيمين في أوروبا.

مبدأ التقية 
وقال التقرير إن الإخوان المسلمين يحاولون علنًا إظهار الانفتاح والتسامح والرغبة في الحوار مع الحكومات والمؤسسات السياسية، لكن الجماعة في باطنها تهدف إلى استبدال أنظمة الحكم الحالية بنظامها الخاص".

وراقب المكتب الاتحادي لحماية الدستور تعاطف أنصار الإخوان المسلمين مع الإرهابيين (مثل إرهابيي داعش) على وسائل التواصل الاجتماعي".

وحدد التقرير المركز الإسلامي في ميونيخ، عاصمة ولاية بافاريا، والمجموعة الإسلامية في نورمبرج، كأهم المنظمات العاملة تحت راية منظمة المجتمع الإسلامي في الولاية.

واتهم التقرير "المنظمتين بعلاقة مؤسسية مع جماعة الإخوان المسلمين ومجالس إدارتها وعلاقات شخصية مع قادة الجماعة".


وطبقًا للتقرير نشر المركز الإسلامي في ميونيخ وثيقة، في أغسطس الماضي، على منصاته على الإنترنت، حول "معاملة المرأة" والتي "لم تتضمن أي ذكر أو احترام للقوانين الألمانية، وشملت تحريض على العنف ضد المرأة".

كما حذر التقرير من أن منظمات الإخوان المسلمين تعمل كـــــ مؤسسات موازية لمؤسسات الدولة وبرامجها، وتهدف إلى تدريب الأئمة ليكونوا بديلين عن برنامج الحكومة لتدريب الأئمة في الجامعات الألمانية.

ونوه التقرير إلى أن مجلس الأئمة والعلماء التابع لجماعة الإخوان المسلمين، الذي يدعي أنه المنظمة العلمية الرئيسية للمسلمين، يحاول التسلل إلى أقسام التدريس الإسلامية في الجامعات.

بافاريا عاصمة الإخوان
وقال التقرير إنه وفي نهاية عام 2019، بلغ عدد قادة الإخوان المسلمين في ألمانيا 1200 شخص، منهم 150 ناشطون في بافاريا. وتتمتع ولاية بافاريا بأهمية خاصة للإخوان المسلمين، حيث بدأ وجودهم في ألمانيا في الخمسينيات. وكان المركز الإسلامي في ميونيخ والمسجد الملحق به أول المؤسسات التي أسستها المجموعة في البلاد.

كما تتمتع جماعة الإخوان المسلمين بحضور قوي في ألمانيا، من خلال منظمة المجتمع الإسلامي، والعديد من المنظمات الصغيرة والمساجد المنتشرة في جميع أنحاء البلاد.

وصنف المكتب الاتحادي لحماية الدستور مؤسسات الإخوان المسلمين وقادة الجماعة في ألمانيا على أنهم تهديد للنظام الدستوري والديمقراطي في البلاد.

وعلق وزير الداخلية البافاري يواكيم هيرمان، في مقدمة التقرير، على الخطر الذي تشكله الجماعات الإرهابية في البلاد، قائلا تمكنا من إنقاذ ألمانيا من الهجمات الإرهابية في عام 2019، ولكن بالنظر إلى ما حدث في نفس العام في بريطانيا والنرويج فرنسا، الخطر لا يزال قائما.


داعش وكورونا
وتابع الوزير الألماني أن شبكة الإنترنت تلعب دورًا مهمًا في التنسيق بين الحركات الإرهابية وربط الخلايا الإرهابية معًا، ويحاول تنظيم داعش الاستفادة من جائحة فيروس كورونا، من خلال إبقاء الأمن مشغولًا.

 وأضاف أن تنظيم الدولة الإسلامية يحاول الاستفادة من جائحة فيروس كورونا، من خلال أن قوى الأمن مشغولة بالوباء، ويحث أتباعه على التحرك وتنفيذ هجمات من أجل زعزعة استقرار المجتمعات الغربية".

من جانبها اعتبرت البروفسور سوزان شروتر، رئيسة مركز فرانكفورت العالمي للبحوث الإسلامية، أن هناك رابطًا خطيرًا بين جمعية المساجد التركية في ألمانيا والإخوان المسلمين، وهو ما يدعو إلى وضع حد لهذا الأمر.

اقرأ أيضا: