أنا الكابتن 15.. أسامة خليل: شعبية الخطيب هي من جعلته أسطورة.. وبيليه لم يعجبه لاعب في مصر

تمنح شارة القيادة لأكبر اللاعبين في الفريق، أو أكثرهم قضاءً للأعوام داخل الفريق، كما تمنح للاعب صغير في السن، لكن يجب أن تتوفر فيه صفات القيادة.

قائد الفريق يلعب دورًا هامًا على أرضية الملعب وخارجه، ويقوم بتجميع اللاعبين حوله، يحافظ على استقرار فريقه، هو مدرب للاعبي فريقه على أرضية الميدان، لذا فهو في بعض الأوقات يكون أهم عنصر في الفريق، ومصدرا كبيرا لقوته.

وذخرت الكرة المصرية والعربية بالعديد من قائدي فرقهم، منهم من بقى مع فريقه طيلة مشواره، لحبه لشعار ناديه.. وفي سلسلة "أنا الكابتن"، نسلط الضوء على كباتن فرق الدوري الممتاز سواء في مصر أو خارجها عبر التاريخ، لنعرف كيف كانوا عاملًا مؤثرًا في نجاح فرقهم.

وحارونا اليوم، أسامة خليل الهداف التاريخي لفريق الإسماعيلي وقائد منتخب مصر السابق والفائز بلقب هداف الدوري المصري الممتاز في موسم 1975–76 بعد أن أحرز 18 هدفًا.

وبدأ خليل في حديثه مع موقع "صدى البلد"، عن بدايته مع الإسماعيلي قائلا: "كنت في الناشئين منذ صغري مع الدراويش حتى تدرجت ووصلت إلى الفريق الأول، لكن المفارقة أنني لعبت مع منتخب مصر الأول قبل أن أشارك بالدوري الممتاز".

وتابع: "مشاركتي مع المنتخب جاءت مبكرة واستفدت منها بالخبرات حتى أصبحت قائد للمنتخب في تلك الفترة، حيث لم أتأثر أو أخشي التعامل مع نجوم أكبر مني في العمر".

وبالعودة إلى الإسماعيلي ومسيرته التي إستمرت لمدة 10 سنوات قال: "كنت أعشق الإسماعيلي وفخروا باللعب في هذا الكيان تألقت منذ أول مباراة حتى سنة 80 حين سنحت لي فرصة الإحتراف".

وعن إحرتافه بالدوري الأمريكي قال: "الدوري الأمريكي في تلك الفترة كان ملئ بالنجوم العالمين وعلى رأسهم بيليه الذي تعرفت عليه في الولايات المتحدة وأصبحنا أصدقاء، حتى عندما كنت مدير بطولة كأس العالم للشباب 1997 في مصر دعوته من أجل حضور حفل الإفتتاح وجاء بالفعل".

وعند سؤاله من كان يحب بيليه من اللاعبين المصريين رد قائلا: "لم يكن مهتما بمتابعة أحد من الدوري المصري في ذلك التوقيت، لكنه كان معجب بالفنانة زبيدة ثروت والتي كانت تسافر أمريكا كثيرا فرأها هناك وأعُجب بها".

استفسرنا من هداف الدراويش التاريخي عن سبب اختياره محمد صلاح أفضل لاعب في تاريخ مصر على حساب محمود الخطيب قال: "هناك معايير لاختيار اللاعب ليطلق عليه لقب أسطورة، الخطيب لم يقدم نصف ما يقدمه مع محمد صلاح سواء مع فريقه أو مع المنتخب بالأرقام سنجد أن صلاح يحقق العديد من الإنجازات في سن صغير".

وتابع: "شعبية الخطيب في مصر ومع الأهلي هي ما جعلته أسطورة، رغم أنه في تلك الفترة هناك العديد من الاعبين المواهب مثل حسن شحاتة وغيرهم".

وأوضح خليل عن الهدف الذي لن ينساه طوال مسيرته: "هدفي في شباك نيجيريا كانت المباراة داخل نادي الزمالك، وحققنا الفوز المؤهل إلى بطولة أفريقيا وهو هدف عزيز علي".

وعن تراجع مستوى الإسماعيلي في السنوات الأخيرة قال: "الإسماعيلي يعيش على تاريخه وذكرياته لكن الفريق ينهار أكثر مع مرور السنوات، يتم التضحية بالنجوم مقابل الأموال وشراء لاعبين دون المستوي".

وكشف خليل رأيه في مستوي الرياضة المصرية: "من وجهة نظري الكرة المصرية من سئ إلى أسوء، حتى رغم تنظيم الأمم الأفريقية والتي لا أرها معيارا للنجاح، بل عند تقديم ملف قوي من أجل الحصول على شرف تنظيم كأس العالم وهو المقياس الحقيقي".