قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

الدولار بـ 18 ألف تومان.. انهيار حاد في قيمة العملة الإيرانية

العملة الإيرانية
العملة الإيرانية

ارتفع سعر صرف الدولار الأمريكي في السوق الإيرانية اليوم، الخميس، إلى أكثر من 18 ألف تومان، حيث بدأ الارتفاع الحاد في قيمة الدولار منذ أوائل مايو وما زال مستمرا.

وارتفع سعر صرف الدولارالأمريكيبنحو 2000 تومان منذ مطلع مايو الجاري، وأصبح في يوم 13 مايو، بسعر 17 ألف تومان، في ظل عدم قدرة الحكومة الإيرانية السيطرة على سوق الصرف الأجنبي داخل البلاد.

اقرأ أيضا:

وأفادت مواقع تراقب صرف العملة في إيران أن بيع وشراء الدولار في السوق الحرة في العاصمة طهران تجاوز عتبة 18000 تومان وهو سعر يقترب من أعلى ارتفاع سعر الدولار منذ مايو 2018 عندما انسحبت الولايات المتحدة من الاتفاق النووي وأعادت العقوبات.

و انهارت العملة الإيرانية مع تشديد العقوبات على القطاع النفطي في نوفمبر 2018، حيث شهد سوق الصرف الأجنبي الإيراني أزمة خانقة وبلغ سعر الدولار حوالي 20 ألف تومان لبضعة أيام.

وتمكنت الولايات المتحدة من تخفيض مبيعات النفط الإيرانية من 2.5 مليون برميل في اليوم إلى كمية صغيرة لا تتجاوز 80 ألف برميل ولا تتلقى مقابلها مبالغ نقدية بل سلع أساسية من دول مثل الصين والهند.

ويعتبر النفط مصدر الدخل الرئيسي للحكومة الإيرانية وعائدات النقد الأجنبي الرئيسية لإيران تأتي من النفط على الرغم من أن الصادرات والمبيعات غير البترولية للمنتجات البتروكيماوية لها أيضًا عائدات من العملات الأجنبية لإيران.

لكن العقوبات المالية الأميركية جعلت دخول العملة لايران أمرا صعبا للغاية وبالتالي بات هذا أحد الاسباب الأساسية لارتفاع الدولار بشكل مستمر أمام الريال الإيراني.

وبما أن الطريقة الوحيدة للتحكم في سعر العملة الأجنبية هو زيادة ضخها في السوق، تقوم الحكومية الإيرانية باستمرار ببيعه حيث باتت بذلك أكبر بائع للدولارات في الاقتصاد الإيراني.

ورغم أن المسؤولين الإيرانيين شددوا مرارًا وتكرارًا على أن أصول النقد الأجنبي للبلاد "كافية"، إلا أنهم فقدوا القدرة على تزويد السوق بالدولارات بعد خسارة عائدات مبيعات النفط، وهو ما يفسر الانخفاض المطرد في قيمة الريال.

وأظهرت التطورات في السنوات الأخيرة أن ارتفاع أسعار الدولار يؤدي الى التضخم وبالتالي زيادة أسعار السلع الأساسية دون رفع الرواتب والإعانات الحكومية ودعم السلع الأساسية حكوميا، وهذا ما يفسر تصاعد الاحتجاجات الشعبية بسبب الأزمات المعيشية.