الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

داليا السواح تكتب: دعوه يمر لنعود نعمل

صدى البلد

أقرت الحكومة يوم الثلاثاء  الماضي الاجراءات الاحترازية المتبعة في اسبوع عيد الفطر حيث اصدرت قرارا بفرض حظر السير للمواطنين بدءا من الساعه ٥ مساء و حتي الساعه ٦ صباحا مع السماح بالحركة الضرورية المرتبطة بالحالات الطارئة كذلك استمرار غلق المحال و الكافيتريات والمطاعم و الملاهي و النوادي و يقتصر فقط العمل علي المطاعم التي تقدم خدمة التيك اواي و ذلك حفاظا علي صحة المواطنين علي ان تعود الاجراءات الاحترازية بعد اسبوع العيد و لمده اسبوعين. حيث الحظر من الثامنه مساء الي السادسة صباحا بنفس الشروط حيث تخطي عدد الحالات في مصر منذ اندلاع الازمة ال١٥٠٠٠ حالة إصابة وتجاوز  الوفيات ال٧٠٠ حالة. 


و هنا لابد من وقفة و استغلال كامل لاسبوع العيد فإما  الالتزام و بدء التعافي بعد العيد و اما الاستهتار و التقليل من حجم الازمة و الدخول في كارثة بعد هذا الاسبوع  ... الامر فقط بأيدينا نحن و طبقا لرغباتنا فهناك قطاعات تضررت ضررا بالغا منذ اندلاع الازمة و لن نقول ان هناك قطاعا نال طوق النجاه و لكن اختلفت درجات الضرر لان جميع القطاعات قد طالها بالغ الضرر حتي في القطاع الطبي ذاته فقد كان اول المتضررين. فحين نتحدث عن الضرر هنا ليس المقصود هنا المادي فقط بل الضرر المادي و النفسي و الاجتماعي و المعنوي  فقد نال الضرر القطاع الطبي وأنهكته حالة التأهب القصوي التي وضع عليها منذ ٣ شهور تقريبا فهناك الكثيرون من الاطباء و قطاع التمريض لم يروا ذويهم منذ شهرين و يزيد. 


و من جانب اخر فقد ارتفع معدل الاصابات بين القطاع الطبي  بنسب ملحوظة الفتره الماضية و هذا ما يؤثر بشكل مباشر علي نفسية الجيش الابيض الذي يقدم رساله سامية فهو فعلا جيش يحارب فيروس لعينا تفشي في العالم و يتحملون مخاطره و يضعون ارواحهم علي ايديهم لانقاذ ابناء وطنهم طبقا لميثاق الشرف الذي حلفوا القسم لاجله وقت تخرجهم و حملهم للقب طبيب فمنذ وقتها لم يكن يعلم هذا الطبيب انه محارب في جيش بلده الابيض للحفاظ علي ارواح البشرية فجميعهم يبذلون قصاري جهدهم للحفاظ علي ارواحنا و لهم حق الالتزام علينا ..


كذلك القطاع السياحي فقد عاني منذ مارس الماضي من خسائر جمة نتيجة غلق المجال الجوي و الغاء الاحتفالات و حجز الفنادق و قد ساعدته الدوله من اجل الابقاء علي عامليه و عدم التخلي عنهم و لكن خسائرهم تزداد و تتفاقم  مع كل يوم غلق جديد و لا يمكننا تجاهل قطاع المأكولات والمطاعم التي عشش بها العنكبوت و سرحت عمالها و ذلك بعد قرار غلقها لاحتواء الازمة ومحاوله الحد من انتشار المرض  إضافة الي القطاع الرياضي و غلق النوادي و توقف جميع الانشطه الرياضية كذلك قطاع المقاولات الذي يعمل باقل من نصف طاقته لينهي المشاريع التي بدأها مع عدم وضوح الرؤية للجديد .. 


كافة القطاعات متضررة و بشده و قد حان وقت تحملنا للمسئوليه فواجبنا الان الالتزام لنعود الي اعمالنا و تعود الحياة الي طبيعتها فقد ادركنا الايام الماضية قيمة الروتين اليومي الذي كنا نعيش فيها وأدركنا ان العادي الذي كان بحياتنا كان نعمة عظيمة لم نستوعبها .. حان وقت تحملنا للمسئوليه فكلنا كبار و مدركون جيدا حجم الازمة التي يمر بها العالم و للاسف فتهاون فرد لا يؤذيه بمفرده بل يطول ذويه و كل المحيطين به و تزداد دائرة المرض و يستمر  توقف الحياة الي أن نجد حياتنا اصابها الشلل تدريجيا و نندم في وقت لا ينفع فيه الرجوع للوراء ..


حافظوا علي سلامتكم يرحمكم الله ... لأجلكم وأجل ابنائكم و ذويكم و المحيطين بكم .. التزموا ٧ ايام لنعود الي اعمالنا مجددا و تدور عجله الانتاج تدريجيا ... التزموا اسبوع العيد لنعود لافراحنا و تجمعاتنا مجددا .. التزموا ليعود ابناؤنا الي مدارسهم غير قلقين عليهم التزموا لتفتح محلاتنا مجددا و نعود للحياة الطبيعية التي كنا عليها سابقا ... اجعلوه عيدا سعيدا و دعوه يمر لنعود نعمل .