الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

زي النهاردة.. النقيب عمر القاضي يواجه التكفيريين .. وآخر كلماته: قولوا لأمي ابنك مات راجل

الشهيد النقيب عمر
الشهيد النقيب عمر القاضى

مع تكبيرات العيد وبقاء الناس مع بعضهم آمنين فى منازلهم، كان هناك من يقف ببسالة وشجاعة مدافعاً عن تراب وطنه، أمام عدو لا يعرف دينا ولا وطنا .

الشهيد النقيب عمر القاضى، والذى استشهد فى مثل هذا اليوم من العام الماضى، 5 يونيو 2019 حينما تصدى لهجوم مجموعة من الجماعات التكفيرية حاولوا الهجوم على كمين البطل 14 بالعريش وقت صلاة عيد الفطر المبارك .

اقرأ ايضا 

النقيب عمر القاضى من مواليد محافظة المنوفية كان أصغر أشقائه، تخرج في كلية الشرطة عام 2017، والتحق بقطاع الامن المركزى، واستشهد بعد عامين من تخرجه وهو في سن الـ24، تاركا وصية لشقيقه الذي يكبره بألا يحزن إن وصله نبأ استشهاده.

"قولوا لأمى ابنك مات راجل" كلمات اوجعت قلب كل من سمعها وقرأها، هذه الكلمات اخر ما قالة الشهيد البطل عمر القاضى اثناء تصديه للجماعات التكفيرية فى كمين البطل 14، حيث وقف ببسالة الشجعان يحارب غدر من لا دين لهم وكانت تلك هى اخر كلماته التى قالها لزملائه قبل ان يستشهد هو وامين شرطة و6 مجندين. 

وكان عمر دائما ما يتمنى الاستشهاد فى سبيل الدفاع عن ارض وطنه، حيث انه رفض ان يترك قطاع الامن المركزى بعد اصابته فى احدى المداهمات فى كتفه، وأصر ان يستكمل مسيرته داخل القطاع، وكان عمر دائما ما يكتب على صفحات التواصل الاجتماعى الخاصة به منشورات يتمنى فيها أن يستشهد مدافعا عن وطنه، وكان اخر ما كتبه قبل استشهاده " لكل اجل كتاب .. عدوا انتم وانا هستناكم هنا".

من جانبها روت والدة الشهيد عمر القاضي، ذكرى استشهاده في أول أيام عيد الفطر الماضى، حيث قالت إنها تلقت خبر استشهاد ابنها عند شعورها بحركة غريبة في المنزل وتفاجأت بارتداء الجميع اللون الأسود.

وأضافت والدة الشهيد عمر القاضي، خلال حوارها الخاص المذاع على فضائية "Ten"، أنها كانت تستشعر بقدوم خطر نحو ابنها قبل أيام من استشهاده .

وأشارت إلى أنها كانت تحاول إقناعه بعدم الخدمة فى سيناء، وكان الرد: "لو جالك الخبر متزعليش، دا انا هبقى شهيد".    

وتابعت: "أنا مربية راجل، عاش راجل ومات راجل"، منوهة إلى أن التكفيري لم يستطع تفجير الحزام الناسف لأن الشهيد عمر حاول منعه ليحافظ على حياة أكبر عدد من زملائه.

وأكدت أن الشهيد كان يذهب لمداهمات كبيرة ولا يخبرها بها حتى لا تقلق عليه، مشيرة إلى أنه كان تقيا ومحبا للخير ولوطنه جدًا، منوهة إلى أن آخر مكالمة بينهما يوم الوقفة قالت له فيها: "خلي بالك على نفسك، أنا حاسة إن هيحصل حاجة، وحاسة إنك هتوحشني قوي المرة دي"، معقبة باكية: "وحشني جدًا، كل سنة وانت في الجنة يا عمر، وربنا يجمعنا بيك على خير، رفعتني دنيا ودين وهترفعني إن شاء الله في الآخرة، وانت شرف ليا وتاج على راسي ووسام على صدري، وشرفت بلدك كلها".