الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

احترق في الحملة الصليبية والإمام الشافعي أشهر خطبائه.. حكاية جامع عمرو بن العاص أقدم مسجد في مصر

جامع عمرو بن العاص
جامع عمرو بن العاص

تزخر محافظة القاهرة بتراث من مختلف العصور بداية من الفراعنة وحتى العصر الإسلامي، وهذا التراث يحمل بين طياته وجدرانه تاريخا عميقا.


ومن أبرز هذا التراث جامع عمرو بن العاص، فهيا بنا في جوله تاريخية داخل أول مسجد بني في مصر وأفريقيا كلها.



خيمة عمرو بن العاص

قديما كانت تسمى مصر القديمة مدينة الفسطاط التي أسسها المسلمون في مصر بعد فتحها، وتم بناء الجامع في نفس المكان الذي نصب فيه عمرو بن العاص خيمته.



المسجد في البداية كان عبارة عن بناء من الطوب اللبن وسقفه من جذوع النخل، بالإضافة إلى بئر كانت تسمى بئر البستان وكان يستخدمها المصلون للوضوء.



تاج الجوامع

تعددت مسميات المسجد والتي تضمنت مسجد الفتح والمسجد العتيق وتاج الجوامع، ويقع جامع عمرو بن العاص شرق النيل بالتحديد في منطقة مجمع الأديان بمصر القديمة.



حينما شرع المسلمون في بناء المسجد كان مساحته حينها 50 ذراعاً * 30 ذراعاً وله ستة أبواب، ظل كذلك حتى عام 53هـ / 672م حيث توالت التوسعات فزاد من مساحته مسلمة بن مخلد الأنصاري، والي مصر قبل معاوية بن أبي سفيان، وأقام فيه أربع مآذن.



لم يغفل حكام مصر عبر العصور عن تجديد وترميم المسجد من وقت لآخر، فتوالت الإصلاحات والتوسعات حتى وصلت مساحته بعد عمليات التوسيع المستمرة نحو أربعة وعشرين ألف ذراع معماري، وهو الآن 120 في 110 أمتار.



الحملة الصليبية واحتراق الفسطاط 

دمر المسجد حينما جاءت الحملة الصليبية لبلاد المسلمين وتحديدا عام 564 هـ، وذلك بسبب خوف الوزير شاور من احتلال الصليبيين لمدينة الفسطاط فتعمد إشعال النيران فيها إذ كان عاجزا عن الدفاع عنها.



وتسبب هذا الوالي الخائف في احتراق الفسطاط واحترق معها المسجد وتخرب وتهدم.



 صلاح الدين الأيوبي

وشهد المسجد إعادة إعمار شامل عندما ضم صلاح الدين الأيوبي مصر إلى دولته، فأمر بتجديده عام 568 هـ، فأعيد بناء صدر الجامع والمحراب الكبير الذي كسي بالرخام ونقش عليه نقوشا منها اسمه.



صحن أوسط مكشوف تحيط به 4 اروقة ذات أسقف خشبية واكبر هذه الأروقة هو رواق القبلة، أبرز ما يتكون منه مسجد عمرو بن العاص، ولعل أشهر ما يعرفه جميعنا هو الصحن الأوسط.



الإمام الشافعي

هذا الجامع العظيم شهد دروس تعليم علوم اللغة العربية وكان من أشهر خطبائه الإمام الشافعي والإمام الليث بن سعد.


وفي صدر رواق القبلة يوجد محرابان مجوفان يجاور كل منهما منبر خشبي كما توجد بجدار القبلة لوحتان تعودان لعصر المماليك.