بعد صلاة الاستخارة.. كيف تعرف ما اختاره الله لك؟

أكد الدكتور مجدي عاشور مستشار مفتي الجمهورية، أن إخلاص النية لله أمر ضروري لتحديد مدى اختيار الله لك هذا الأمر من عدمه وهو ما يتضح بشكل كبير بعد أداء صلاة الاستخارة ، ناصحا الشخص الذي يستخير الله بعدم الاستخارة وقلبك يميل الى شيء معين وأنك موكل الأمر كله لله عز وجل.

وأضاف عاشور في فيديو مسجل له ، قائلا: ان صلاة الاستخارة أوصى بها النبي صلى الله عليه وسلم كما في حديث جابر:" إذا هم أحدكم بشيء فيؤدي ركعتين من غير الفريضة " أي أنه لا يجوز إقران ركعتي الاستخارة مع صلاة الظهر مثلا او الفجر او أي صلاة مفروضة وإنما يجوز صلاة تحية المسجد بنية الاستخارة وتحية المسجد وكذلك ركعتي الضحى بنية الاستخارة وصلاة الضحى ، أي أنها تجوز مع السنن فقط . أو تصليها منفردة دون أقرانها بسنن.

وتابع: يفضل أن يكون دعاء الاستخارة في السجود كما أنه يجوز بعد التسليم من الصلاة مباشرة ويجب ان يكون بانكسار لله ولا يشترط فيه أن تقوله بنفس النص الذي ورد به عن النبي صلى الله عليه وسلم فيكفي نيتك وما تريد ، ويفضل قبل الدعاء الصلاة والسلام على سيدنا محمد فهي مفتاح قبول الدعاء عند الله وايضا بعد الانتهاء من الدعاء عليك بالصلاة على سيدنا النبي في ختام الدعاء ، لأن الله عز وجل يقبل الصلاة على النبي الأولى والثانية وجل ربنا أن لا يقبل ما بينهما من دعاء.

وأوضح عاشور: بعد الاستخارة إذا كان الأمر كتبه الله لك ستجد السهولة واليسر في كل خطوة تخطوها في الأمر سواء كان زواجا أو شراء سيارة او منزل او اي شيء تريده ، أما إذا كان الأمر غير مقدر لك ستجد العقبات والصعوبات أمامك لا يمكن حلها.

أجمع العلماء أن دعاء الاستخارة كما قال السلف هو : " اللهم إني أستخيرك بعلمك، وأستقدرك بقدرتك ، وأسألك من فضلك العظيم ، فإنك تقدر ولا أقدر ، وتعلم ولا أعلم ، وأنت علام الغيوب . اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر (تسمي الأمر ) خير لي ، في ديني و معاشي و عاقبة أمري ، أو قال : عاجل أمري وآجله ، فاقدره لي ويسره لي ، ثم بارك لي فيه ، و إن كنت تعلم أن هذا الأمر (تسمي الأمر ) شر لي ، في ديني و معاشي و عاقبة أمري ، أو قال: في عاجل أمري وآجله ، فاصرفه عني واصرفني عنه ، واقدر لي الخير حيث كان ، ثم أرضني به .

يلجأ المسلم لصلاة الاستخارة عندما تُعرض له في الحياة أمورًا يحتار فيها، ويريد الأفضل والبصيرة فيها، كالسفر، أو الزواج، أو الإقدام على وظيفة، أو شراء منزل أو سيارة، وغير ذلك من الأمور، فيدعو الله تعالى، ويتضرّع إليه، ويسأله أن يختار له الخير، والأفضل أن يجمع بين الاستخارة والاستشارة، قال تعالى: (وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ)، قال النووي رحمه الله: "والاستخارة مع الله، والمشاورة مع أهل الرأي والصلاح، وذلك أن الإنسان عنده قصور أو تقصير، والإنسان خلق ضعيفًا، فقد تشكل عليه الأمور، وقد يتردد فيها فماذا يصنع؟".