الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

لحق بأبيه في نفس الشهر .. حكاية حكم كرة القدم المتوفى بكورونا في المنوفية

صدى البلد

 لم يكن يتخيل الكابتن سامح زيتون حكم كرة القدم ابن قرية منشية سلطان التابعة لمركز منوف بمحافظة المنوفية والبالغ من العمر 42 عاما أن تكون نهاية حياته ومسيرته على يد فيروس كورونا اللعين الذي يهدد العالم، ولم يكن يتوقع أثناء رثائه لأبيه وطلبه من الله أن لا يطيل بعده عن والده ويلحق به سريعا في قبره أن تكون أبواب السماء مفتحة ويلحق بأبيه في قبره قبل مضي شهر من وفاته. 

 إقرأ أيضا :- بسبب حفل زفاف الإطاحة برئيس وحدة محلية في الشهداء.

 بدأت الواقعة بإصابة الكابتن سامح زيتون بفيروس كورونا وبدأت أعراضه بشعوره باحتقان في حلقه وارتفاع في درجة حرارته فتسرب إليه شعور بإصابته بالفيروس المستجد فابتعد عن أهله وذويه وانطلق مسرعا تجاه المستشفى لإجراء التحاليل الطبية اللازمة له لتظهر بعدها نتيجة التحاليل إيجابية وتثبت إصابته بالفيروس اللعين. 

 ثم يتم ايداعه بالمستشفى لتبدأ رحلة علاجه ومقاومته للمرض لتبدأ صحته تضعف وبدأت قواه تخور تدريجيا وتمكن منه الفيروس، وهذا على عكس ما توقع جميع محبيه وأصدقائه، حيث توقع الجميع أنه سوف يستطيع التغلب على الفيروس والشفاء منه، وذلك نظرا لتمتعه بصحة جيدة ولياقة بدنية ممتازة بطبيعة عمله كحكم لكرة القدم. 

 ولكن ساءت ظنون الجميع وتملك منه المرض خلال أسبوع من إصابته بالفيروس ليفاجأ الجميع بخبر وفاته وسط حالة من الذهول والصدمة لكل أصدقاءه ومحبيه لتعيش قريته يوم من أسوأ أيامها والتي لن تمحي من ذاكرتها بعد فقدانها شاب من خيرة شبابها الذي امتلك قلوب جميع من خالطوه بأدبه وأخلاقه الرفيعة وبفضل حياته الخيرة التي سخرها في الجمعية الخيرية بقريته متطوعا لتوزيع احتياجات أهالي قريته بوجه بشوش اعتاده به الجميع .

 وتم تشييع جنازته بمسقط رأسه بقرية منشية سلطان بجوار والده الذي شيعه هو قبل أقل من شهر لمثواه الأخير ودعا ربه أن يلحقه به سريعا فاستجابت دعوته ليلحق به قبل مرور شهر علي وفاته.