الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

حامل أمه المصابة بكورونا داخل عزل قها: ما خفتش من العدوى ولو في النار هدخل وراها

حامل أمه المصابة
حامل أمه المصابة بكورونا

للأم دور فى الحياة فهي المربية، والمعلمة، والطبيبة، والممرضة ومهما فعلنا لن نستطيع أن نوفي حقها علينا .. هذه الكلمات تجسدت على أرض الواقع داخل مستشفى قها للعزل الصحى والمخصص لعلاج المصابين بفيروس كورونا المستجد.


"أمي ربتنا أنا وأخواتي وتعبت معانا من صغرنا ومنقدرش نتأخر عليها أبدا أو نشوفها تعبانة ونسكت مهما كان مرضها او اصابتها بهذه الكلمات عبر حمادة السيد عبد الله من قرية بلتان التابعة لمركز ومدينة طوخ الذي حمل والدته المصابة بفيروس كورونا وتدعى إكرام عبد الحليم 56 عاما على كتفه وأصر على إدخالها لمستشفى قها للعزل بدلا من المسعفين عما فعله من تحدي لكل الإجراءات الاحترازية وحمله والدته لإدخالها المستشفى بدلا من المسعفين.

وقال حماده أنه لم يخشى من العدوى وظل يبكي بجوار والدته وأخرجه أمن المستشفى بصعوبة وظلوا يتوسلون له أن يتركها ويغادر قائلا "حملها شرف لى" وعن موقفه من احتضان والدته على الرغم من إصابتها بفيروس كورونا المستجد دون اتخاذ الإجراءات الوقائية سوى "الكمامة" قال " امى لو فى قلب النار هتدخل وراها".

وتابع أن والدته لها من الأبناء 6 منهم ولدان و4 بنات مشيرا انها كانت تعاني من أعراض كورونا منذ 20 رمضان الماضي ولم يكن يعرف أنه الفيروس وبعد توقيع الكشف الطبي عليها عند أكثر من طبيب علم بالأمر فأخذ يتناوب على خدمتها هو وشقيقه ووفرا لها آليات العزل المنزلي وكل المتطلبات اللازمة من أدوية وحتى أنبوبة الأكسجين وفراها لها منزليا .

واشار حمادة الى أنه خاض تجربة مريرة حينما طلب الطبيب إجراء أشعة مقطعية لوالدته حيث جاب المستشفيات والمراكز الخاصة والتي رفضت أن تسعفها لدرجة أنها قالت لطبيب أحد المستشفيات "انجدني" ولكنه رفض خوفا من العدوى فكان رده إذا تخلى عنها طبيب الأرض فلن يتخلى عنها طبيب السماء وبالفعل بعد معاناة في البحث داخل مدينتي طوخ وبنها وجدت أحد الأماكن الخاصة التي قبلت بإجراء الأشعة المقطعة .

وأضاف حمادة أن والدته حالتها أصبحت أسوء بحكم كبر سنها واحتاجت لجهاز تنفس صناعي وبالفعل تم توفير مكان لها داخل مستشفى قها للعزل.

وعن يوم الواقعة قال إنه عقب استلام الإسعاف لوالدته ظل يسير خلفها بسيارته الخاصة وبالفعل وصل للمستشفى ليجد نفسه تلقائيا يجري ورائها ويحملها ويضعها على الكرسي مكملا أنه أصر على أن يدخلها للمستشفى ولكن الأمن رفض وظل يبكي عندها ولكن المسؤولين طلبوا منه المغادر ولم يسمحوا لى بالدخول.

واكد انه يخضع حاليا للعزل المنزلي لكونه خالط حالة إيجابية حيث قرر البقاء في المنزل وإجراء الفحوصات المطلوبة حال ظهور الأعراض عليه اولحين ثبوث إصابته من عدمه.