الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

برنامج عمل بعد رمضان ..علي جمعة يوصي بالمداومة على 3 أعمال

الدكتور على جمعة،
الدكتور على جمعة، عضو هيئة كبار العلماء

قال الدكتور على جمعة، مفتي الجمهورية السابق، عضو هيئة كبار العلماء، إنه من المهم للغاية أن نلتفت إلى برنامج يومي بعد رمضان، وندرك أن برنامج الأشهر المختلفة يختلف عن رمضان، و يجب علينا المزيد من العمل والإصرار والترتيب حتى نصل إلى الديمومة التي أحبها النبي - صلى الله عليه وسلم-.

واسشتهد « جمعة» في مشور له على صفحته الرسمية بموقع « فيسبوك» بما روى عن عائشة - رضى الله عنها- أنها قالت: « سُئِلَ النَّبِيُّ ﷺ : أَيُّ الْأَعْمَالِ أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ؟ قَالَ: " أَدْوَمُهَا وَإِنْ قَلَّ "»، كما قال أيضًا:  «اكْلَفُوا مِنَ الْأَعْمَالِ مَا تُطِيقُونَ». 

وأوصى عضو هيئة كبار العلماء بأن تكون هناك حصة من القيام ولو ثلاث ركعات، و حصة من القرآن ولو ربع واحد في اليوم حتى لا نهجره، وحصة من الذكر.


وأجاب المفتي السابق عن سؤال: "هل الفتور فى الطاعة بعد رمضان نقص؟" قائلًا: أن الفتور ليس نقصًا، فالنبي صلى الله عليه وسلم لما اشتكى له الصحابة من هذا الحال فقال ((لِكُلِّ عملٍ شِرَّةٌ، ولِكُلِّ شرَّةٍ فَترةٌ..))، والشرة هى اعلى منحى اى تملك الإنسان حال واصبح يسمع القران بطريقة معينة، فكل علو له فترة اى يفتر، وما سمى الانسان الا لنسيانه، لافتًا الى أن طبيعة الإنسان انه نساي، ولذلك قال {وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ الْمُؤْمِنِينَ}. 

ونبه: فالفتور فى الطاعة ليس نقصًا فهو أمر طبيعي، والإنسان فى نزول وطلوع فى الطاعة والعبادة كل مدة، ولكن ليس النزول معناه ان تترك الصلاة أو الصيام ولكن النزول معناه ان لا تصلى بعض السنن بعد الفرائض، او أن يقل استحضارك وخشوعك فى الصلاة، كمن يتوب ويقع فى الذنب بعد فترة فلا حرج وعليه ان يتوب مرة اخرى، قائلًا " اوعى تيأس أو تترك نفسك للشر أو للمعصية ولو اذنبت للمرة الألف توب واستغفر ربك"؛ فأهل الله يقولون من شروط تمام التوبة نسيان الذنب واستعظامه ورد الحقوق لاصحابها والنية والعزم على الا اعود لمثلها ابدًا. 


وأكد الدكتور على جمعة، مفتي الجمهورية السابق، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، أن الله فطر النفس البشرية على حب كل جميل والنفور من كل قبيح، فللجمال شرف فاق كل شرف، ألا ترى من شرف الجمال أن يدعيه من هو ليس بأهله، كما أنه من حقارة القبح أن ينكره من هو أهله.

وأفاد « جمعة» في منشور له على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» أن الله جعل ذلك الشرف والميل للجمال أمرا طبيعيا في الفطرة السليمة، كذلك جعله أمرا حث عليه الشرع والدين ، ففي الجمال اجتماع للأمر الكوني والأمر الشرعي في انسجام باهر.

وأبان عضو هيئة كبار العلماء، أنه في الحديث عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: «إن الله جميل يحب الجمال»، رواه مسلم، مؤكدًا: هو دعوة صريحة من سيدنا رسول الله لأمته للاهتمام بالجمال المظهري وقد علل هذه الدعوة بأن الله جميل؛ فالله متصف بكل صفات الجمال ونعوت الكمال والجلال -سبحانه وتعالى-.



وتابع المفتي السابق أنه يؤكد هذا المعنى ما رواه معاذ بن جبل أنه قال: جاء رجل إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال: يا رسول الله إني أحب الجمال وإني أحب أن أحمد كأنه يخاف على نفسه، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «وما يمنعك أن تحب أن تعيش حميدا وتموت سعيدا؟ وإنما بعثت على تمام محاسن الأخلاق»، (ذكره الهيثمي في مجمع الزوائد).

وواصل: فجعل رسول الله -صلى الله عليه وسلم -حب الجمال وحب الذكر الحسن من سعادة الدنيا بل جعله من مكارم الأخلاق التي بعث - عليه الصلاة والسلام- ليتممها، منبهًا: لقد شاءت قدرة الله أن يجعل من الجمال في شتى صوره مناط رضا وسعادة لدى الإنسان كما أن استساغة الجمال حق مشاع وربما تختلف مقاييسه من فرد لفرد ومن عصر لعصر، لكنه اختلاف محدود قد يمس جانبا من الجوانب أو عنصرًا من العناصر التي تشكل القيمة الجمالية.

وأردف: الجمال في فطرة الإنسان يميل إليه بطبعه وهذا لا يحتاج إلى تدليل إذ هو محسوس مشاهد في كل زمان ومكان، وأما ما ورد في نصوص الشرع الحنيف من دعوة للتأمل في الجمال فهي كثيرة نذكر منها قوله -تعالى-: (وَلَكُمْ فِيهَا جَمَالٌ حِينَ تُرِيحُونَ وَحِينَ تَسْرَحُونَ) [النحل:5] ومثله ما ورد في ذكر جمال منظر السماء والحث على النظر إليه بقوله -سبحانه وتعالى-: (وَلَقَدْ جَعَلْنَا فِي السَّمَاءِ بُرُوجًا وَزَيَّنَّاهَا لِلنَّاظِرِينَ)[الحجر:16].