النفاق في الاسلام يبحث عنه الكثيرون ممن يريدون معرفة معني النفاق وأنواعه وخطورة الإتصاف به، فالمنافق يسعى لإفساد المجتمع على هواه بهدف تحقيق مصالحه الشخصية، وكرهه لرؤية غيره من الأشخاص ناجحين في حياتهم وأعمالهم؛ فيسعى لإفشالهم بجميع الطرق
، ويعرف المنافق بأنه الشخص الذي يُظهر شيئًا ويُبطن شيئًا آخر، ففي باطنه يكفر بالله وبأوامره وبنواهيه، وفي ظاهره يُمالئ المؤمنين ويُظهر أنه معهم ويُمالئ الكافرين ويظهر أنه معهم، أما في اللغة النفاق ضد الإخلاص، وهو التظاهر بالالتزام بالقيم الحسنة والأخلاق الفاضلة وإخفاء السمات السيئة للشخصية.
كيف تقي نفسك من النفاق:
أولًا: تعزيز الإيمان في النفس: الإيمان والنفاق لا يُمكن أن يجتمعا في النفس الواحدة؛ فهما نقيضان ليس بينهما شيء مشترك، ويختلفان في الأصل والطبيعة؛ فكلما زاد الإيمان في النفس قل النفاق، والإيمان هو التزام الإنسان بالعمل الصالح، وهو محبة الله - تعالى- وطاعته، والتزام أوامره واجتناب نواهيه، والنفاق هو كراهية لما أنزل الله.
ثانيًا: الدعاء: فهو ملجأ الإنسان و به يستعيذ بالله من كل شر؛ والله يحب من يدعوه من عباده، ويتكفل لهم بالاستجابة، ويدعو الإنسان بالثبات على الدين، ويتعوذ من طريق المنافقين، ويطلب أن يقيه شرهم ومكرهم، وكان الرسول - صلى الله عليه وسلم - يدعو الله في صلاته وخارجها بثبات القلب على الدين، وهذا يستلزم الوقاية من النفاق وتبعاته.
ثالثًا: ذكر الله وقراءة القرآن: الذكر يعني استحضار رقابة الله تعالى، واستشعارها في السر والعلن، لتستوي بهذا سريرة النفس وعلانيتها، ويزول التضاد الذي يعيشه المنافق، كما أن المنافقين كما جاء وصفهم في القرآن الكريم، لا يملكون الهمة للذكر على سبيل التعبد والنافلة؛ فإذا اضطروا للصلاة أمام غيرهم اقتصروا على أقل ما يُمكن من الأذكار.
رابعًا: استحضار نتائج النفاق: استحضار الإنسان لما أعده الله للمنافقين في الدنيا وعذاب في الآخرة، حيث إن من شأنه تغيير المنافق لطريقه.
خامسًا: الاتصاف بالصفات المضادة لصفات المنافقين: تكون باستحضار الإنسان للصفات السيئة التي يتصف بها المنافقون، ثم العمل بخلافها، مما ينعكس إيجابًا على الإيمان والسلوك؛ فإذا كان المنافق يُهمل صلاته، ولا يذكر الله، وينقض العهود، ويغدر بالآخرين؛ فعلى المسلم أن يكثر التعبد والصلاة، ويفي بعهد الله ويؤدّي الأمانة.
أدعية لإبعاد شر الناس:
« بسم الله خير الأسماء باسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء، باسم الله افتتحت وبه ختمت وبه آمنت، باسم الله أصبحت وعلى الله توكلت هو الله ربي لا أشرك به أحدًا -الله أكبر الله أكبر الله أكبر- بسم الله على نفسي وديني، بسم الله على كل شيء أعطانيه ربي، بسم الله خير الأسماء، بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء، بسم الله افتتحت وعلى الله توكلت، الله الله ربي لا أشرك به أحدًا، أسألك اللهم بخيرك من خيرك الذي لا يعطيه أحد غيرك، عز جارك وجل ثناؤك ولا إله غيرك، اجعلني في عياذك من شر كل سلطان ومن الشيطان الرجيم، اللهم إني أحترس بك من شر جميع كل ذي شر خلقته وأحترز بك منهم وأقدم بين يدي».
«اللهم أسألك باسمك الحسيب الكافي أن تكفني كل أموري من جليل وحقير مما يشوش خاطري ويسر ناظري يا كافي، اللهم أسألك فرجًا قريبًا وصبرًا جميلًا ورزقًا واسعًا والعافية من البلايا وشكر العافية والشكر عليها، وأسألك الغنى من الناس ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم. اللهم صلّ على محمد وعلى آل محمد، اللهم إني أسألك بحق السائلين وبأسمائك العظمى والحسنى أن تكفني شر ما أخاف وأحذر فإنك تكفي ذلك الأمر».
«يا لطيف قد حرت في أمري فتدبرني بخفي لطفك ولطيف صنعك في جميع أموري وما أعانيه، استعنت بك في كشف كل غمة، فيسر لي بلطفك كل عسير إن تيسير العسير عليك يسير، اللهم واجعل لي سورًا من لطفك يحول بيني وبين ما يؤذيني ومن يعتدي علي، اللهم اقهر من أرادني بسوء أو عدوًا ظلمني وأعطني من كرمك ما أسر به في كربة الدنيا والآخرة، واحمني عن أعين من يريدني بحسد وكيد وسحر وشر، ومسكني بالحبل المتين واكفني العابثين والحاسدين والماكرين».
«يا رب ترى ضعفي وقلة حيلتي فإني ضعيف ذليل متضرع إليك مستجير بك من كل بلاء، مستتر بك فاسترني يا مولاي مما أخاف وأحذر، وأنت أعظم من كل عظيم بك استترت يا الله. اللهم أعذني من سوء الرغبة والهلع، وصور لي في قلبي ما ادخرت لي عندك وما أعددت لخصمي وأنت على كل شيء قدير».
«اللهم لا طاقة لي بالجهد، ولا قوة لي على البلاء، فلا تحرمني العافية والرزق، ولا تكلني إلى خلقك بل تفرد لي بحاجتي وتولني برحمتك، فإنك إن وكلتني إلى نفسي عجزت عنها، وإن وكلتني إلى خلقك ظلموني وحرموني وقهروني ومنوا علي، فبفضلك يا الله أغنني وابسط لي، واكفني وخلصني من حسدهم وحقدهم، واجعل رضاي فيما يرد علي منك، وبارك لي فيما رزقتني وفيما خولتني واجعلني في كل حالاتي محفوظًا مجارًا، واقضِ عني كل ما علي لك في وجه من وجوه طاعتك أو لخلقك، فأنت تعلم عظم ضعفي وكثرة ذنوبي وضعف بدني وقوتي وغفلتي فأدي ما لهم علي عندي يا عظيم فإنك واسع كريم».
«أشهد أن كل معبود دون عرشك باطل غير وجهك الكريم، قد ترى ما أنا فيه ففرج عني يا رب، وادرأ عني شر الناس ورد مكرهم عني، اللهم يا كاشف الغم والهموم ومفرج الكرب العظيم، ويا من إذا أراد شيئًا فحسبه أن يقول كن فيكون، رباه أحاطت بعبدك الضعيف الذنوب والمعاصي، الرحمة والعناية لن أجدها من غيرك فأمدني بها. اللهم اطفِ نار من شب لي ناره، واكفني هم من أدخل علي همه، وأدخلني في درعك الحصين، واسترني بسترك الواقي، اللهم من عادني فعاده ومن كادني فكده ومن بغي علي فخذه ومن نصب لي فخذه بهلكه وأهلكه». اللهم من أرادني بسوء فاجعل دائرة السوء عليه، اللهم إرمِ نحره في كيده وكيده في نحره حتى يذبح نفسه بيديه، اعتصمت بك».
«يا لطيف الطف بي بلطفك الخفي وأعني بقدرتك، اللهم إني أنتظر فرجك وأرقب لطفك فالطف بي ولا تكلني إلى نفسي ولا إلى غيرك، اللهم إني أنزلت بك حاجاتي كلها الظاهرة والباطنة، اللهم رب السموات والأرض كن لي جارًا من شر خلقك كلهم أجمعين أن يفرط علي أحد منهم، أو أن يبغي، عز جارك وجل ثناؤك ولا إله غيرك، لا إله إلا أنت».
«اللهم من عبدك الذليل إلى مولاه وسيده إني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين، اللهم اكشف ضري وهمي وفرج عني يا فارج الكروب وساتر العيوب العافي عن كثرة الذنوب وهو علام الغيوب، الذي كشف الضر عن أيوب وجمع بين يوسف وأهله ورفع شأنه عليه، اللهم اردد كيدهم في نحورهم، اللهم اطمس أعينهم عني وخذهم أخذ عزيز مقتدر، واهزمهم وأهلك أشياعهم».
«اللهم احرسني بعينك التي لا تنام، اللهم أظهر لي الحق وأظهرني إلى جانب الحق، وانصرني على أهل الباطل ومن اتهمني في عرضي وديني وعقلي وكل أموري بالباطل بقولك الحق يا حق يا الله، أنت حسبي ووكيلي اللهم اجعلني ممن جعلت لهم قدم صدق لديك».
«بسم الله على نفسي وديني وجسدي ومالي وعقلي وروحي وأهلي وولدي وبيتي وعملي ورزقي وكل شيء أعطانيه ربي، بسم الله خير الأسماء، بسم الله رب الأرض والسماء، بسم الله الذي لا يضر مع اسمه داء، بسم الله افتتحت وعلى الله توكلت، الله ربي ولا أشرك به شيئًا، اللهم أسألك من خيرك الذي لايعطيه غيرك عز جارك وجل ثناؤك ولا إله غيرك، اللهم اجعلني في عياذك وجوارك من كل سوء ومن الشيطان الرجيم، اللهم إني أستجيرك من كل شيء خلقت، وأحذر بك منهن وأقدم بين يديك».