الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

شهامة المصريين وقت الأزمات.. مواطنان بالقليوبية يتبرعان بـ 3 منازل وسيارة لدعم مرضى فيروس كورونا.. حملات شبابية لتعقيم القرى وتوزيع الكمامات مجانا.. صور

مستشفى القليوبية
مستشفى القليوبية

- لمواجهة كورونا.. المصريون على قلب رجل واحد
- مواطنان يتبرعان بمنازليهما في طوخ لعزل مصابي كورونا 
- محافظ القليوبية : ندرس طلبات المتبرعين من جميع النواحى
- تحويل المنازل لحجر صحي هو أمر له قواعد وإجراءات طبية واحترازية

مبادرات وحملات وتبرعات تؤكد ان المصريين على قلب رجل واحد في مواجهة الازمات والشدائد، وهذا ما ظهر جليا فى مواجهة جائحة فيروس كورونا المستجد حيث اعلن البعض التبرع بمنازلهم لتحويلها لحجر صحى وخدمة المصابين بفيروس كورونا المستجد نظرا لتزايد الأعداد على المستشفيات التى لم تعد كافية لاستقبال الحالات فضلا عن إطلاق مبادرات لتوزيع الكمامات والتطهير والتعقيم للشوارع مجانا.

ويستعرض "صدى البلد" فى هذا التقرير عددا من المبادرات التى شهدتها محافظة القليوبية لدعم جهود الدولة والمسئولين فى المحافظة فى مواجهة فيروس كورونا.


وتبرع أحمد الشاذلي مدير عام بمديرية التربية والتعليم بالقليوبية بمنزله في قرية طنط الجزيرة مركز طوخ لتحويله لمقر عزل لمصابي فيروس كورونا المستجد من أهالي القرية والقري المجاورة بطاقة 30 سريرا بجانب التبرع بتكلفة الإقامة والتجهيزات والأدوية.

وقال الشاذلي إن الفكرة جاءت له في إطار حرصه على خدمة أهالي قريته طنط الجزيرة وقرى الوحدة المحلية لمجلس قروى إكياد دجوى نظرا لما تمر به البلاد من مواجهة وباء فيروس كورونا مشيرا الى انه تقدم بطلب رسمي إلى المحافظ للتبرع بالمنزل لاستقبال مرضى كورنا بقريته والقرى المجاورة.

وأشار إلى انه فكر فى مواجهة ظاهرة عدم الالتزام بالعزل المنزلي واتخاذ الإحتياطيات اللازمة لمجابهة هذا الفيروس ما ترتب عليه زيادة فى أعداد المصابين، وعدم استيعاب بعض المستشفيات للحالات الإيجابية نظرا لارتفاع أعداد المصابين.

وأضاف أن تبرعه يأتي في إطار رد الجميل لأهل قريته وقرى الوحدة المحلية ومساهمة في الظروف الاقتصادية التي تمر بها الدولة إثر هذا الوباء، قائلًا: "بساعد بلدي وبرد الجميل لأهالينا".

وأشار الشاذلي إلى أنه أمام كل هذا، قرر تخصيص المنزل مكانا للعزل للحالات المصابة مؤقتا التي ظهر تحليلها إيجابيا، مشيرا إلى أن المنزل يقع أمام مركز الشباب ويسع لـ 30 سريرا ، وأنه على استعداد لتحمل جميع نفقات العلاج للمصابين على نفقته الخاصة حتى يمن الله عليهم بالشفاء.

من جهته، أعلن محمد رجب، أحد أبناء قرية طنط الجزيرة التابعة لمركز طوخ بمحافظة القليوبية، تبرعه بمنزلين يمتلكهما بالقرية، وسيارة، لخدمة المصابين والمشتبه في إصابتهم بفيروس كورونا المستجد.

وأشار رجب إلى أن المنزلين يقعان بعيدا عن التجمعات السكنية وبالقرب من نهر النيل ويدخل الهواء النقي اليهما، ويصلحان كمكان مناسب للعزل، منوها إلى أـنه كلف سائقه الخاص بنقل الحالات إلى أقرب مستشفى؛ لمساندة الدولة في جهودها للقضاء على فيروس كورونا.

واضاف أن خطوة العزل المنزلي لا تطبق في كثير من القرى حيث يعيشون في شكل عائلات وأسر مشتركة، وبالتالي فكرة العزل داخل المنزل قد لا تطبق ولكن إذا جرى عزل الشخص المصاب في مكان مخصص؛ ستكون الأمور أيسر.

وأوضح أنه سيتقدم بطلب إلى محافظ القليوبية للتبرع بالمنزلين اللذين يستوعبان نحو 100 سرير تقريبا لخدمة القرية والقرى المجاورة لها.

فيما دشن عددمن شباب قرى مشتهر والمنزلة بمركز طوخ مبادرات، ونظموا حملات لتطهير وتعقيم الشوارع الرئيسية وواجهة المنازل والأماكن العامة في القرى، كإجراء احترازي لمواجهة انتشار فيروس كورونا المستجد. 

من جهته، أكد مصدر بمديرية الصحة بالقليوبية أن تبرعات المواطنين بمنازلهم في مضمونه أمر جيد وشيء جيد مطلوب من كل مصري قادر على المساهمة في حل مشاكل المجتمع وما تواجهه الدولة من أزمات ومخاطر مشيرا إلى أن تحويل المنازل لحجر صحي هو أمر له قواعد وإجراءات طبية واحترازية بجانب تدبير إمكانيات طبية وهو أمر تحت الدراسة رغم أنه عمليا صعب تحقيقه في هذا الوضع وخاصة وأن البروتوكول علاجي يحتاج أجهزة وتجهيزات لا تتوافر إلا في المستشفيات والأماكن المجهزة طبيا.

واكد عبد الحميد الهجان محافظ القليوبية، أنه يتم حاليا فحص طلبات بعض المواطنين الذين يعلنون فيها التبرع بمنازلهم لتحويلها لعزل منزلى نظرا لتزايد أعداد الإصابة بفيروس كورونا بتلك القرى وعدم وجود أماكن شاغرة بالمستشفيات موضحا أنه تم تحويل الطلبات لمديرية الصحة والسكان لفحصها من الناحية الصحية السليمة وكيفية استغلالها.

وأضاف المحافظ أن دراسة الطلبات تتم بناء على تحويل تلك المنازل لعزل منزلي وليس حجر صحيا مشيرا إلى أن أى مبادرات أو خطوات لابد أن يقدم طلب بها للمحافظة لدراستها حتى لا يكون لها آثار سلبية ويتم دراستها من قبل الجهات المخصة لتقديم أكثر استفادة ممكنة منها.