الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

عميل تركيا وقطر .. برلمان تونس ينتفض والشعب يثور على الغنوشي والإخوان

صدى البلد

عقدت اليوم في البرلمان التونسي جلسة مساءلة رئيس مجلس النواب راشد الغنوشي، إزاء اختراق الغنوشي لتقاليد منصبه وتدخله في السياسة الخارجية لدولة تونس وخاصة في ملف الأزمة الليبية والوقوف في صف المحتل التركي والذي بدا صارخا في زيارته السرية للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وتهنئة رئيس حكومة الوفاق المدعومة من المليشيات المسلحة، فايز السراج، وباستعادة مناطق تحت سيطرة الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر، وعلاقته بالتنظيم الدولي للإخوان.

وأظهرت الجلسة مدى غضب وثورة النواب التونسيين ضد تصرفات الغنوشي، وحركة النهضة الإخوانية التي يزعمها، ما أسفر عنه جدالات حامية وصلت حد التلاسن وتبادل الاتهامات، كما غادر عدد من أعضاء المجلس مقاعدهم لمحاولة تهدئة الأجواء.

وانهالت الاتهامات ضد الغنوشي في جلسة المساءلة وسط مطالبات بسحب الثقة منه واختيار رئيس جديد للبرلمان التونسي.

وقال النائب سعيد الجزيري  رئيس حزب الرحمة، في افتتاح الجلسة إن الشعب التونسي عليه أن يثور على البرلمان، لتبدأ بذلك الهمهمات والفوضى داخل مقر البرلمان مع بداية المسائلة.

وأضاف الجزيري أن البرلمان ارتكب أخطاء فظيعة، مستنكرا عدم تمكن البعض من رؤية ذلك بوضوح، خاصة في ظل حالة الاصطدام اليومي التي يشهدها البرلمان. 

وطالب الجزيري بضورة أن يمنح جميع النواب حق الكلام، وأنهم أول من يريدون تغيير البرلمان، في إشارة إلى تعنت الغنوشي مع النواب الذين يخالفون وجهة نظره.

وأكد على أن ما حدث خلال الفترة الأخيرة يمس أمن دولة تونس.

ووصف البرلماني التونسي فيصل التبيني بأنه "أكثر شخص مكروه" مطالبا بإقالته.

وقال النائب التونسي عن حزب صوت الفلاحين، "فيصل التبيني"، إن "الغنوشي فشل في قيادة المؤسسة التشريعية وكان أداؤه مخيبًا للآمال، حيث اكتفى بافتتاح الجلسات فقط".

وعبر التبيني عن أسفه "من تولي أكثر شخص مكروه وغير مقبول لدى التونسيين رئاسة البرلمان..من المؤسف أنه بعد 9 سنوات من الحراك التونسي وأكثر من 60 سنة على استقلال البلاد، يساءل الغنوشي من أجل العمالة والدفاع عن أجندات دول أجنبية على حساب مصلحة تونس والتونسيين".

فيما قالت النائبة التونسية ورئيسة الحزب الدستوري الحر ، عبير موسى التي تعرضت لتهيدات بالقتل من قبل الإخوان، إن النهضة تتهرب من إصدار البرلمان التونسي لموقف يرفض أن تكون تونس قاعدة التدخلات الخارجية في ليبيا.

وحذرت موسى من تبعات إرسال تركيا للمرتزقة الإرهابيين إلى دولة ليبيا الجارة، وما لذلك من انعكاسات خطيرة على وحدة البلاد والأمن القومي للمنطقة.

وطالبت بسحب الثقة من الغنوشي ووجهت إليه الحديث قائلة:"إن شاء الله تتوج الجلسة بجمع 73 إمضاء لسحب الثقة منك، ولتخليص البرلمان منك، وتخليص تونس من شرورك".

وأضافت أن مماطلة وعمله على إحداث توترات وتجاذبات سياسية داخل القاعة تأتي من أجل  إفشال جلسة مساءلته والتهرب منها.

وقالت إن الغنوشي تعمد إضاعة الوقت وإرباك جدول أعمال الجلسة للتملص من المساءلة وتعطيل التصويت على مشروع لائحة سحب الثقة منه، وأن هذا دليل إثبات لكافة التهم الوجهة إليه، من خدمة أجندات خارجية والاصطفاف وراء المحور التركي والقطري على حساب الدولة الوطنية.

وأضافت أن عريضة سحب الثقة من الغنوشي أصبحت اليوم بين أيدي النواب وأن العديد تعهدوا بالتوقيع عليها، مؤكدة أن بقاء الغنوشي على رأس البرلمان يمثل خطرا على الأمن القومي لتونس.

وطرخت كتلة الحزب الدستوري الحر في البرلمان "خارطة طريق" نتطوي على سحب الثقة من الغنوشي وتغيير أعضاء "ديوانه".

فما احتشد مئات من المتظاهرين التونسييين أمام مقر البرلمان مطالبن بسحب الثقة من الغنوشي وتهديد النواب بعد التصويت لهم في حال تقاعسوا عن مواجهة أفعال الغنوشي والإخوان.