الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

اختار مغارة عاش فيها حياة النسك.. الكنيسة تحتفل بعشية تذكار الأنبا توماس السائح

دير الأنبا توماس
دير الأنبا توماس السائح

احتفلت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية مساء اليوم الأربعاء بعشية تذكار نياحة القديس العظيم الأنبا توماس السائح بجبل شنشيف.

ولد القديس الأنبا توماس السائح بقرية  شنشيف والتى تعرف حاليًا باسم “عرب بنى واصل” مركز ساقلته – محافظة سوهاج من أبوين مسيحيين محبين لله، ربياه وأدباه بآداب الكنيسة، والمراجع الموجودة حتى الآن لم توضح السنة التى ولد فيها الأنبا توماس، إلا أنه من الواضح أنه عاش حياة تزيد على مائة سنة ولا تتعدى مائه وثلاثون سنة.

اقرأ أيضًا :


وأشتاق القديس إلى السيرة الرهبانية، فخرج وسكن فى جبل شنشيف القريب من قريته، وفى أحضان الجبل اختار مغارة عاش فيها حياة العزلة والنسك، متعبدًا لله، مجاهدًا بقوة وقلب مملؤ بالقداسة، مداومًا على الصلاة ليلًا ونهارًا، وكان طعامه مرة واحدة فى الأسبوع.

وتأثر الأنبا توماس بالقديس العظيم الأنبا أنطونيوس مؤسس الرهبنة ، فأحب حياة العزلة الفردية، ولم يكن يخالط الإخوة (الرهبان) إلا وقت الصلاة، ومع ذلك لم يبخل الأنبا توماس بالمشورة لأحد من الإخوة بل كان يستمع إليه بنقاوة قلب وطول أناة، وكان يذهب اليه بين الحين والآخر بعض الآباء الرهبان والمتوحدين الذين يسكنون الجبل ، طلبًا للإرشاد الروحى وأخذ البركة.

كان الأنبا شنودة رئيس المتوحدين يحث أبناءه دائما أن يذهبوا ويستفيدوا من بهاء جبل شنشيف ومن الأنبا توماس، وكانت صلوته وأصوامه لها قوة وقدرة شديدة لإزعاج الشياطين وهروبهم، وكان لا يستطيع عدو الخير أن يقهره أو يهزمه، وشهد عنه الأنبا شنودة قائلًا، أنه لم يكن أحد يعادله وان السيد المخلص خاطبه فمًا بفم وإن الملائكة حضروا عنده مرارًا كثيرة.

ورحل القديس عن عالمنا بشيخوخه حسنة فى اليوم السابع والعشرين من شهر بشنس سنة 168 للشهداء الموافق 452 م تقريبًا،  عند إنتقاله إلى السماء كان الأنبا شنودة رئيس المتوحدين واقفًا خارج قلايته، فرأى الحجر الذى كان يجلس عليه قد انشق الى نصفين ، ففى الحال تنهد القديس وقال : لقد عدمت برية شنشيف سراجها المنير.