الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

في ذكرى الاحتفال بتكريس أول كنيسة للقديسة دميانة.. نرصد تاريخ الرهبنة النسائية وشروط قبول الفتيات داخل الأديرة

قداسة البابا تواضروس
قداسة البابا تواضروس الثاني

  • القمص أثناسيوس فهمي:
  • الأنبا باخوميوس أب الشركة أسس دير لشقيقته ضم 400 راهبةالرهبنة عادت للازدهار منذ عصر البابا كيرلس الخامس
  • الأم أغابي: 
  • يشترط لقبول الفتاة بالدير ألا يزيد عمرها على 28 عاما
  • عقب دخول الفتاة في نظام الرهبنة يتم تغيير اسمها وترتدي ملابس سوداء كاملة


تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بعيد تكريس كنيسة الشهيدة دميانة، حيث يوجد دير على اسمها موجود إلى الآن بمنطقة براري بلقاس بمحافظة كفر الشيخ، ونستعرض معا تاريخ الرهبنة النسائية منذ نشأتها وعدد الأديرة الموجودة للراهبات الآن وشروط قبول الفتيات للنظام الرهبني.


ويقول القمص أثناسيوس فهمى جورج، في كتابه "مدخل في علم الآبائيات: الباترولوجي" إن الرهبنة النسائية بدأت أولًا في البيوت مثل بنات فيلبس المبشر "الأربعة عذارى" في مدينة قيصرية اللاتي كان يتنبآن وهو الأمر المذكور في سفر أعمال الرسل.


اقرأ أيضا ..

الكنيسة الأرثوذكسية تحتفل بعشية تكريس كنيسة الشهيدة دميانة

صلاة بـ الكمامات وتباعد كامل.. الكنيسة: جاهزون لعودة الطقوس وننتظر قرار الحكومة

ويضيف أنه بعد ذلك ظهرت بيوت العذارى، والتى أودع فيها القديس ديمتريوس الكرام زوجته "188-223 م" وكذلك الأنبا أنطونيوس، وظهور العذارى، وأول من أسس هذه الأديرة هو الأنبا باخوميوس، أب الشركة الذي أسس ديرا لأخته في طاشين، وبلغ عدد راهباته 400 راهبة، ثم أنشأ ثلاثة أديرة في أخميم وحدها وأكمل المسيرة الأنبا شنوده رئيس المتوحدين.


وتابع: "في القاهرة يذكر المقريزي أنه في القرن الخامس عشر وجد سبعة أديرة للراهبات، وأن الرهبنة ازدهرت في القرنين الرابع والخامس الميلادي ومع بداية القرن السابع أخذت الرهبنة في الاضمحلال بسبب غزوات البربر البدو على الأديرة، إلى جانب المنازعات الطائفية، إلا أن دخول العرب مصر يعتبر من أهم الأسباب لضعف الرهبنة النسائية".


وأوضح القمص أثناسيوس فهمى جوروج أن ازدهار الرهبنة عاد للسطوع منذ عصر البابا كيرلس الخامس مرورًا بالبابا كيرلس السادس حتى البابا شنودة الثالث ومستمر حتى الآن.


وأشار إلى أن أديرة الراهبات الموجودة حاليا هى؛ دير أبى سيفين مصر القديمة، ودير مارجرجس مصر القديمة، ودير مارجرجس حارة زويلة، ودير السيدة العذراء حارة زويلة، ودير الأمير تادرس حارة الروم، ودير القديسة دميانة بالبراري، ودير مارجرجس بالقدس.


وتقول الأم أغابي، راهبة بدير الشهيدة دميانة بالبراري في كفر الشيخ، إنه معروف للعالم أجمع أن مؤسس الرهبنة في مصر والعالم، هو الأنبا أنطونيوس لرهبنة الرجال، أما القديسة دميانة فقد استشهدت في أوائل القرن الرابع الميلادي، وهي أول من سمعنا عنها اعتزالها العالم مع رفيقاتها الـ40 فتاة.


وحول شروط قبول الفتيات داخل الدير، قالت إن "الدير به بيت خلوة وتأتي الفتاة إلى بيت الخلوة، ومن نشعر أنها تتقدم في طريق الرهبنة، نقوم بتقديمها للراهبة المسئولة عنها، والتي تقوم بدورها بتوجيه بعض الأسئلة لها لمعرفة ميول قلبها وعقلها وحياتها الروحية".


وأكدت أن الشرط العمري أقصاه 28 عاما للمتقدمة للرهبنة، وإذا رأت الراهبة المسئولة أنها ثابتة في دعوتها، فيتم قبول الفتاة المتقدمة للرهبنة، وتظل مقيمة في الدير لمدة 3 سنوات. منهم سنة تحت الاختبار، وسنتين تعتبر كمبتدئة، ثم بعد ذلك تأخذ لقب راهبة، ويتم الصلاة عليها صلاة الموتى "التجنيز" أي أنها تموت عن حياة العالم، وتبدأ حياة جديدة مع المسيح.


وأضافت أن الراهبة بعد دخولها نظام الرهبنة تأخذ اسما جديدا وشكلا جديدا من خلال ارتداء ملابس سوداء كاملة إلى جانب ارتداء قلنسوة كالتى يرتديها الآباء الرهبان الرجال، وتنقطع عن العالم، وبعد ذلك تكون عضوة في مجمع الشراكة الرهبنية بالدير الذى تنتمي إليه.