لقاح كورونا على الأبواب .. بيل جيتس يسعى لتعاون اقتصادي عالمي لمحاربة الفيروس

مع ظهور فيروس كورونا في بداية العام الحالي، اتجهت بوصلة دول العالم نحو ضرورة التخلص من هذا الكابوس بإنتاج اللقاح اللازم، ولكن حتى يبلغ العالم تلك المرحلة في مشوار "كوفيد -19" الذي أنهى وأصاب حياة الملايين، تبذل جهودا ومليارات وأعباء تلقى على عاتق الدولة الأولى التي ستأتي ببشرى إنتاج اللقاح المناسب.

ينتظر العالم بفارغ الصبر اللحظة التي يتم فيها الإعلان عن اللقاح الذي ينهي أزمة فيروس كورونا المستجد، ولكن حتى تحين تلك اللحظة، على العالم التضامن والتكاتف سويًا حتى يخرج هذا المصل أو اللقاح إلى النور. 

هذا ما أشار إليه الملياردير الأمريكي" بيل جيتس" أثناء حديثه، والذي توقع بنسبة كبيرة طرح اللقاح وتوفره مع نهاية العام الجاري 2020، وأن بداية عام 2021 ستكون علامة فارقة لما تحمله من خير وسلام، وكذلك  نقالة نوعية في إنتاح اللقاحات.

أوضح "بيل جيتس" إن مؤسسته "بيل وميليندا جيتس" تشتغل حاليًا على مجموعة من المشاريع، كي تتوصل إلى الأفضل والاختيار من بينهم حتى يقومون باختبار سلامة اللقاح. 

وأشار إلى أن العام المقبل سيشهد بداية إنتاج وتصنيع اللقاح، ومن الممكن قبل هذا الموعد فهذا يعتمد على الجهود المبذولة حاليًا والتي ستبذل الفترة المقبلة.

لن تكون عملية إنتاج اللقاح من الأمور السهلة، وفقًا لما ذكره بيل جيتس، حيث صرح قائلًا:" إنتاج لقاح لفيروس كورونا المستجد سيحتاج مليارات الدولارات قد تتراوح ما بين 10 لـ 20 مليار دولار، حتى يغطي ذلك الكميات المطلوب إنتاجها من المصل". 

كما أكد على أن العالم أجمع في حاجة شديدة للمصل، مشيرًا إلى أن الدولة الأولى التي ستعلن عن طرح اللقاح ستتحمل عبء إنتاج كميات كبيرة لدول العالم في زمن قصير وكذلك ستتحمل إنفاق المليارات، كي تنجو البشرية من هذا الفيروس المستجد. 

وأوضح "بيل جيتس" إن الفقر والنزعات السياسية والعرقية واستغلال الأزمات بالدواء، ليس لكل هذا مجال للاستنثناءات في استخدام اللقاح، فهذا أمر حتمي وضروري حتى يتم وقف عجلة الوفيات العديدة وكذلك الإصابات.

ويسعى "بيل جيتس " في هذا الإطار، حيث مد يد الشراكة مع دول الخليح العربي وأوروبا، ويتمنى الوصول إلى إتفاق يتم بموجبه إنشاء صندوق لفيروس كورونا المستجد،  ويأمل "بيل جيتس" أن يقوم بجمع 2 مليار دولار خلال الشهرين القادمين، حتى يتم بناء مصانع لإنتاج اللقاح. 

كما تطرق "بيل جيتس" في حديثه أن الفئة التي يجب الاعتناء بها في المقام الأول، هي الاطقم الطبية وذلك بتوفير العلاج اللازم لهم والحفاظ على صحتهم، كي يتمكنوا من معالجة المواطنين بمحتلف دول العالم.