الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

منظمة الصحة العالمية لـ صدى البلد: التعايش مع كورونا يتطلب إجراءات مشددة .. نتواصل مع السعودية لحسم مصير موسم الحج .. ومصر معرضة لموجة ثانية من فيروس كورونا

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

منظمة الصحة العالمية:
= أكثر من 7 ملايين مصاب بفيروس كورونا حول العالم
= معظم سكان الشرق الأوسط معرضون للإصابة بـ كورونا
= نصف إصابات كورونا في الشرق الأوسط محصورة بـ 3 دول
= 40 دوله تشارك في التضامن السريري لتسريع وتيرة البحث والتطوير

عقد مكتب منظمة الصحة العالمية بالقاهرة اليوم الأربعاء مؤتمرًا صحفيًا عبر تقنية الفيديو كونفرانس وذلك للحديث عن مستجدات جائحة فيروس كورونا المستجد "كوفيد – 19".

ناقش المؤتمر الصحفي أحدث تطورات مرض فيروس كورونا، كما تم الحديث عن الوضع العالمي والوضع الإقليمي لجائحة كوفيد- 19 كذلك إرشادات منظمة الصحة العالمية المحدثة حول استعمال الكمامة القماشية ورفع القيود وسائر الإجراءات الاحترازية.

وقالت منظمة الصحة العالمية إن هناك اشتراطات معينة فى الكمامة القطنية أو لغيرها من الكمامات القماشية أو النسيجية، مشيرة إلى أن الكمامة القطنية يستخدمها المصاب أو الشخص الذى يعاني من أعراض كورونا  لمنع انتقال الفيروس وليس لحمايته ، لافتة إلى أنه لو كل المصابين ارتدوا كمامة هيمنع انتشار الفيروس، وأكدت أن هناك مواصفات للكمامة القطنية أو اى نوع من النسيج اهمها ألا ننتظر حتى تبتل من النفس أو نتشاركها أو نلمسها من الخارج.

وكشفت منظمة الصحة العالمية أن أكثر من نصف حالات الإصابة الجديدة في الشرق الأوسط تم الإبلاغ عنها في باكستان وإيران والمملكة العربية السعودية.

وقالت، فى مؤتمر صحفي اليوم إن هناك عددا أكبر من البلدان يبلغ عن أعداد متزايدة من حالات الإصابة، معتبرة هذا الأمر تطورًا مثيرًا للقلق، وتعمل فرق الدعم القُطرية، في إطار هيكل فريق الدعم الإقليمي لإدارة الأحداث، مع جميع البلدان على رصد الوضع الراهن والاستجابة له، وحذرت المنظمة من أن هناك خطرا باستمرار الحالات في الزيادة، لأن العديد من البلدان في الإقليم بدأت في تخفيف القيود، داعية جميع البلدان التي تخفف القيود إلى ضمان تنفيذ هذه التدابير وفقًا لتقييمات المخاطر القائمة على الدلائل.

وشددت على أنه دون الاحتياطات والرصد المناسبين، هناك تهديد حقيقي بعودة ظهور مرض كوفيد-19 في البلدان التي تشهد انخفاضًا في عدد الحالات.

من جهتها، أكدت الدكتورة داليا سمهوري، مديرة برنامج التأهب للطوارئ واللوائح الصحية الدولية، المكتب الإقليمي لشرق المتوسط، أن هناك مشاورات وإتصالات مستمرة بين المنظمة والمملكة السعودية للنقاش والبحث حول مستقبل موسم الحج.

وأوضحت فى ردها على سؤال لـ صدى البلد حول مستقبل موسم الحج فى ظل انتشار فيروس كورونا أن القرار قد يصدر خلال الأيام القليلة القادمة لافتة أنه حال حال الإستقرار على عودة الحج سيراعي الاشتراطات الصحية وسيكون بالتنسيق بين المنظمة والمؤسسسات السعودية.

وعلقت الدكتورة داليا سمهوري، على خطط الانفتاح وعودة الحياة لطبيعتها التى بدأتها بعض الدول.

وقالت سمهوري فى ردها على سؤال لـ صدى البلد حول تخفيف القيود ببعض البلدان وبدء التعايش مع فيروس كورونا إن الصحة العالمية وضعت استرشاد للدول فى مواجهة كورونا، لافتة أن تخفيف القيود فى التعامل مع الفيروس يجب أن يكون مسبوقا بتناقص فى عدد الحالات بشكل متسارع، وأن يكون لدى الدولة قدرة على الترصد وتتبع المخالطين وتقديم القدرة المخبرية، بالإضافة لقدرة النظام الصحي فى التعامل مع الحالات المختلفة وتقديم الخدمات الطبية بما لا يؤثر على الخدمات المقدمة لغير المصابين بكورونا ناصحا بضرورة وجود نظام لتقييم للمخاطر.

من جانبه قال الدكتور أحمد المنظري المدير الإقليمي لـ منظمة الصحة العالمية إن قرار الانفتاح والتعايش مع فيروس كورونا يجب أن يكون قائما على الدليل والبرهان العلمي، وأن يكون تدريجيا وعلى الدول أن تراقب انخفاض المنحني الوبائي بها ، مع تقوية منافذ الدخول حتى نتأكد من عدم دخول أى حالة من خارج الدولة ودعم النظم الصحية وحمايتها من الإصابة، وتقوية دور وتعزيز نفوذ برامج مكافحة العدوي وتقوية الثقافة المجتمعية ومشاركة المجتمع البيانات الصحية بشكل دوري والعمل على نهج الحكومة الواحدة والمجتمع الواحد.

وأضاف إن منظمة الصحة العالمية بإقليم شرق المتوسط أكدت على جميع البلدان بالإقليم باستخدام الكمامات لتحجيم فيروس كورونا المستجد، موضحا أنه لا يوجد دواء آمن وفعال لـ فيروس كورونا المستجد، وتمت إعادة استخدام عقار  الهيدروكسي ببعض دول الإقليم، والأردن انضمت بآخر المطاف، وأكد أنه توجد 40 دوله تشارك في التضامن السريري، لتسريع وتيرة البحث والتطوير، وأشار إلى أن المنظمة وفرت المستلزمات الطبية والوقائية إلى 133 دولة بالإقليم، بالإضافة إلى توفير 1.5 اختبار لفيروس كورونا.

وقال الدكتور أحمد المنظري، إنه بعد مرور أكثر من ستة أشهر على ظهور جائحة كورونا، فإن هذا ليس الوقت المناسب لأي بلد للتخلي عن الحذر الكامل، بل هذا هو الوقت المناسب لكي تواصل البلدان العمل الجاد على أساس علمي، والاستعانة بالحلول، والتحلي بروح التضامن، ويجب أن يكون أساس الاستجابة في كل بلد هو البحث عن كل حالة إصابة وعزلها واختبارها ورعايتها، وتتبُّع جميع مُخالطيها ووضعهم في الحجر الصحي، وهذه أفضل وسيلة دفاع لكل بلد ضد مرض كوفيد-19.

وأضاف "المنظري"،  أنه لا يزال معظم الناس في العالم وفي إقليمنا معرضون للإصابة بالعدوى، وما زلنا نحث على الترصُّد الفعَّال في جميع البلدان، لضمان عدم عودة الفيروس، لا سيَّما في التجمعات الحاشدة بجميع أنواعها التي بدأ استئنافها في بعض البلدان، موضحا أنه تم إبلاغ منظمة الصحة العالمية عن أكثر من 7 ملايين حالة إصابة بمرض كوفيد-19 على الصعيد العالمي، وأكثر من 400,000 وفاة، وأضاف، أن حتى مساء أمس، أبلغت بلدان إقليم شرق المتوسط عن إجمالي 670,000 حالة إصابة وأكثر من 15,000 وفاة، أي ما يُشكِّل حوالي 10% من عبء الحالات العالمي.

ووأشار إلى أنه بينما يتناقص عدد الحالات في أوروبا، ويستمر عدد الحالات في أنحاء أخرى من العالم في الزيادة، بما يشمل إقليمنا، وفي الواقع، على الصعيد الإقليمي، لاحظنا زيادة منتظمة في عدد الحالات اليومي المُبلَّغ عنه، وشهد هذا العدد تسارعًا على مدار الأسابيع الثلاثة الماضية.

ولفت إلى أن أكثر من نصف حالات الإصابة الجديدة في إقليمنا تم الإبلاغ عنها في باكستان وإيران والمملكة العربية السعودية، وهناك عدد أكبر من البلدان يبلغ عن أعداد متزايدة من حالات الإصابة، ويُعدّ هذا الأمر تطورًا مثيرًا للقلق، وتعمل فرق الدعم القُطرية، في إطار هيكل فريق الدعم الإقليمي لإدارة الأحداث، مع جميع البلدان على رصد الوضع الراهن والاستجابة له، ونظرًا لأن العديد من البلدان في الإقليم بدأت في تخفيف القيود، هناك خطر باستمرار الحالات في الزيادة. وتحثّ المنظمة جميع البلدان التي تخفف القيود على ضمان تنفيذ هذه التدابير وفقًا لتقييمات المخاطر القائمة على الدلائل،  ودون الاحتياطات والرصد المناسبين، هناك تهديد حقيقي بعودة ظهور مرض كوفيد-19 في البلدان التي تشهد انخفاضًا في عدد الحالات.

في ذات السياق، قالت مها طلعت، المستشارة الإقليمية لمقاومة مضادات الميكروبات، بالمكتب الإقليمي لشرق المتوسط، إن الموجة الثانية لـ فيروس كورونا المستجد بإقليم شرق المتوسط، بدأت بالفعل بإيران .

وأوضحت طلعت، أن مصر في الموجة الأولي، حتي الآن، ولم يتم انحسار الأعداد المصابة بالفيروس، ونتوقع حدوث موجة ثانية، كدول أوروبا، بشكل كبير بعد مراحل الانحسار، وأشارت إلي أن، الموجة الثانية ليست أمرا مرعبا أو مخيف كما يتوقع البعض بل يمكن السيطرة عليها بالاجراءات الوقائية للدول وقوة النظام الصحي بالدولة.

واكدت طلعت، أن علي الجميع الالتزام بارتداء الكمامات القماش او غيرها، من البوليستر، لزيادة سبل الوقاية، ووقف انتشار الفيروس.