EN 
واصلت الأطقم الطبية فى مستشفيات العزل الصحى بمحافظة القليوبية فى تقديم أروع الأمثلة التى تؤكد حقيقة أنهم ملائكة الرحمة على الأرض وان مهنة الطب ليست مهنة فقط، بل عمل إنسانى جليل .. وكل يوم يمر علينا نشاهد ونرى مبادرات جميلة تؤكد أن بلدنا فيها حاجة حلوة وطول عمرها بخير بناسها وأهلها الطيبين.
ومن هذا المنطلق شهد مستشفى بنها التعليمي موقف إنساني كانت بطلته إحدى الطبيبات بالفريق الطبي بالمستشفى جسدت خلاله كل معاني التضحية والانتماء وأن الفرق الطبية هم ملائكة الرحمة حيث تبرعت الطبيبة بمبلغ مالى ومستلزمات طبيبة بعد وفاة والدتها بفيروس كورونا.
وقال الدكتور محمد غريب طبيب تسجيل حالات الإصابة بفيروس كورونا بالمستشفى أن الطبيبة "مي" والتى تعمل ضمن الفريق الطبي بالمستشفى جاءت بوالدتها بعد إصابتها بفيروس كورونا المستجد وتتطلب وضعها بالرعاية المركزة إلا أنهم لا يوجد اية أسرة فارغة فتم وضعها بالقسم الداخلي بالمستشفى.
واشار غريب الى أن الطبيبة أعلنت التبرع بمبلغ 2000 جنيه للمستشفى كدعم منها لتوفير المستلزمات الوقائية للفريق الطبي وزملائها إلا أنه بنهاية اليوم توفت والدتها وتم التصريح لها بالدفن وبالفعل خرجت لإنهاء مراسم تشييع جثمان والدتها وبعد الانتهاء أتت إليه تخبره عن الاحتياجات الخاصة بالمستشفى لشراء المستلزمات الطبية اللازمة.
واضاف أنه على الرغم من الحالة النفسية إلا أنها أوفت بوعدها بتبرعها بمبلغ مالي للمستشفى ورضت بقضاء الله على عكس ما حدث مسبقا من أهالى أحد المرضي الذي توفى نتيجة الإصابة بفيروس كورونا المستجد من التعدى على طاقم التمريض بالمستشفى وإحداث تلفيات.
وأوضح أن الطبيبة مي توجهت لحل محال المستلزمات الطبية ووفرت 70 فلوميتر لاستخدامها من قبل الفريق الطبي بالمستشفى لوقايتهم من انتشار فيروس كورونا المستجد لتضرب بذلك مثلا في الرضا بقضاء الله وقدرة والتأكد على التربية والخلق القويم الذي نشأت عليه.
