الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

محطات في مسيرة محمد صلاح .. من نادي عثماثون والمقاولون للسيطرة على القارة الأوروبية مع ليفربول

صدى البلد

يحتفل اليوم الاثنين، محمد صلاح، جناح نادي ليفربول الإنجليزي ومنتخب مصر لكرة القدم، بعيد ميلاده الثامن والعشرين، وهو جالس على عرش الساحرة المستديرة.


صلاح لعب للمقاولون ثم انتقل لصفوف بازل السويسري، فتشيلسي الإنجليزي، ليخرج معارًا منه لـ فيورنتينا ثم روما الإيطاليين والذي قام بشرائه بعد ذلك، لينتقل من خلاله لصفوف نادي ليفربول، حيث أصبح ملكًا للأنفيلد معقل الريدز.

ونعرض في هذا التقرير أبرز محطات محمد صلاح من أول نادي عثماثون حتى الانتقال لصفوف ليفربول

بداية حياته والانتقال لعثماثون ومن ثم المقاولون

صلاح، كان مثله كأي شاب بسيط يلعب كرة القدم في الشوارع، حتى أصبح في وقتنا الحالي أحد أفضل لاعبي العالم، وتوج بالعديد من البطولات الكبرى مع أنديته.

لعب صلاح في بعض الأندية بالقرى والمراكز حوله، لكنه كان يرحل عنها لطول المسافة من منزله، لكنه كان موهوبًا بشهادة الجميع.. وفي يوم من الأيام، أتى أحد كشافي نادي عثماثون يدعى رضا الملاح، لقريته نجريج بمحافظة الغربية، لمشاهدة أحد اللاعبين هناك تمهيدًا لضمه للنادي..وطلب من ذلك اللاعب أن يشاهده وهو يلعب مباراة ليستعرض فيها مهاراته، وشارك صلاح ابن القرية في تلك المباراة الاستعراضية الودية، وتألق فيها بشكل لافت للنظر، لينال إعجاب الملاح الذي بحث عن والد صلاح على الفور حتى وجده، وألح عليه لأن يتركه ينضم لعثماثون شارحًا له أنها ستكون بوابة للانضمام لنادي المقاولون فيما بعد.

بالفعل وافق والد صلاح لينتقل لعثماثون، ليعاني مشقة السفر كل يوم، حتى انتقل بعدها لناشئي المقاولون بالفعل.. تدرب على يد كابتن حمدي نوح الذي أسهم في تطور مهاراته، حتى لعب مع الفريق الأول وأبدع.. سجل أمام كبار الأندية وظهر بشكل قوي، وتم عرض اسمه على نادي الزمالك، لكن رئيس النادي وقتها رفض انضمام اللاعب معللًا ذلك أن إمكانيات صلاح أقل من نادي الزمالك.

ولعل ذلك كان من حسن حظ صلاح، فبعدها تلقى عرضًا من نادي بازل السويسري بطل الدوري وأشهر الأندية هناك، رفض المقاولون بيعه في البداية، لكنه رضخ بعد إلحاح من الشاب الصغير، ليبدأ صلاح رحلته الأوروبية.

بازل السويسري
انتقل صلاح لبازل صيف عام 2012، مقابل 2.25 مليون يورو، لعب مع بازل 79 مباراة، سجل فيهم 20 هدفًا وصنع 17 آخرين، حقق معهم لقب الدوري السويسري موسمي 2012-2013، كان أفضل لاعب في الدوري، قادهم لنصف نهائي الدوري الأوروبي في أول مواسمه وسجل هدفًا في تشيلسي في دور نصف النهائي، عاد بعدها العام التالي ليسجل هدفين أمام البلوز بالذات في دوري الأبطال، أُعجب بقدراته العديد من الفرق مثل إنتر الإيطالي وليفربول وتشيلسي الإنجليزيين، رفض صلاح ليفربول لأنه لم يكن النادي الأقوى وقتها مقارنة بتشيلسي، كما أن وجود مورينيو الذي طلب اللاعب بالاسم وتحدث معه طالبًا منه التوقيع للبلوز، جعله يمضي للفريق اللندني على الفور في شتاء عام 2014

تشيلسي الإنجليزي
انتقل صلاح لتشيلسي مقابل 15 مليون يورو تقريبًا، كان يلعب في مركزه البرازيلي ويليان والبلجيكي إيدين هازارد، كان الأمر صعبًا عليه في منافسة هؤلاء العمالقة، لعب صلاح 19 مباراة فقط معظمهم كبديل مع تشيلسي، سجل فيها هدفين وصنع 4، لتتم إعارته لصفوف نادي فيورنتينا

فيورنتينا الإيطالي
أعير صلاح لفيورنتينا بعد عام فقط من انتقاله لتشيلسي، لمدة 6 أشهر، تجربة جديدة لصلاح في دوري جديد، لكنها كانت من أفضل التجارب الذي حقق فيها نجاحات ساحقة في مسيرته، سيطر صلاح على أحاديث الصحافة والإعلام في إيطاليا وإنجلترا مع فيورنتينا، لعب معهم 26 مباراة، سجل 9 أهداف وصنع 4 آخرين، وظهر بشكل رائع معهم، ليطلب نادي روما كبير العاصمة الإيطالية استعارته من تشيلسي.

روما الإيطالي

انتقل بعد ذلك صلاح لروما على سبيل الإعارة، استمر في دك دفاعات الخصوم، حتى اشتراه فريق العاصمة الإيطالية بشكل نهائي مقابل 13.5 مليون يورو، لعب معهم 83 مباراة، سجل 34 هدفًا، وصنع 22، ليجذب أنظار الألماني يورجن كلوب مدرب ليفربول ويطلب شرائه حتى انضم لهم الفرعون المصري صيف عام 2017

ليفربول الإنجليزي
محمد صلاح انتقل لصفوف نادي ليفربول صيف عام 2017، قادمًا من نادي روما الإيطالي، مقابل ما يقرب من 45 مليون يورو تقريبًا، ليصبح أغلى لاعب في تاريخ ليفربول في ذلك الوقت، وكذلك أغلى صفقة انتقال للاعب أفريقي في التاريخ لكن الرقمين تم تحطيمهما عدة مرات بعد ذلك.

صلاح ومنذ يومه الأول في ليفربول، بدأ في تسجيل الأهداف، وتحطيم الأرقام القياسية، حتى توج بلقب هداف الدوري الإنجليزي، وقاد فريقه لنهائي دوري أبطال أوروبا قبل الخسارة أمام ريال مدريد الإسباني.

لكن صلاح، عاد أقوى في الموسم التالي، حقق لقب دوري أبطال أوروبا الغائب عن خزانة النادي لمدة وصلت لـ 14 عامًا، وفرض سيطرته على صدارة هدافي الدوري الإنجليزي للمرة الثانية تواليًا، متساويًا مع زميله السنغالي ساديو ماني، والجابوني أوباميانج مهاجم ارسنال.

وكما عودنا صلاح، فأن لكل موسم يخوضه تحد جديد، وفي هذا الموسم الذي توقف لمدة من الوقت، استطاع صلاح وضع قدم فريقه على منصة التتويج التي حلم بها جمهور النادي لمدة 3 عقود كاملة، اقترب النادي أخيرًا من الفوز بالدوري الإنجليزي ويحتاج لـ 6 نقاط فقط عندما تعود المسابقة لتحقيق اللقب بصفة رسمية، ومازال يبحث الفرعون المصري عن أهداف جديدة لتحقيقها في عامه الجديد، ولا يسعنا سوى تقديم التهنئة له في يوم عيد ميلاده.