مصر تستهلك 12 مليار كيس بلاستيك سنويا .. القصة الكاملة لاستهداف "السم الأسود" للكائنات الحية والغلاف الجوي

تستغرق الأكياس البلاستيكية أحادية الإستخدام مئات الأعوام لكي تتحلل، كما تنتهي كميات منها في البحار والأنهار، ما يعرض الكائنات المائية إلى النفوق، كما أن حرق الأكياس يؤدي إلى انبعاث جسيمات وغازات سامة تؤثر سلبا على الغلاف الجوي وتدمر صحة الإنسان، بالإضافة إلى أن في تصنيعها يدخل مشتقات شديدة الخطورة تتفاعل مع المواد الغذائية، وتؤثر بالسلب على صحة المواطنين، حيث إن كيس واحد من البلاستيك قادر على قتل عدة كائنات بحرية لصعوبة تفكك أو تحلل مادته.

يؤثر استخدام الأكياس البلاستيكية على الصحة العامة للإنسان، فيتسبب البلاستيك في نفوق نحو 100 ألف كائن بحري كل عام، بالإضافة إلى مليون طائر من الطيور البحرية تنفق هي الأخرى جراء ابتلاع مواد وبقايا مخلفات بلاستيكية.

انتبهت أغلبية دول العالم لمنع استخدام الأكياس البلاستيكية أحادية التحلل، ويتصدر المحيط الهندي مشهد أكبر المحيطات التي تحتوي على أكثر من 5 تريليونات قطعة من المخلفات البلاستيكية في مياهه.  

البدائل المقترحة للتغلب على ظاهرة استخدام الأكياس البلاستيكية عبارة عن «أكياس قابلة للتحلل – أكياس متعددة الاستخدام – أكياس ورقية وهي الأكثر أمانا عن استخدام الاكياس البلاستيكية وكذلك الحقائب القماشية القابلة لإعادة الاستخدام».

أعد الصندوق العالمي للطبيعة، تقرير بحصر المخلوقات البحرية التي تنفق بسبب استخدام الأكياس البلاستيكية وكانت الكارثة بنفوق 100 ألف حوت وسلحفاة بحرية سنويا نتيجة تناولها للأكياس البلاستيكية وإعلانه بأن 70% من موت الماشية في العاصمة الموريتانية من خراف وماعز هي نتيجة لتناولها هذه الأكياس، قامت العديد من الدول الإفريقية بحظر استخدامها.

وضعت 40 دولة من دول العالم تشريعات تحظر فيها استخدام الأكياس البلاستيكية، وكان آخرها كينيا التى فرضت حسب وكالة رويترز، غرامة على استخدام الأكياس البلاستيكية، حدها الأدنى 19 ألف دولار وحدها الأقصى 38 ألف دولار، كما قد تصل عقوبة استخدام الأكياس البلاستيكية إلى السجن 4 سنوات، وهو ما وصفته وكالة رويترز بأنه أشد القوانين صرامة فى هذا المجال على مستوى العالم.

ولم يتوقف الأمر عند الدول الأوروبية والإفريقية، ففى الدول العربية بدأت السودان التى قررت قبل كينيا حظر استخدام الأكياس البلاستيكية، وكذلك المغرب التى حظرت الاكياس البلاستيكية فى عام 2016، وبحسب دراسة برنامج الأمم المتحدة للبيئة، فأول دولة أقرت قانون الحظر كانت الدنمارك عام 1993، والتى فرضت قانونا بدفع بدل نقدي للحصول على كيس بلاستيك، وهو ما قلل استهلاكها بنسبة 60%.

وطبقت  ولاية كارنتاكا في جنوب الهند على وقف استعمال مادة البلاستيك بشكل كلي وفي 2017، فرضت كينيا غرامة على استخدام الأكياس البلاستيك، حدها الأدنى 19 ألف دولار بحد أقصى 38 ألف دولار، وتصل عقوبة استخدام الأكياس البلاستيكية إلى السجن 4 سنوات، وهو من أشد القوانين صرامة فى هذا المجال على مستوى العالم.

وقد أعلن الاتحاد الأوروبي أنه سيحظر استخدام الأكياس البلاستيكية هذا العام على أرضه بشكل كامل، بعد ضرائب عدة فرضتها الدول عليها لرفع ثمنها وجعل المواطنين يستخدمون "الحقائب متعددة الاستخدامات".